«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اتجاهات
نشر في أخبار مصر يوم 07 - 11 - 2012

احمد بصيلة : اعزائي المشاهدين اهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من اتجاهات لا احد يستطيع ان ينكر ان مصر تمر بظروف اقتصادية صعبة وتعاني من عجز كبير في الموازنة وهو مووع حلقة الليلة من اتجاهات ويسرنا ان يكون معنا في هذه الحلقة ادكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الاسبق اهلا بيك وكل سنة وحضرتك طيب .. اسمح لنا هذا التقرير ثم نبدا الحديث عن عجز الموازنة
فاصل تقريري
مواطن1: فيه اشياء تستطيع الحكومة ان تقوم بيها بعيدا عن القانون تقوم بيها ازاي تصالح رجال الاعما ل مش تتنازل عن حق الدولة .. تجري المصالحة لان دي رسالة للاستثمار الاجنبي او رجال الاعمال ان مصر فيها قانون لان القضاء الاداري تحديدا فيه خراب على الدولة بسبب انه لا احد اصبح امن انه ييجي ويستثمر فلوسه .. فيه مشاكل في العقود بس لازم يكون فيه قواعد واضحة ووفق هذه القواعد بييجي ويستثمر غير كده بتلعب او تغير قواعد المعادلة خطأ ودا بيأثر على مستقبل مصر ومناخ الاستثمار
مواطن2: المستثمر المصري بيواجه مشكلة كبيرة في الوقت الحالي بتتمثل في ارتفاع عجز الموازنة للدولة والمقدر خلال العام المالي 2012 /2013 يبلغ 115 مليار جنيه ودي قيم كبيرة جدا الحكومة بتلجا في الوقت الحالي علشان تواجه العجز دا انها تقترض ولكن عشان نحل موضوع عجز الموازنة احنا محتاجين وقت شوية طويل ولكن في الفترة الحالية ممكن نعمل عدد من الاجراءات تخلينا ان احنا نزود او نعزز من ايرادات الدولة اللي بتواجه عجز الموازنة
مواطن3: اى ان السبيل للخروج من ازمة هو الاهتمام بالعقارات باعتباره قاطرة التنمية ويرتبط بها اكثر من 150 مهنة بطريقة مباشرة وغير مباشرة وهي قاطرة التنمية ويستطيع ان يقود التنمية في السنوات الاخيرة يعني بلغ ما بين 16 % و23 % مما يجعل هذا القطاع هو الحصان الرابح للخروج من الازمة الحالية التي تشهدها مصر
فاصل
احمد بصيلة :مرة اخرى برحب بضيف حلقاتنا الدكتور علي لطفي رئيس وزارء مصر الاسبق .. دكتور علي هل احنا بالفعل في اخطر ازمة اقتصادية بتمر بيها مصر
د.علي لطفي: احنا في ازمة اقتصادية وفي مواجهة مجموعة من المشاكل الاقتصادية مؤشراتها مكعناوين فقط عجز الميزان التجاري اللي هو الصادرات والواردات . عجز ميزان المدفوعات موادر واستخدامات اللي هو النقد الاجنبي .. عجز في الموازنة العامة للدولة اللي هو ايرادات الدولة ونفقاتها وتناقص في احتياطي النقد الاجنبي لدى البنك المركزي بشكل كبير وتناقص السياحة وتناقص الاستثمار وارتفاع البطالة وارتفاع الاسعار هذه اهم وليست كل المشاكل الاقتصادية .. نعم نحن نواجه مشكلات اقتصادية صعبة
احمد بصيلة :هل رقم العجز هو 70 مليار هل هذا الرقم الصحيح
د.علي لطفي:انا بس عايز اوضح ال170 دول ايه دي السنة اللي فاتت مش السنادي يعني 2011/ 2012 انتهى بعجز 170 اما السنادي اذا لم نتخذ اجراءات معينة هيزيد عن كده .. الرقم الموضوع في الموازنة لهذا العام 140 مليار وقد نصل الى 200 مليار اذا لم نتخذ الاجراءات اللازمة انت هتجيب منين يا تقترض من الداخل اللي بنسميها اذون الخزانة يا تقترض من الخارج من دول صديقة او مؤسسات دولية زي صندوق النقد الدولي هل تتخيل ان هذا العام 133 مليار جنيه دي اقساط فوائد على الديون وبعدين الاموال التي تقترضها الحكومة من البنوك بتزاحم القطاع الخاص ورجال الاعمال بيروحوا البنوك ما بيلاقوش فائض اموال لاستخدامها في التنمية والمشروعات والقضاء على البطالة ثم اضيف الى الاقساط 90 مليار دا غير الفوائد اذن المشكلة كبيرة تحتاج من البداية الى معالجة عجز الموازنة اذا عالجت عجز الموازنة هتعالج مشكلة الدين العام وهتعالج مشكلات الكثير من المشكلات
