من الآن فصاعداً لا ينبغي القلق من رؤية حشرة اليعسوب أو ذبابة التنين أو الآنسة كما تعرف أوروبياً، أو »الهليكوبتر« كما تعرف لبنانياً، فوق خزانات مياه الشرب أو منابع الماء العذب بل الأجدر بنا أن نقلق لغيابها حيث أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن ظهور اليعسوب يرتبط بوجود مياه نظيفة. ويشرح الباحث في جمعية اليعسوب البريطانية ستيف برانتيس، بحسب ما نقلت عنه صحيفة ذي سكوتسمان البريطانية أن اليعاسيب تعتبر مؤشراً على نوعية المياه ونسبة التلوّث. فهي تضع بيضها في المياه حيث تعيش اليرقات طوال سنة أو سنتين قبل أن تنمو أجنحتها وذلك بسرعة تعتمد على نسبة عذوبة الماء ونقائه. وذكرت صحيفة دايلي تلجراف البريطانية أن التقرير السنوي الخامس لجمعية واتروايز البريطانية أظهر أن أعداد هذه الحشرات البرية تراجعت إلى ثلاثة آلاف حشرة في قنوات المياه البريطانية في العام 2008 من أربعة آلاف يعسوب في العام 2007. لكن الخبراء يرجّحون أن يكون هذا التراجع مرحلياً بسبب رطوبة فصلي الربيع والصيف الأخيرين، والتي تسبّبت بانهيار أعشاش بعض أنواع الطيور التي تعيش قرب الأنهار كطائر الرفراف. ونقلت الصحيفة عن مدير قسم علم البيئة الوطنية في الجمعية مارك روبنسون قوله إن حصول تراجع في السنة المقبلة يعني أنه لا بدّ أن نقلق، أما الآن فلا داعي للخوف أبداً.