ارتفعت أسعار النفط للعقود الآجلة متجاوزة 50 دولارا للبرميل في التعاملات الآجلة في أوروبا الجمعة بعد هبوطها الى أدنى مستوى لها في ثلاثة أعوام ونصف العام يدعمها ارتفاع الاسهم الاوروبية والاسيوية بفعل شائعات أن الصين قد تخفض أسعار الفائدة الجمعة. وبحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم يناير كانون الثاني 77 سنتا الى 50.19 دولار للبرميل ليسجل أول زيادة بعد خمس جلسات من الخسائر المتتالية، وفي وقت سابق من اليوم انخفض سعر الخام الى 48.25 دولار ليسجل أدنى مستوى منذ ثلاثة أعوام ونصف العام. وهو ما انسحب على اداء خام القياس الاوروبي ليصعد مزيج برنت 1.09 دولار الى 49.17 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية، انخفض متوسط أسعارها الخميس الى 44.06 دولار للبرميل من 45.89 دولار الاربعاء. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. ورغم ذلك فان هبوط الأسعار بنحو 11 % منذ بداية الأسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 جعل خسائرها تقترب من 100 دولار منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الاطلاق عند 27 .147 دولار للبرميل في يوليو/ تموز من نفس العام. وفيما يعكس التحول الحاد في اتجاه النفط قرر بنك الاستثمار "جولدمان ساكس" الخميس خفض السعر الذي يتوقعه للنفط في العام المقبل الى 80 دولارا للبرميل من 86 دولارا، وفي مايو/ ايار 2008 كان البنك يتحدث عن احتمال صعود النفط الى 200 دولار للبرميل. وانتعشت الاسهم الاسيوية بعد هبوطها في وقت سابق من الجمعة الى أدنى مستوياتها منذ خمسة أعوام وسط شائعات تتحدث عن خفض الصين أسعار الفائدة في وقت لاحق الجمعة مما دفع المستثمرين لتغطية المراكز المدينة قبل عطلة نهاية الاسبوع. أوبك ترجح اتخاذ قرار مهم في ديسمبر رجح شكيب خليل رئيس منظمة أوبك الجمعة أن تتخذ منظمة أوبك قرارا مهما عندما تعقد اجتماعا في مدينة وهران الجزائرية في 17 ديسمبر/ كانون الاول 2008 لوقف انخفاض أسعار النفط. وقال خليل الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائري إن خطوة أوبك المتوقعة في اجتماع وهران قد تكون ذات أهمية أكبر من الخطوة التي اتخذتها المنظمة في 24 أكتوبر/ تشرين الاول 2008 عندما قررت خفض الامدادات 1.5 مليون برميل يوميا. وأضاف خليل للصحفيين أثناء زيارة الى تونس "أوبك يجب أن تتخذ قرارا لضمان استقرار السوق..لن نضمن استقرار السوق بالقرار السابق ويتعين علينا اتخاذ قرار أهم في 17 ديسمبر المقبل." وأردف "في اجتماع القاهرة لن تكون لدينا كل المعطيات الكافية عن السوق..ومن المرجح كثيرا ألا نتخذ قرارا حتى نعرف تأثير القرارات التي اتخذناها سابقا" مشيرا الى الاجتماع الذي تعقده المنظمة في العاصمة المصرية يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني 2008. واعتبر ان مفعول هذه القرارات ربما يظهر خلال شهر ديسمبر 2008 ولذلك فمن المرجح أن تتخذ قمة وهران قرارا مهما. (رويترز)