احمد بصيلة : طيب مش في البداية بيتم عجز الموازنة يعني ازاي تم وضع الموازنة احنا مش عايزين العملية تتفاقم
د.علي لطفي:لا هما لو وضعوا الموازنة بتاعة هذا العام اللي هي بدات في 1/ 7 اعدوا ليها من قبلها عدة شهور مثلا مرصود على سبيل المثال دعما للمنتجات البترولية في السنة الماضية 95 مليار المفروض السنادي يتحط رقم اكبر لانه الاسعار بتزيد على المستورد والسكان بيزيدوا والاحتياجات بتزيد مع ذلك الرقم هذا العام كان 70 مليار يعني انخفض 25 مليار طب ازاي دا معناه ان الحكومة ضروري تعمل اجراءات من 1/7 لغاية 30/6 السنة الجاية لتخفيض العجز وواقع الامر انه لا 70 ولا 95 طيب النهاردة فات ويولية واغسطس وسبتمبر واكتوبر وداخلين على نوفمبر ولم تتخذ سياسة تنبئ عن اجراءات لتخفيض عجز الموازنة فلا بد من الاسراع مش عايزين نبطئ والا عجز الموازنة هيتفاقم
احمد بصيلة :طيب مصر لديها موارد معروفة عندها قناة السويس عندها السياحة عندها الاستثمارات ان كانت داخلية او خارجية عندها الضرائب اللي بتمثل 60% من الموارد اللي بتخش في الموازنة هل هذه كل الاشياء الان في انخفاض ام في ارتفاع حسب الموازنة
د.علي لطفي:لا مش كلها في انخفاض انا فيه عندي الضرايب كنا متوقعين حصيلة 267 مليون جنيه ودا طبعا صعب شوية لانه تقريبا فيه 200 مصنع قفلوا والمصنع اللي بيقفل لا بينتج ولا بيصدر ولا بيبيع ولا بيشتري ولا بيكسب وبالتالي دا مقدرش اخد منه حاجة وبالتالي انا محتاج نركز على هذه المصانع والمصدر التاني المنح واقصى حاجة هناخدها 9 مليار دا اللي مكتوب في الموازنة العامة للدولة انما البند الاخير اسمه ايرادات اخرى وهما 5 فائض البنك المركزي وفائض قناة السويس وفائض هيئة البترول وفائض الهيئات الاقتصادية العامة وفائض شركات القطاع العام هنا ممكن الى حد ما بس عايزة وقت يعني قناة السويس عايزة وقت يعني انا حزين قناة السويس بقالها 160 سنة من ايام الخديوي اسماعيل ومفيش اي تطوير هي مجرى ملاحي مائي وبواخر رايحة جاية شايلة بضائع او منتجات بترولية والمحصل قاعد يخصل الرسوم بتجسب 5 مليار انا عارف انه فيه مشروع للتطوير بس عايزين نسرع في التطوير والمشروع عبارة عن شقين .. الشق الاول تطهير المجرى نفسه وتعميقه فيمشي بواخر كتير جدا ما تجيش النهاردة ايضا بالنسبة الى هذا المجرى الملاحي لابد من عمل تفريعة اخرى فال5 مليار تبقى 10 دا اللي ممكن اعمله الحاجة التانية جنب قناة السويس مساحات شاسعة من الصحراء الجرداء وتنفع انها تتعمل زي مشروعات لوجيستية ومشروعات خاصة بالبواخر ومشروعات ملاحية ومشروعات سياحية الى اخره بتجيب عشرات المليارات من الدولارات وهي عايزة انفاق استثماري شوية لكن لما ندعو المستثمرين ورجال الاعمال ونقولهم تعالوا شاركوا ودي دراسة الجدوى اهه ودا مشروع مربح او القطاع الخاص يشارك الحكمة او القطاع العام النهاردة العالم كله ماشي بهذه الفكرة مشارك القطاعين مع بعضهما لما نرشد الدعم اللي هي بتعمله مكن نزود ايراداتها بعض الشئ .. البنك المركزي مش ممكن تعمله حاجة
احمد بصيلة :طيب الاستثمارات الداخلية والخارجية كان فيه نسبة قبل 25 يناير اموال او عملة صعبة او خلافه الان في الموازنة ايه الموقف
