"هوجو شافيز" هو الرئيس 61 ضمن قائمة رؤساء فنزويلا، والذي فاز بولاية رئاسة ثالثة لفنزويلا في انتخابات جرت مؤخرًا، وهو من أكثر الزعماء شهرة وإثارة للجدل في أمريكا اللاتينية، لتصريحاته وخطاباته النارية ضد سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية والإمبريالية، واشتهر لمُناداته بتكامل أمريكا اللاتينية السياسي والاقتصادي وانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين، ويُعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية. اختير شافيز كرئيس للبلاد في انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التي أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السُكان، بعد فوزه بأغلبية ساحقة ليُصبح أصغر رئيس يتولى الحُكم في فنزويلا حيث كان عُمره 44 عامًا، ثم تولى فترة رئاسة ثانية من 2000 وحتى 2006، كما أعيد انتخابه عام 2006، بعد اطلاقه حملات عدة في فنزويلا تهدف إلى محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى. ويتميز "المظلي" شافيز بسجل عسكري حافل مع الجيش الفنزويلي، بدأه بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن، وبعدما أطلق سراحه عام 1994 أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف ب(MVR) وهي حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسي باسم فقراء فنزويلا. عُرف شافيز علي الصعيد العالمي بعدة دعوات لخلق علاقات وطيدة بين الدول الأكثر فقرًا في العالم، بدءً بدعوة للتكامل في أمريكا الجنوبية وإلى دعوته لحلف إفريقي- كاريبي- جنوب أمريكي، وأنه كان يؤكد في العديد من المناسبات على دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني واللبناني ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتنديد بإسرائيل والولاياتالأمريكيةالمتحدة، إلى جانب تتمتع حكومته بعلاقات جيدة بالدول العربية. على الرغم من أن فنزويلا تعد رابع مُنتج للنفط في العالم - ثاني أكبر مصدر للولايات المتحدةالأمريكية - إلا أن الولاياتالمتحدة غير راضية عن شافيز لعدة أسباب، منها علاقته الخاصة بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا، وانتقاده قصف أمريكا لأفغانستان في حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد في حرب النظام الكولومبي ضد الثوار الشيوعيين. يُفضل شافيز استخدام لغة التحدي والمواجهة والوقوف في وجه التيارات، ففي خضم الهجوم الدولي على إيران ومُطالبتها بالالتزام بتعهداتها الدولية ووقف طموحها لامتلاك سلاح نووي، قام شافيز بتعزيز علاقات فنزويلا بإيران وقام بزيارة طهران 13 مرة مند بدء حُكمه في عام 1999، فيما زار أحمدي نجاد فنزويلا ست مرات منذ عام 2005. ووقع البلدان أكثر من 270 اتفاقية تعاون في عدد من المجالات التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والتجارة. يظهر شافيز دائمًا بمظهر المُثقف الفيلسوف، والذي يستشهد بالكلمات المأثورة لأشهر الكتاب في أمريكا اللاتينية، ويُلقي خطبه للشعب الفنزويلي وهو جالسًا على مكتبه، وأمامه عدة كتب مفتوحة وكأنه يقرأ عدة كتب في وقت واحد، ويعشق شافيز الملابس الصارخة الألوان مثل علم فنزويلا، فمُعظم ملابسه تتنوع ما بين الأحمر والأصفر والأزرق، وعندنا انتخب لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول) 1998، فاز شافيز بأغلبية ساحقة وكان عمره 44 عامًا ليُصبح أصغر رئيس يتولى الحكم في فنزويلا.