أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات اليابانية نمت في يناير الماضي بأسرع معدل لها منذ 30 عاما، وهو ما يدعم الانتعاش في وقت يكافح فيه ثاني اقتصاد في العالم انكماش الاقتصاد وضعف الطلب المحلي وقالت وزارة المالية اليابانية إن الصادرات ارتفعت بنسبة 40.9% إلي 4.90 تريليون ين (54.4 مليار دولار)، وهي أسرع وتيرة منذ فبراير ،1980 يدعمها انتعاش في الطلب من بقية دول آسيا، وكذلك من البلدان المتقدمة، وارتفعت مجمل واردات اليابان بنسبة 8.6% إلي 4.82 تريليونات ين (53.3 مليار دولار). وقال الاقتصادي هيروشي واتانابي من معهد دايوا لأبحاث الاقتصاد إن الصادرات واصلت انتعاشها بقوة مستفيدة من زيادة الشحنات لآسيا، وأشار إلي أنه نظرا لضعف الطلب المحلي لاقتصاد اليابان لا يمكن إلا أن يعتمد علي الصادرات وأشارت الوزارة إلي أن صادرات البلاد إلي الولاياتالمتحدة وآسيا دفعت بالفائض التجاري لليابان ليسجل 85.20 مليار ين (944 مليون دولار)، وهو الشهر ال12 علي التوالي الذي تسجل فيه البلاد فائضا في ميزانها التجاري. وأضافت أن حجم الصادرات إلي الولاياتالمتحدة شهد طفرة مفاجئة، حيث ارتفعت بنسبة 24.2% إلي 710.41 مليارات ين (7.8 مليار دولار)، لتسجل بذلك أول ارتفاع منذ 29 شهرا مع تضاعف صادرات السيارات وقفزت نسبة صادرات اليابان لبقية بلدان آسيا بنسبة 68.1% لتبلغ 2.72 تريليون ين (29.9 مليار دولار). وتفوقت الصادرات إلي الصين علي الصادرات إلي الولاياتالمتحدة في العام ،2009 حيث ارتفعت بنسبة 79.9% إلي 920 مليار ين (10.2 مليار دولار) بسبب ارتفاع الطلب علي أشباه الموصلات والمكونات الأخري والسيارات والمواد البلاستيكية وأدي ارتفاع صادرات اليابان إلي تسجيل قفزة بنسبة 78.7% إلي 237.1 مليار ين (2.6 مليار دولار) في فائضها التجاري مع الولاياتالمتحدة وعلي خفض العجز التجاري مع الصين بنسبة 76.8% إلي 130.6 مليار ين (1.4 مليار دولار). كما أن الفائض التجاري لليابان مع الاتحاد الأوروبي ارتفع إلي أكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلي 92.1 مليار ين (1.02 مليار دولار).