د.علي لطفي:اخر سنة كان عندنا قبل الثورة وقبل الازمة العالمية وصلنا والحمد لله الى 13 مليار دولتار استثمرات عربية رقم رائع النهاردة يكاد يكون صفر مع الازمة المالية بسبب الانفلات الامني ونحن في اشد الحاجة الى هذا الاستثمار اذن علينا ان نتخذ مجموعة من الاجراءات ونتخذ بعض السياسات التي تسمح بعودة الاستثمارات العربية والاجنبية زي الامن انا شايف ان فيه تحسن حصل في الامن في الفترة الاخيرة لكن محدش يقدر يقول عندي ان الامن في مصر 100% رجع كمان عايزين نركز نشوف الاسباب ايه هل هي اسباب مادية ناقصهم اسباب معينة هل هي اسباب نفسية لما حصل في السنتين الماضيتن نعالج هذه الناحية النفسية نزود العدد للمقبولين في كلية الشرطة وناخد امناء الشرطة اللي حصلوا على ليسنانس حقوق ونعين ظباط بعد فترة معينة فيه افكار انما لازم نتحرك اكتر ويعود الامن كما كان دا نمرة واحد عشان لو مستثمر هييجي او سائح هييجي اذا لم يكن هناك امن المستثمر مش هيحرك نفسه ولا هيحرك امواله الا اذا اطمأن الى ان امواله في بلد فيها امن .. اتنين تحقيق الاستقرار السياسي بمعنى انا لغاية النهاردة معنديش مجلس شعب ومجلس شورى في مهب الريح ومعنديش مجالس شعبية وتم حلها ومعنديش دستور يبقى اذن فين الاستقرار السياسي عشان المستثمر شايف رؤية مصر رايحة على فين فنفسي نخلص الدستور ونخلص انتخابات مجلس الشعب ونشوف وضع مجلس الشورى ايه والمجالس الشعبية المحلية ونقول للعالم ادي مصر اهه مستقرة سياسيا ونوع من التوافق من الاحزاب السياسية ان حوالي اكتر من 60 حزب وائتلافات ومسميات محدش عارفها ياريت يتوافقوا على اننا نعمل جميعا يدا واحدة
احمد بصيلة :طيب على بال ما تتم الحاجات دي على الاقل قدامها شهور على الاقل المواطن البسيط بيعاني من ارتفاع في الاسعار للخدمات الاساسية معاناة في المواصلات ومفيش فرص عمل جديدة هي دي معاناة المواطن البسيط اما البقية بيبحثوا عن وجود دستور اما الحاجات البسيطة اللي تهم المواطن مفيش تركيز عليها
د.علي لطفي:انا في رايي نمشي في خطين متوازيين خط تحقيق الاستقرار السياسي وانتخابات الدستور وانتخابات مجلس الشعب شورى ومجالس محلية الى اخره كل دا مطلوب عشان لاستثمرات وفي نفس الوقت حل المشاكل الجماهيرية اللي حضرتك بتقول ان المواطن بيعاني منها على الاطلاق على سبيل المثال موضوع المنتجات البترولية النهاردة فيه عجز وفيه طوابير في المحطات على السولار وعلى بنوين 80 وفيه مشكلة في اسطوانة البوتاجاز وفيه مشكلة في رغيف الخبز طب ما تيجي نشوف دول واحدة واحدة ونشوف هنحلها ازاي على سبيل المثال لما اخد مثلا اسطوانات البوتاجاز قد لا يعلم الكثيرين ان الغاز اللي جوه الاسطوانة دا غير الغاز الطبيعي دا حاجة ودا حاجة احنا انتاجنا من البوتاجاز غير كافي فبنستورد هل تتخيل حضرتك ان كمية البوتاجاز اللي موجودة في الاسطوانة الواحدة دي بتكلف الحكومة 70 جنيه .. والحكومة بتبيعها ب 2جنيه ونص ماهو طبيعي يبقى على طول سوق سودا وبرضه طوابير ما ينفعش لو مش هترفع السلع نعمل نظام لكوبونات اللي اتكلمت عليه الحكومة وقالوا خلاص هنعمله وبعدين توقف او شبه متوقف كل واحد معاه بطاقة تموين هياخد كوبون حسب عدد افراد الاسرة هنلاقي مثلا 60 مليون مواطن بياخدوا بالكوبنات بتاع السعر بتاع 5 جنيه والباقي بيشتري بسعرها 30 او 40 او 50 حجنيه .. معقول ادي الفنادق وادي السفارات اسطوانة البوتاجاز ب5 جنيه ماهو كلام مش منطقي فكده هنعالج مشكلة الطوابير ونعالج مشكلة الدعم بالنسبة للسولار ممكن نعمل كوبونات لاصحاب السيارات لانه لو رفعت سعر السولار اجرة الميكروباص هتزيد وانا عندي 70% من الركاب بيستخدموا الميكروباص المواطن هيصوت مقدرش ازود سعر السولار والسولار بياخد 35 مليار جنيه ستنويا دعم من الحكومة .. اسيبه كده مش هتنفع العملية لابد من استخدام نظام الكوبونات هتقولي الزراعة الماكينات الزراعية برضه نديله كوبونات ولو حد عايز زيادة في السولار نديله بالسعر غير المدعم انا مش عايز الناس طول النهار تتكلم ووقفات احتجاجية للدستور ونسيب المشاكل لازم الاتنين خطين متوازيين
احمد بصيلة :فكرة الترشيد وتقليل الانفاق الحكومي الى اي مدى بيساهم في تقليل هذا العجز من الموازنة
