عزز الديمقراطيون سيطرتهم على الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي التي جرت الثلاثاء حيث حققوا مكاسب كبيرة في مجلسي الشيوخ والنواب على حساب الجمهوريين والرئيس المنتمي لهم جورج بوش. وفاز الديمقراطيون بثلاثة مقاعد شاغرة كان يشغلها جمهوريون متقاعدون في ولايات فيرجينيا ونيو مكسيكو وكولورادو , كما أقصوا منافسيهم الجمهوريين في ولايتي نيوهامبشير ونورث كارولينا. وكان الديمقراطيون يأملون في الإطاحة بزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل, وهو ما كان سيمثل حال حدوثه ضربة قوية للجمهوريين. ولكن ماكونيل نجح في تحقيق فوز صعب على منافسه الديمقراطي بروس لونسفورد. كما كان الديمقراطيون يأملون في توسيع أغلبيتهم الهامشية في مجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد حيث كانوا يهيمنون على 51 مقعدا. وبالفعل نجحوا في توسيع الفارق ليصبح 56 مقعدا في مقابل 40 للجمهوريين بينما لم تحسم الأربعة مقاعد المتبقية . إلا أنه يبدو أنهم سيميلون للكفة الديمقراطية لينعم الديمقراطيون بذلك بالستين مقعدا اللازمة لتمرير أي تصويت حتى مع معارضة الجمهوريين. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وأعلى مسئولة ديمقراطية في كابيتول هيل :"أنا سعيدة جدا , وعلى الرغم من عدم انتهاء جميع عمليات الفرز إلا أنه من الواضح أننا نوسع الاغلبية التي نتمتع بها في مجلسي الشيوخ والنواب". ونجح مارك وارنر الحاكم الديمقراطي السابق لولاية فيرجينيا في هزيمة الحاكم الجمهوري السابق جيمس جيلمور , ليحتل بذلك المقعد الذي كان يشغله السيناتور الجمهوري السابق جون وارنر. وعقب الهزيمة قرر جون وارنر- الذي لا يمت بصلة قرابة بوارنر الفائز بالمقعد - اعتزال العمل السياسي. وفي مؤشر مزعج أخر بالنسبة للجمهوريين ، فاز الديمقراطي كاي هاجان على منافسته الجمهورية السناتور إليزابيث دول في نورث كارولينا ، كما تمكنت الديمقراطية جين شاهين من هزيمة السناتور الجمهوري جون سنونو. وفي نيو مكسيكو، تمكن الديمقراطي توم أودال من اقتناص المقعد الذي لطالما شغله الجمهوري بيت دومينيسي الذي سيتقاعد أيضا بينما حصل قريبه في كولورادو على مارك أودال مقعد كان يشغله جمهوري. وفي مجلس النواب حصل الديمقراطيون حتى الآن على 11 مقعدا لتتسع أغلبيتهم من 236 مقعدا إلى 247 مقعدا مقابل 166 مقعدا للجمهوريين في حين لم يحسم السباق على المقاعد ال`22 المتبقية. يذكر أن الانتخابات الحالية في الولاياتالمتحدة تشمل جميع مقاعد مجلس النواب ال`435 , وثلث مقاعد مجلس الشيوخ. أما السناتور جو بايدن الذي كان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس فقد أعيد انتخابه في ولاية ديلاوير. إلا أنه سيترك مقعده بعد انتخاب أوباما لصالح ديمقراطي على الأرجح يعينه حاكم الولاية. وكالات