ينظم صندوق التنمية الثقافية فى قصر الغورى للإبداع بمنطقة القاهرة التاريخية احتفالية كبرى فى 13 مايو بمناسبة مرور 125 عاما على ميلاد قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت وكذلك مرور 57 عاما على وفاته. وصرح أيمن عبد المنعم مدير صندوق التنمية الثقافية بأن هذه الاحتفالية تقام فى إطار خطة الصندوق فى إنعاش ذاكرة الوطن بإحياء ذكرى رموزه الفكرية والأدبية والدينية والفنية وتتضمن ندوة حول الشيخ محمد رفعت يشارك فيها الفنان عمار الشريعى والفنانة عفاف راضى والتى حصلت على رسالة الدكتوراة عن الشيخ محمد رفعت والفنان نصير شمة والذى أعد دراسة حول صوت الشيخ محمد رفعت والدكتور المعصراوى أستاذ القراءات بالأزهر الشريف والسيدة هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت والتى تتناول الجانب الإنسانى فى حياته. كما يشارك فى الاحتفال كل من الفنان محمد الحلو والفنان أحمد إبراهيم والشيخ الهلباوى بتقديم مجموعة من الابتهالات والأغانى الدينية وتقدم خلال الاحتفالية مجموعة من التسجيلات النادرة للشيخ محمد رفعت تذاع لأول مرة. وتتضمن الاحتفالية ايضاً معرضا يضم مجموعة من الصور النادرة للشيخ وأرشيفا لكل ما كتب عنه ومقتنياته والجوائز والدروع التى حصل عليها والتى استطاعت أسرة الشيخ الجليل جمعها والحفاظ عليها من التراث الكبير الذى تعرض للتلف والضياع خلال زلزال 1992 كما يتم خلال الاحتفالية توزيع إسطوانة "سى دى" مجانية تحمل تلاوة سورة مريم بصوت الشيخ محمد رفعت كما أعد الصندوق كتيبا عنه. والشيخ محمد رفعت من مواليد حى المغربلين بمدينة القاهرة عام 1882 وقد ألحقه أبوه بكتاب الحى عندما بلغ الخامسة من عمره وأتم حفظ القرآن قبل أن يتم العشر سنوات وكان شيخه ومحفظه يحبه كثيرا لإتقانه الحفظ والتلاوة بصوت شجى فعلمه التجويد وأعطاه شهادة إجادة حفظ القرآن وتجويده قبل بلوغه السادسة عشرة من عمره وكتب فيها "إنه بعد أن قرأ علينا الشيخ محمد رفعت القرآن الكريم تلاوة وترتيلا ومجودا ومجزءا فقد منحته الاعتراف بأهليته لترتيل القرآن وتجويده" ومنذ تلك اللحظة والشيخ محمد رفعت يقرأ القرآن فى الليالى والأفراح والمآتم. واحترف الشيخ محمد رفعت القراءة والتلاوة وسط كوكبة من القراء العظام الذين سطع نجمهم فى عصره لكنهم لم ينالوا حظهم كالشيخ البربرى وحنفى برعى والمناخلى وإسماعيل سكر فاكتسب حلاوة صوته من قربه من هؤلاء القراء والمشايخ الكبار فى قراءاتهم فأخذ من كل منهم أبدع ما فيه حتى فاقهم هو بموهبته رغم صغر سنه بالنسبة لهم فأخذ يجوب محافظات مصر ويقرأ فيها حتى سطع نجمه وأصبح القارىء الأول فى مصر كلها وتوفى الشيخ الجليل عام 1950 عن عمر ناهز 68 عاما.