د.علي لطفي:شوف الترشيد مطلوب انما مش التقليل لان الترشيد معناه ان انا اشوف بنود لسنا في حاجة اليها والغاؤها لا يؤثر على دولاب العمل الحكومي ولا على الانتاج انا عندي مثال مثلا السيارات الحكومية ممكن الترشيد في هذا دا هياثر في ايه ولا يعمل ركود في يايه
احمد بصيلة : في شراءها ولا في استخدامها
د.علي لطفي:الاتنين .. والحاجة التانية ولو انه هيزعل اخوانا في الخارجية السفارات والقنصليات والمكاتب وانا قلت الكلام دا اكتر من مرة مكاتب متخصصة تلاقي مكتب عسكري مكتب اعلامي مكتب ثقافي مكنب سياحي ومصر للطيران ومكتب عمالي اه دا وكل دا بالدولار وبالاف الدلارات للساعي الواحد في هذه المكتب هل ظروفنا اللي اطلعنا عليها في مقدمة هذا البرنامج انها ظروف صعبة تحتمل هذا ..؟ طب ما تيجوا تشوفوا الدول الاخرى عملوا ايه ..؟ عملوا حاجة اسمها سفير متجول واحنا عندنا هنا في مصر سفراء متجولين كتير بيخدم على مصر والسودان وليبيا على سبل المثال دي كلها حاجات ممكن ترشد جزء من النفقات وجزء من النقد الاجنبي دون ان يؤثر ذلك على دولاب العمل ادي اللي ممكن عمله في ترشيد النفقات
احمد بصيلة :الحدث عن انه لابد للدعم ان يصل الى مستحقيه حديث قديم جدا وبقاله سنوات واعتقد ان الحكومة نجحت في ان تصل الى هذا التعريف وانه واصل فعلا الى مستحقيه يعني ايه مشكلة ان يصل الدعم الى مستحقيه
اذن لابد ان افرق بين القادر وغير القادر واديك امثلة الكهربا .. الكهربا دعمها في موازنة هذا العام 5 مليار جنيه طيب انا لما ابص لشرائح الاقي شريحة استهلاكها 100 كيلو وات في الشهر راجل غلبان عنده لمبتين ويادوبك تليفزيون دا اسيبه زي ماهو واطلع كل اللي بياخد 500 كيلو وات او الف وفيه ناس بتاخد 2000 وكانه مصنع طب بدل ما يدفع الف جنيه ما يدفع الف وخمسمية ومش هيتكلم على فكرة ولا هيحس بيها دا هو مدير مكتبه بيروح يدفع الفلوس من برة برة من غير ما يقوله دفع كام فاذن انا بطاب باعادة اسعار شرائح الكهربا بحيث انها تبقى ثابتة لمحدودي الدخل وتزيد كلما ارتفع الاستهلاك بحيث اني اعمل نموذج والمية نفس الحكاية بتاخد 750 مليون جنيه يجب ان يعاد الاسعار التصاعدية بتاعة هذه الشرائح بدون ان يمس محدودي الدخل عشان ما يزعلوش وبنزين 95 بندعمه ليه دا للسيارات الفارهة الراجل الي بيدفع 500 لو بقى 600 او 700 مش هيتكلم ولا هيفتح بقه ولا هيزعق في الفضائيات ولا صحف المعارضة فدي حاجات لازم تسرع بيها عشان تخف ادعم عن الموازنة
احمد بصيلة :بس على ما يتم تطبيق الحياة دي تكون موازنة السنة خلصت خلاص يادكتور
د.علي لطفي:احنا عايزين نسرع وبعثة الصندوق جاية النهاردة عايزة تعرف عملنا ايه فلازم يردا يقولوا عملوا ايه
احمد بصيلة :يعني كان فيه تصريح لرئيسة صندوق النقد قالت ان صندوق النقد مش مؤسسة خيرية له شروط لا بد ان تتبع فمعنى كده انه فيه شروط سوف تفرض على مصر
د.علي لطفي:انا اتعاملت مع الصندوق واتفاوضت معاه مرة لما كنت وزير للمالية ومرة حينما كنت رئيسا للوزراء والمرتين فيه شروط وانا كنت ارفض تماما هذه الشروط ولذلك لم اوقع مع الصندوق ولا مرة والصندوق كان بيجي معاه حاجة اسمها الروشتة والروشتة دي تضيع البلد في داهية الروشتة دي اقتصاديا صح ولكن اجتماعيا وسياسيا غلط وهتعمل مظاهرات والبلد تولع المهم ان الصندوق شايف ان معظم الدول الي بترفض الروشتة بتاعته لما جه مصر هنا في المرة الاخيرة قالهم انا معنديش شروط خالص اعملوا برنامج للاصلاح الاقتصادي بحيث انكم توروني انكم قادرين على سداد القرض اللي انتوا عاوزينه 4 .8 مليار دولار وانكم قادرين على تخفيض عجز الموازنة العامة للدولة انكم قادرين على وقف الدين اللي عمال يتزايد اللي هو الدين العام .. اللي الاهداف بتاعتكم انا ماليش دعوة بالسياسات اكتبوا اللي انتوا عاوزينه في السياسات ماليش دعوة بالاجراءات لا هقولك روح اعمل خصخصة ولا ارفع سعر ولا الغي دعم ماليش دعوة خالص انما عايز تقوله ودا من حقه دا شرط عشان يطمئن ان الاقتصاد المصري بيتعافى وفي النهاية يستطيع سداد القرض لانه في النهاية الجملة اللي انت قلتها " نحن لسنا مؤسسة خيرية " فدا كلام منطقي جدا مع الصندوق
