صرح البابا تواضروس الثاني - بابا الإسكندرية وبطرير ك الكرازة المرقسية - بأن الكنيسة الأرثوذكسية سوف تشارك في إجراءات انتخاب وتجليس بابا إثيوبيا الجديد، وذلك بوفد رفيع المستوى من الآباء الأساقفة والتي سوف تبدأ غدًا الخميس. وقال البابا تواضروس الثاني إن الكنيسة الإثيوبية هي أخت لكنيستنا الأرثوذكسية في مصر، ولابد من مُشاركة كنيستنا في هذه المُناسبة وذلك بعد نياحة "أبونا باولوس" في العام الماضي، والتي ستبدأ بإجراءات انتخابات البطريرك الجديد، وتنتهي بتجليس البابا الجديد يوم الأحد القادم الثالث من مارس المُقبل. وأكد البابا تواضروس على هامش مُحاضرته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، على أن كنيستنا تحمل للكنيسة الإثيوبية كل التقدير والمحبة، وقال: نحن نصلي من أجل هذه الكنيسة، ومن أجل أن يُعطيها الله النعمة والمعونة ويُعطيها القيادة الحكيمة لهذا الشعب. يُذكر أن القديس أثناسيوس الرسولي "البابا العشرون" في تاريخ البطاركة الأقباط هو أول من رسم بطريركًا لإثيوبيا وهو"أنبا سلامة"، وكان ذلك بداية تأسيس كنيسة إثيوبيا عام 330م. وعلى جانب آخر أشاد البابا تواضروس بقداسة بابا روما، الذي قدم مؤخرًا خطاب اعتزال بسبب ظروفه الصحية واعتبر يوم 28 هو آخر يوم في قيادته، مؤكدًا على الاعتزاز بشخصه وبقامته الروحية وحكمته، خاصة وأنه كان دائم المُشاركة في كل المُناسبات لكنائسنا الشرقية، والتي كان آخرها في نوفمبر الماضي، حينما أرسل قداسته وفدًا للمُشاركة في الاحتفال بتجليس "البابا 118" وذلك بعد نياحة البابا شنودة الثالث في 17من مارس الماضي. وأضاف البابا تواضروس بأننا بعثنا برسالة حُب لقداسته نتذكر فيها عمله ونتذكر عمل الكنيسة أثناء فترة رئاسته للكنيسة الكاثوليكية، ونحن نصلي من أجل أن يُعطيه الصحة والعافية، ومن أجل اختيار قائدًا روحيًا للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا بيندكتوس السادس، وأن يُعطي الكنيسة أن تواصل رسالتها الروحية على ممر الأيام.