أكدت وزارة البيئة أن الطبيعة الطبوغرافية الخاصة لموقع محافظة القاهرة الجغرافي، والذي تقع في وادي منخفض بين هضبتين مرتفعتين، أحداهما هضبة المقطم من جهة الشرق والأخرى هضبة الهرم من جهة الغرب، يجعل من محافظة القاهرة ممرا هوائيا طبيعيا لناتج حرق قش الرز في المحافظات المعنية، تزامنا مع ظاهرة الانعكاس الحراري التي تظهر في فصل الخريف، لذا يظهر أثر السحابة السوداء مكثفا في القاهرة في تلك الفترة بالرغم من إنها ليست ضمن محافظات قش الأرز. وأضافت البيئة أن تلك الظاهرة الطبيعية تتزامن مع موسم حصاد قش الأرز في 6 محافظات في الدلتا هى (الشرقيةالغربية – الدقهلية – القليوبية – كفر الشيخ – البحيرة) وكان السائد أن يتخلص المزارع من قش الارز بالحرق المكثف في فترة فصل الخريف للبدء في زراعة المحصول الجديد مما يؤدى إلى الظاهرة المعروفة باسم السحابة السوداء. وأشارت وزارة البيئة – فى بيان لها – أنها قامت بتوفير معدات زراعية، وصلت هذا العام إلى 1200 معدة لكبس وفرم قش الأرز بعد إضافة 225 معدة لهذا العام، بالإضافة إلى تسهيل عملية تأجير تلك المعدات أو تسهيل قروض ميسرة من الصندوق الاجتماعى للمتعهدين، لشراء تلك المعدات بأقساط على خمس سنوات، وتوفير عدد كبير من مواقع التجميع في المحافظات، ودعم مادي قدرة 50 جنيها عن كل طن قش أرز يتم تجميعه من خلال وزارة البيئة، بالإضافة إلى خلق طلب على القش من شركات الإسمنت والأسمدة، وهو ما أسفر عن سيطرة الوزارة في العام الماضى على السحابة السوداء بنسبة تصل إلى 75% ، وهو ما شعر به المواطنين ولم ترصد أثارها أجهزة الإعلام والفضائيات كما كان معتادا في الأعوام السابقة.