احمد بصيلة :تتوقع ان الورقة اللي هياخدها الصندوق يكون فيها اصلاحات ايه يادكتور
د.علي لطفي:مش اتوقع .. اتمنى بقى انهم يكونوا عملوا فيها برنامج للاصلاح الاقتصادي يؤدي الى نهضة اقتصادية في مصر يؤدي الى حل المشاكل اللي اتكلمت عنها في بداية الحلقة يؤدي الى اقتناع الصندوق حتى يعطينا القرض وهيدينا شهادة والشهادة اللي هيديهالنا دي احنا هنروح بيها العالم نقولهم الشهادة اهه احنا جادين احنا عندنا برنامج اصلاح اقتصادي ان احنا نقدر نسدد الديون اللي علينا والنتيجة ستنهال الاستثمارات العربية والعلمية على مصر بغير كده مش هييجوا من غير شهادة انا بسميها شهادة حسن سير وسلوك والصندوق اللي هو خبير اقتصادي عالمي بيقول ان مصر بخير ومصر عملت برنامج اصلاحي جامد وانها ان شاء الله ستتعافى
احمد بصيلة :4.8 يعملوا ايه في الموازنة
د.علي لطفي:ناس كتير بتسالني ايه حكاية 8 من عشرة و2 من عشرة ..هي مصر .. عضو في الصندوق منذ نشاته في 1945 يعني من الدول المؤسسة والصندوق ليه راس مال وكل دولة دخلت في الصندوق حسب امكانياتها واحنا كتبنا راس مال معين وكل سنة بيزودا راس مال الصندوق لانه الاحتياجات بتزيد وبيسالوا مين عاوز يخش ومصر دايما بتوافق حتى وصل مساهمتها في راس مال الصندوق 1.6 مليار دولار ولايحة الصندوق بتقول لما يكون عندك مشاكل اقتصادية وممكن تطلب قرض في حدود 200% من نسبة اللي انت حطيته في الصندوق وايضا اللايحة بتقول اذا كانت المشاكل صعبة زي اللي بتمر بيها مصر ممكن نترفع النسبة الى 300% وتبقى 4.8 وهل نتوقع ان الصندوق هيوافق ولا لا .. دا هيعتمد على البرنامج اللي هيوروه المجموعة الاقتصادية ورئيس الوزارة ونتمنى ان نحصل على الموافقة حتى نحصل على القرض وانا من انصار هذا القرض ولا داعي للمعارضة في هذا حتى نحصل على الشهادة التي تؤكد اننا ماشيين في الطريق السليم
احمد بصيلة :واذا تم الموافقة على القرض فالقرض دا يتاخد لسد العجز في الموازنة فقط مش هيروح استثماري ولا حاجة
د.علي لطفي:لا مش هيروح استثماري ولكن هناخده على مراحل هناخد مثلا 2 مليار في الاول .. ليه مش هيديك كله وهناخده على شرائح ..؟ يقول اديله 2 مليار واشوف هو هيعمل ايه ما انت كمان عليك التزامات انت قدمت له برنامج وبرنامج زمني انت النهاردة في اكتوبر تيجي تقول في نوفمبر وديسمبر هنعمل كده وهو في يناير يعملك بعثة تفاوض جاية عملت ايه نفذت صح خدوا الدفعة الجاية والشريحة التانية والشريحة التالتة حتى نهاية السنة
احمد بصيلة :طيب لو من اول 1/7 حتى الان اخر شهر اكتوبر حضرتك تقيم السياسة المالية اللي على اساسها تم وضع هذه الموازنة ازاي يعني انا كنت اتمنى قطعا فيه مجهودات كبيرة بتبذل يعني بالصدفة واحنا بنتكلم النهاردة رئيس الجمهورية بيعمل مجهودات كبيرة بتبذل ولكن كنت اتمنى ان تتخذ مجموعة من الاجراءات ومجموعة من السياسات الجديدة اللي انا اتكلمت عن بعضها دلوقت عشان السنة المالية الايام بتجري احنا خلصنا من 4 شهور ودخلنا في الخامس بكرة ولا بعده يعني موضوع الدعم وترشيد النفقات وموضوع الضرايب ليه ما اتعملش فيها اربع خمس حاجات اول حاجة ضريبة تصاعدية مطلي شعبي ومطلب من الثوار في ميدان اتحرير والعالم كله وتاعترضنا على بطرس غالي وقلنا مايصحش الكلام دا الكلام نلغيه كانت موجودة في مصر لغاية 2005 .. مادة واحدة هتتغير في قانون الضرائب اللي هي بتاعة سعر اضريبة بدل ما يبقى كذا يبقى كذا وبرضه ما نحطش ضريبة تصاعدية حتى لا يهرب الاستثمار.. اتنين الضريبة العقارية لم يفعل حتى اليوم وهيحقق