أثار حُكم محكمة جنايات بورسعيد المُنعقدة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في منطقة القاهرةالجديدة اليوم السبت 26 يناير بإحالة أوراق 21 مُتهمًا إلى فضيلة المفتي لاستطلاع رأيه في شأن تطبيق عقوبة الإعدام عليهم، ردود فعل مُتباينة، حيث سادت حالة من الفرحة العارمة للآلاف من التراس الأهلي وترديد الهتافات المؤيدة للحُكم. بينما كانت الصورة مختلفة تمامًا، حيث انتابت حالة من الغضب الشديد رابطة مُشجعي النادي المصري البورسعيدي "جرين إيجلز" وبعض أهالي المُتهمين، أدت إلى وقوع حالة من الفوضى خاصة في محيط "السجن العمومي ببورسعيد" واندلاع اشتباكات دامية بين قوات الأمن المُكلفة بتأمين السجن، استخدمت فيها الأسلحة النارية من قبل بعض الأهالي، وكذلك الطوب والحجارة، أدت إلى وقوع نحو 16 من الضحايا ومئات الإصابات. وقعت باستاد بورسعيد في الأول من فبراير/شباط 2012، والتي تزامنت مع الذكرى الأولى لموقعة "الجمل" في أعقاب اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وذلك عقب انتهاء مباراة كرة القدم بين فريقي "المصري" و "الأهلي"، في بطولة الدوري العام، والتي انتهت بفوز المصري بثلاثة أهداف مُقابل هدف واحد للأهلي .. وراح ضحيتها 74 قتيلاً ونحو 300 من المصابين، والتي وصفت بأنها أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية، ومأساة مروعة أودت بحياة شباب مصر.