دائما ما يشتكي الرجال من الضجر إذا خرجوا للتسوق برفقة النساء، وهو ما قد يسبب العديدَ من المشاحنات، وأحيانا تضطر المرأة للقيام بهوايتها المفضلة وهي التسوق بعيداً عن تأففِ الرجلِ الذي لا يرى سبباً لقضاء الساعات الطويلة ما بين المتاجر للمقارنة بين اسعار البضائع وآخر الصرعات. ولكن يبدو أن النساء في النمسا وجدنَ حلاً مناسباً للتغلب على تلك المشكلة الأزلية فقد أقام أحدُ الافرادِ في مدينة سالزبورج دار حضانة محلية للرجال أثناء قيام نسائهم بالتسوق لمستلزمات احتفالات أعياد الميلاد خلال الفترة من 13 إلى 23 ديسمبر (كانون الأول) المقبل . فقد تقرر إقامة الخيمة وسط مدينة سالزبورغ للعام الثاني على التوالي كملاذٍ للأزواج والأصدقاء الذين لا يستطيعون أو لا يرغبون في مشاركة زوجاتهم أو صديقاتهم في رحلة البحثِ عن مستلزمات أعياد الميلاد. وقال صاحب فكرة «الحضانة» أندرياس شتادلباور الذي يمتلك مصنعاً للعب الاطفال في سالزبورج لوكالة الانباء النمساوية، إن الرجال من رواد الخيمة يمكنهم خلال المدة من الساعة الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء أن يلعبوا ألعاب الكومبيوتر أو سيارات السباق أو أن يتصفحوا الجرائد والمجلات. وأضاف شتادلباور أن نحو 1500 رجل وجدوا ملاذاً مؤقتاً لهم في الخيمة عام 2006، مشيرا إلى أنه «في العام الماضي، جاءت النساء جميعاً لأخذ أزواجهن أو أصدقائهن (في نهاية اليوم) ولم يتم ترك أي رجل وحيداً». ونظام «الحضانة» بسيط للغاية حيث ترافق النساء شركاء حياتهن إلى مدخل خيمة الاحتفال أو «الحضانة» وتحصل كل منهن على قطعة معدنية مرقمة. ويمكن للنساء العودة لاصطحاب رجالهن مرة أخرى في نهاية اليوم بتقديم هذه القطعة المعدنية للمشرفين على الخيمة وتقدم هذه الخدمة بالمجان ولكن منظميها يرحبون بأي تبرعات للجمعيات الخيرية. وترعى هذا المشروع شركاتٌ لصناعة السيارات الفارهة وشركة لألعاب الكومبيوتر في حين تطوع مطعم محلي بتقديم ما لذ وطابَ من المأكولات والمشروبات لمن يرغب من رواد «الحضانة». ويقول شتادلباور إنه يفكر في توسيع مشروعه ليشمل العاصمة النمساوية، فيينا، ومدناً في ألمانيا مشيرا إلى أنه يدرس إمكانية جعل «الحضانة» تفتح أبوابها طوال العام وليس في احتفالات الميلاد فحسب