صرح وزير النقل محمد لطفى منصور الثلاثاء أن ميناء شرق بورسعيد نجح في جذب استثمارات أجنبية وصلت إلي 6 مليارات جنيه وبطرح مشروعات المرحلة الأولي الاستثمارية الأخرى سيتم جذب ما يقرب من 5ر6 مليار جنيه خلال ال 5 سنوات القادمة. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقده وزير النقل وحضره كبار المسئولين بقطاع النقل البحرى والخبراء والمستشارين بوزارة النقل استعرض خلاله الملامح الرئيسي للمخطط العام لميناء شرق بورسعيد الذي قدمه المكتب الاستشاري الهولندي (DHV)، وذلك تمهيدا لعرض المخطط في شكله النهائي في أكبر تجمع استثماري يعقد في مدينة بورسعيد نهاية شهر يوليو 2008 بحضور خبراء صناعة النقل البحري وكافة الشركات الأجنبية والمصرية التي أبدت رغبة للاستثمار في الميناء والبالغة 90 شركة. وأوضح وزير النقل - في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع - أن أكثر من 90 مستثمرا مصريا وعربيا وأجنبيا تقدموا لإقامة محطات تخصصية ومشروعات استثمارية في ظهير الميناء. وأضاف الوزير أن الملامح الرئيسة للمخطط العام تؤكد أن تطوير الميناء سيتم على 3 مراحل بفترات زمنية محددة وبمساحات محددة تضم المرحلة الأولي مساحة 12 كم مربع وتبدأ عام 2010 وتستغرق 10 سنوات تشمل إنشاء محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات لتموين السفن بالوقود ولتخزين البترول ومنطقة خلفية للخدمات اللوجيستية تشمل إقامة منشأت سياحية ومستشفي ومشروعات غذائية وخدمات تخزين وخدمات أمن وصيانة ومناطق للموازين وساحات انتظار، وسيتم طرح مشروعات هذه المرحلة تباعا خلال شهرين من تقديم المخطط في صورته النهائية والتي سترفق به الدراسات الاقتصادية والتسويقية. كما أوضح المهندس منصور أن المرحلة الثانية والثالثة تمتد لتغطي مساحة 23 كم مربع وتشمل إنشاء محطات للحاويات والصب السائل وتموين السفن والبضائع العامة. وأكد أن أعمال تطوير ميناء شرق بورسعيد لا تمثل فقط مجرد إنشاء ميناء محوري على مستوي عالمي ينافس إقليمياً بل هي بمثابة إنشاء بيت جديد ومتنفس من أجل أن يستمر نبض الحياة في المجتمع البورسعيدي ككل كما أعتاد علية أهلها طوال الفترة التي شهدتها المحافظة كمنطقة حرة." وقال وزير النقل إن ميناء شرق بورسعيد بجميع المحطات والخدمات والنشاطات التي ستقام عليه ستساهم في خلق فرص عمل لجميع أهالي بورسعيد ومحافظات القناة الثلاثة المجاورة. مشيرا " أن منطقة القناة ينتظرها مستقبل واعد في جذب استثمارات ضخمة لما تتمتع به من مقومات جغرافية وبشرية تعد من العوامل الأساسية لإقامة أي مشروع ناجح". وشرح وزير النقل أن المكتب الاستشاري الهولندي أعرب عن تفاؤله في نجاح الميناء إذا ما تم تسويق مشروعاته بشكل لائق "لأن ظهير الميناء البالغ 35 كم مربع يتمتع بميزة نسبية عن باقي الموانىء المجاورة المنافسة وهى الديناميكية الجغرافية له في سهولة نقل وتقسيم المشروعات الاستثمارية والمحطات التخصصية بما يسمح بأعمال توسع في أي وقت وهو الأمر الذي يشكل عنصر جذب للعديد من المستثمرين". يذكر أن الوزارة تخطط لأن يصبح ميناء شرق بورسعيد أهم ميناء محوري لتجارة الترانزيت في منطقة البحر المتوسط وأن يحتل مكانة متقدمة ضمن قائمة أهم 15 ميناء في العالم وذلك خلال ال 3 سنوات القادمة فطبقاً لدراسات هيئة الجايكا اليابانية وبيت الخبرة الألماني ( ISL) ستصل طاقة تداول الحاويات بالميناء إلي 11 مليون حاوية مكافئة عام 2015. ويتم حاليا استكمال المرافق الأساسية اللازمة للمرحلة الأولي ورفع كفاءة وقدرة الميناء التشغيلية لاستيعاب السفن العملاقة من الأجيال الجديدة وفي هذا الإطار وقعت الهيئة العامة لموانئ بورسعيد عقد أعمال تكريك وصيانة المجري الملاحي لميناء شرق بورسعيد بتكلفة تصل إلي 186 مليون جنيه وذلك للوصول بالأعماق التصميمية للميناء إلي 5ر16 م للمجري الداخلي بدلا من 15 م و5ر18 م للمجري الخارجي بدلا من 17م كما وقعت الهيئة مع هيئة قناة السويس عقد تصنيع 2 قاطرة بحرية بقوة شد 50 طنا لكل قاطرة بإجمالي تكلفة تبلغ 100 مليون جنيه. وأشار الوزير- في ختام تصريحاته -أن هناك اجتماعات تتم برئاسة الدكتور أحمد نظيف لبحت سرعة إقامة نفق بورسعيد الذي سيربط محافظات سيناء بمحافظات القناة الثلاث وذلك كجزء أساسي من مخطط تطوير وإحياء هذا الميناء المحوري العملاق الميناء والمنطقة الصناعية الواقعة جنوبا. ( أ ش أ)