انخفض النفط الخام لاقل مستوى له في ثلاثة اعوام ونصف دون 48 دولارا للبرميل الثلاثاء مواصلا هبوطه الحاد الذي سجله في اليوم السابق مع تنامي دلائل تشير الى ان الاقتصاد العالمي بحال أسوأ مما هو متوقع وتفضيل أوبك تأجيل الحديث عن خفض اخر للانتاج. وبحلول الساعة 06:56 بتوقيت جرينتش انخفض سعر العقود الآجلة للنفط لخام الامريكي الخفيف لتسليم يناير/ كانون الثاني 1.85 دولار أو 3.8% الى 47.43 دولار للبرميل وهو أقل مستوى منذ مايو ايار 2005 ويقل نحو 100 دولار عن مستواه القياسي الذي سجله في يوليو/ تموز عند 147.27 دولار. وكان الخام هوى بنسبة 9 %الاثنين. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية انخفض متوسط أسعارها الى 45.57 دولارالاثنين من 47.22 دولار الجمعة . وتضم سلة أوبك لخامات القياس 13 نوعا هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وساعد الطلب المتزايد من اقتصاديات صاعدة على استمرار الاتجاه الصعودي للنفط طيلة ستة اعوام منذ عام 2002 ولكن الاسعار هوت منذ بلوغها اعلى مستوياتها فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو اذ قوضت المشاكل الاقتصادية الطلب في الولاياتالمتحدة أكبر دولة مستهلكة للوقود في العالم ودول كبرى متقدمة اخرى. وفي مطلع الاسبوع الاول من ديسمبر/كانون الاول 2008 قررت أوبك تأجيل قراراها بشأن خفض أخر للانتاج حتى وقت لاحق من ديسمبر خلال الاجتماع الرسمي بالجزائر، اذ دعت السعودية ودول خليجية اخرى لالتزام أكبر بحصص الانتاج مما دفع أسعار النفط للهبوط الاثنين، وربما يصدر المزيد من البيانات التي تدفع الاسعار للهبوط الاربعاء. وتوقع استطلاع اولي لاراء المحللين اجرته رويترز ان تكون مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة ارتفعت 1.8 مليون برميل في الاسبوع الاخير من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وذلك للاسبوع الثالث على التوالي بفضل زيادة الواردات. وبالرغم من تصريحات الامين العام لاوبك بان المنظمة مستعدة لخفض الانتاج في اجتماعها القادم بالجزائر الا ان وزير النفط السعودي على النعيمي صرح لصحيفة الحياة اللندنية انه لن يكون هناك حاجة لمزيد من الخفض اذا التزم المتنجون بتخفيضات سابقة وتراجعت مخزونات الوقود. واثارت شركة بترول ابوظبي الوطنية "ادنوك" مزيدا من التساؤلات الثلاثاء حين ابلغت عملاءها في آسيا انها ستزيد شحناتها اليهم في شهر يناير/كانون الثاني 2009 الورادة في عقود آجلة في تراجع على ما يبدو عن التخفيضات التي فرضت عقب خفض اوبك الانتاج في نوفمبر/تشرين الثاني 2008. وفي ظل التأكيد على الالتزام بالحصص المحددة لم يتضح سبب رفع "ادنوك" وهي المنتج الرئيسي للنفط في الاماراتالمتحدة احد الدول الخليجية الاعضاء في اوبك الامدادات، وقال بعض التجار انها ربما تخفض المبيعات في السوق الفورية لتحييد زيادة الشحنات الآجلة. (رويترز)