ايرادات للدولة 4 مليار متوقع وفي نفس الوقت هيحقق عدالة اجتماعية المفروض مادة اعفاء السكن الخاص ومادة تانية بتقول احنا هنعفي لغاية اللي قيمته مليون وهنحقق العدالة وهنجيب ايرادات للدولة والتهرب الضريبي عايزين برضه نشوف خطة لانه التهرب الضريبي بيضيع على الدولة 30 مليار جنيه في السنة والمتاخرات الضريبية فيه متاخرات ضريبية حوالي 60 مليار انا قلت مرة في احد البرامج وفوجئت ان الكلام دا بيطبق ياخوانا اعملوا خافز ان شالله حتى ل25% لمن يدفع المتاخرات الضريبية هو يخلص اللي عليه وتقوم انت تاخد المبلغ وفات عليهم حاجة صغيرة قوي انه لما يكون فيه متاخرات ضريبية وييجي الممول يدفع ما يدفعه لا يخصم من الاصل ولكن يخصم من الفوائد والغرامات فمفيش ممول عبيط يقولك لا مش دافع انت هتسيب لي الدين زي ماهو اذا غيرت هذه المادة في القانون هتجيبلك عشرات المليارات وفيه من غير ما تؤثر على محدودي الدخل
احمد بصيلة :هل القوانين الاستثمارية محتاجة بعض التعديلات خاصة ان فيه عدد من القضايا مابين الدولة ورجال الاعمال واصبح القضاء هو الذي يفصل في هذه العقود فادى الى تخوف عدد كبير جدا من رجال الاعمال وبعضهم سحب استثماراته وبعضم الاخر قرر عدم المجئ
د.علي لطفي:وبعضهم راح للتحكيم الدولي انا الحقيقة شايف ان الموضوع دا حساس وخطير وفيه شقين الشق الاول هل ما وقعت عليه الحكومات المصرية السابقة هل هي ملتزمة بيه وفي نفس الوقت هل كان هناك فساد واشترك فيه المشتري ولا لا .. اذا كان مفيش اي فساد يبقى انا مش من انصار نسحب حاجة للمستثمر عشان ما نهزش الثقة في الاقتصاد المصري اما اذا كان هناك فساد ففيه حالتين اما انه من ناحية البائع او المشتري يبقى البائع هو من اخد عمولة والتاني مالوش دعوة في العملية خالص واحتمال يكون متواطئ معاه فها هنا احاسب هذا المسئول انما مش هعاقب المشتري الا اذا ثبت ان المشتري دفع رشوة هنا بقى دي جناية ولابد ان يحاكم عليها
احمد بصيلة :هل يمكن الصلح في هذه القضايا مثلا وبيبقى افضل من الحكم صعب انه محكمة جنايات اتاكدت انه فيه عمولة او رشوة او شئ من هذا القبيل ويجرمه القانون هيبقى صعب واللي عمل هذا يجب ان يعاقب مفيش شك في هذا وفيه العديد من الوظائف لا يدفعوا الضرائب تماما ولا يقترب منهم هذا القانون كيف يمكن ان يتم عمل قانون لهذه الضرائب حتى تحصل الدولة على حقوقها
د.علي لطفي:هو حضرتك بتتكلم على نقطة في غاية الاهمية اللي هي الاعفاءات القانونية او اللي ما بيدفعش لان نص القانون بيعفيه اللي عايز اقوله انه فيه دراسات معمولة مصلحة الضرايب عارفاها موجودة عندها وعندي نسخة منها اجيبهالك بتعيد النظر في جميع الاعفاءات اللي موجودة في قانون الضرائب والشئ الغريب ان عندنا اعفاءات في قوانين اخرى فمفروض اي اعفاء ييجي في قانون الضرائب والمفروض اننا نجمعها تحت قانون واحد فالمفروض اننا نعيد النظر في جميع الاعفاءات لانه بعضها لم يعد له معنى وهذا لن يؤثر على مستوى الاسعار ولا البطالة ولا على اي شئ في البلد اسمخها ترشيد الاعفاءات الضريبية دي منظومة كاملة اسمها منظومة النظام الضريبي
احمد بصيلة :اخر الاحصاءات في موضوع البطالة انه فيه ارتفاع كيف تنظر الى هذا الارتفاع ومدى تاثيره على الوضع الراهن
