تشهد القاهرة الأثنين الاحتفال بمناسبة مرور أربعين عاما على جلوس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على كرسي "مار مرقس الرسول" في 17 نوفمبر1971. ومن المقرر أن يتوجه بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية "أبونا باولوس" إلى القاهرة السبت القادم للمشاركة في الاحتفال والذي سيقام بكاتدرائية العباسية وسط القاهرة. وقال ممثل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لدى إثيوبيا الراهب القس سيدراك بيشوي, أن مشاركة البطريرك الإثيوبي باولوس في هذا الاحتفال الكبير يعكس المحبة بين شعبي البلدين والمشاركة الفعالة بين القيادات الدينية في البلدين لتبادل وجهات النظر في جميع الامور التي تخص الناحية الدينية وخدمة الانسانية. وأضاف أن سكرتير عام المجمع المقدس بالكنيسة القبطية المصرية الأنبا بيشوي قام بزيارة إلى إثيوبيا في سبتمبر الماضي للاعداد لزيارة باولوس إلى مصر..موضحا أن بطريرك الأرمن الأرثوذوكس في لبنان وبطريرك السوريان الأرثوذكس في سوريا سيحضران هذه المناسبة أيضا. يذكر أن عملية رسم الأساقفة الإثيوبيين من مصر استمرت في الفترة من عام 329 ميلادية وحتى الانفصال الاداري بين الكنيستين في عام 1959 , وأنه تم في عام 1994 توقيع بروتوكول بين الكنيستين القبطية المصرية والأرثوذكسية الإثيوبية ووافق عليه المجمع المقدس القبطي والمجمع المقدس للكنيسة الارثوذكسية الاثيوبية ويشير هذا البروتوكول إلى أن الكنيسة القبطية هي الكنيسة الأم وأن الكنيسة الاثيوبية أصبحت مستقلة ولكن يظل يربطهما روابط روحية وعقائدية كبيرة.