د.علي لطفي:انا اثق في اقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء الجهاز الرسمي للدولة بعض الناس تقولك لا الارقام دي مش سليمة انما مالناش دعوة الارقام بتقول ان البطالة في مصر زادت العام الاخير من 9% الى 1 % اذن فيه زيادة اذن في علاج مشكلة البطالة انا ماشي في الطريق الخطأ بدليل ان البطالة ما بتقلش ولا بتفضل زي ماهي لا دي بتزيد نيجي نشوف مشكة البطالة نجد الخطورة الاولى بتاعتها انها مشكلة متعلمين واحد ما بين 70 الى 80% من العاطلين متعلمين بعضهم معاه الدكتوراه او ماجستير او بكالوريوس او ليسانس او على الاقل الدبلوم الصناعي او الزراعي او التجاري دا وجه الخطورة انه شاب اتعلم وابوه صرف عليه دم قلبه ويتمنى اليوم اللي يتخرج فيه ويشتغل ويساعد ابوه ويرفع العبء عنه بييجي يقوله لسه هات مصروف ودي كمان مشكلة امن قومي دي قنبلة موقوتة في مصر فلابد من وضع خطة سريعة قد لا يتسع الوقت في البرنامج اني اقولها ولكن كعناوين سريعة الاهتمام بالصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر واعطاؤها قروض ميسرة والصندوق الاجتماعي للتنمية نطور العمل فيه ونزود المورد عشان كل 4 او 5 شباب يشتركوا مع بعض في مشروع صغير نهضة الامم كلها قامت على هذه المشروعات الصغيرة شوف في الهند وشوف في اليابان كلها قامت على هذه الصناعات مفيش حاجة اسمها وظيفة حكومية فالشغل في الحكومة انسوه احنا عايزين يا اما العمل الحر يا اما الصناعات الصغيرة او صناعات متناهية الصغر يبقى لازم الحكومة تدعم هؤلاء الافراد تعملهم معارض مجانية لمعروضاتهم وتساعدهم في التسويق وتعملهم مراكز تدريب عشان تدريب العمالة اللي هيشتغل عندهم
احمد بصيلة :هل توزيع المبالغ او المصروفات اللي متوزعة في الموازنة هل متوزعة بشكل جيد بمعنى ان كل وزارة بتاخد مبلغ معين هل يتم توزعها بشكل جيد وعادل
د.علي لطفي:لا هنا ما تقدرش تقول العدالة لانه هنا مفيش حاجة مهمة وحاجة مش مهمة لما اجي اقول التعليم هل التعليم مش مهم ..؟ النهاردة عشان ازود اعتمادات اي وزارة لازم انقص اعتمادات وزارة اخرى لان انا عندي كيكة كل واحد هياخد قطعة معينة منها
احمد بصيلة :الغرض من السؤال ان المعلمين معترضين او فيه اعتراضات الاطباء وفئات اخرى وفي مختلف الوزارات
د.علي لطفي:هقولك معترضين ليه ..؟ ولهم الحق لما تيجي تبص في الموازنة تجد ان المكافات قد الاجور مرتين عمرك سمعت الكلام دا في العالم 56 مليار جنيه بند مكافات .. لما تيجي نشوف هذا البند بالنسبة الى السنة اللي فاتت زاد 60% في سنة واحدة المفروض يزيد 10% او 5% ليه لانه حط في اعتباره المطالبات الفئوية دول عملوا المظاهرة واضراب واعتصام قدام مجلس الوزراء طب سكتهم اديهم حاجة ودول عملوا طب ايدهم حاجة كانت النتيجة انه زاد البند 60% نمرة 3 ادى ذلك الى خلل بتعنى انه لما تشوف 56 مليار موزعين ازاي هتلاقي مفيش عدالة فيه ناس عملت اضرابات وناس معملتش وناس عملت اعتصامات وناس معملتش فدول خدوا ودول مخدوش علاوة على ان الاصل في المكافات انها بتتوزع بين الوزارات بطريقة غير عادلة عشان نكون صرحاء ودا اللي بيخلي الناس تعمل الاضرابات .. اتنين اتخرجوا في نفس الكلية دا اشتغل في الوزارة "أ" ودا في الوزارة "ب" دا بياخد 1000 جنيه ودا بياخد 3 الاف دا عمل خلل فيبتدي يلجا الى المظاهرات والاضرابات والاعتصامات فبالتالي لابد من اعادة النظر لتحقيق العدالة بين اجهزة الدولة
احمد بصيلة :هل يمكن في الفترة القادمة تحقيق هذه العدالة وهذه المطالبات في ظل الامكانيات المتاحة
د.علي لطفي:كل شيء ممكن انا مش بقول نزود ال56 مليار ولكن في حدود ال56 مليار حقق العدالة يعني مثلا من ضمن ال56 مليار فيه مستشارين بيشتغلوا بيقال ان الرقم اللي بياخدوه 78 مليون فقط طب يا اخي دا رقم كبير ايه لزومه . هو المفروض كل وزير يبقى عنده مستشار واحد قانوني عشان يقوله دا قانوني ودا غير قانوني ياسيادة الوزير انما الرقم دا كبير جدا ممكن تختصر منه جزء
احمد بصيلة :وهل الكفاءة تتعارض مع العدالة
د.علي لطفي:انسان كفؤ اكافئه هي دي العدالة لكن بالمعقول ماهو فيه نوعين من الحوافز فيه حوافز جماعية وحوافز فردية يعني اجي لكل العاملين واقول انتم اللي حققتم الهدف كلكم هتاخدوا 100 جنيه مثلا وفي نفس الوقت هميز ناس بينهم بدل 100 هديله 200 لانه اشتغل اكتر ايضا حوافز ايجابية وسلبية معندناش في مصر حوافز سلبية .. ايجابية اللي هي حقق الهدف ياخد ماحققش خلاص سيبه .. ايضا الحوافز تبقى ادبية ومادية اعملهم يوم كل سنة ونبتدي نعمل فيه احتفال ونقول الموظف المثالي ونبتدي نديه مكافة معينة
احمد بصيلة :هل المرتبات محتاجة اعادة نظر
د.علي لطفي:باب المرتبات محتاج الى جزء بتاع المكافات اللي اتكلمت عنه بالاضافة الى الحد الاقصى للاجورالحد الادنى اتطبق انما الى الان الحد الاقصى ما اتطبقش ولما سالت قلتلهم دا مرسوم بقانون اصدره المجلس العسكري نوفمبر 2011 اللي هو الحد الادنى والحد الاقصى تسمع ردود مهتلفة اصل دول هيمشوا والبنوك هتقع وشركات البترول ودول هيمشي يا سيدي الفاضل اللي ييجي يمشي النهاردة دا معناه انه كان انسان فاشل ولم يكون صف تاني دا انت فاشل لانك لم تكون صف تاني ولابد للقانون ان يطبق على الجميع
احمد بصيلة :لكن هو مطبق على العاملين في الحكومة فقط انما القطاع الخاص لا
د.علي لطفي:في القطاع العام وقطاع الاعمال اما القطاع الخاص هو حر يدي اللي يديله بس الحد الادنى قطاع عام وخاص
احمد بصيلة :طيب ما ان كل المهارات هتذهب الى القطاع الخاص
د.علي لطفي: ما تسمعش الكلام دا .. لانه غير صحيح انت عارف 35 ضعف يعني ما يقلش عن 35 الف جنيه في الشهر ماهو في ظروف مصر الحالية دا مبلغ معقول لا ماهولازم يبقى عنده نوع من الولاء لبلده اللي مسكته هذا البنك الكبير وهذه الشركة شركة البترول الكبيرة يبقى فيه نوع من الولاء الدنيا مش كلها فلوس
احمد بصيلة :يعني يوفر كتير ولا يحقق العدالة فقط
د.علي لطفي:الاتنين هيوفر وهيحقق العدالة والاهم العدالة لانه مطلب اساسي لميدان التحرير
احمد بصيلة :كمنطق الاضرابات والاعتصامات وقطع الطرق وخلافه اذا كانت اتت بهذه النتيجة ب56 مليار جنيه بحوافز للعاملين ومستمرة هذه الاعتصامات ان هناك رغبة في زيادته
د.علي لطفي:مش في زيادته فيه مشكلة تانية اللي هي مشكلة الكوادر المعلمين كانوا مضربين ليه لانه شايفين انه فيه فئات معينة وجهات معينة بيتعمل لها كادر
احمد بصيلة :ماهو الكادر دا عاوز تمويل
د.علي لطفي:ماهو انت اديت واحد لازم تدي التاني ودا حصل الحقيقة من سنة ونص لما ابتديت تدي سكتهم واديهم حاجة فكله قالك اشمعنى قدر مصر انها تكمل هذا المشوار لانه وصل 56 مليار مافات هتعمل ايه
احمد بصيلة :مقولة ان احنا في حاجة لفترة هدوء مقصود بالهدوء ايه
د.علي لطفي:اولا الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات حق دستوري ولكن اي حق يقابله واجب انت يامن تتظاهر عليك واجب انك تتظاهر في مكان محدد وان لا تعوق حركة المرور وانك لا تلجا الى العنف والا تحرق اي منشآت ودي في رايي عايزة قانون يظبطها لانه معندناش هذا القانون.. نمرة اتنين عليك ان تراعي ظروف الدولة يعني المثل بيقول ايه " اذا اردت ان تطاع فاطلب ما يستطاع" البلد هتخرب وكلنا في مركب واحدة فبرضه يبقى معقول في المطالبات بتاعته .. نمرة 3 انه ما يوقفش دا العمل والانتاج ايه ذنب المواطن اللي هيروح الجهة الحكومية دي ما يلاقيش الموظق يرجع تاني اول الصعيد او من بحري ذنبه ايه .. فاذا توافرت هذه الشروط التلاتة تانا بقول اه معنديش مانع من اضرابات ومظاهرات واعتصامات ولكن في ظروفنا الحالية انا برجو الجميع انه الكيف يدا واحدة مع رئيس الجمهورية ومع الحكومة ومع كل القوى السياسية يد واحدة ونتعاون وربنا سبحانه وتعالى بيقولنا وتعاونوا دا امر ربنا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان "فلا بد ان الكل يجتمع ويهدي شوية هذه المطالبات
احمد بصيلة : اعزائي المشاهدين اشكر ضيف البرنامج الدكتور علي لطفي رئيس وزراء مصر الاسبق والى لقاء اخر وحلقة جديدة واتجاهات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.