اطلقت قذائف هاون على مقر اقامة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد في مقديشو في حين قرر الاتحاد الافريقي نشر قوة سلام لمدة ستة اشهر على ان تحل محلها الاممالمتحدة في نهايتها. واطلقت ثماني قذائف على الاقل على "فيلا صوماليا" شمال مقديشو تلاها تبادل اطلاق نار من رشاشات ثقيلة. ولم يتسن على الفور التأكد من سقوط ضحايا وهل كان عبد الله يوسف في منزله عندما وقع الهجوم الذي بدأ باطلاق قذائف الهاون ومن هي الجهة التي شنت الهجوم. وافاد شهود عيان ان "جنود الحكومة وقوات اثيوبية ردت في اتجاه مكان اطلاق القذائف" مضيفا "استخدموا الرشاشات". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المكان دبابات وآليات مصفحة تابعة للقوات الاثيوبية تتوجه الى المكان الذي انطلقت منها القذائف. واضاف ان الوضع كان هادئا عند المساء.
الاتحاد الافريقي يقرر نشر قوة سلام في الصومال
جاء الهجوم على مقر الرئيس الصومالي في حين كان مجلس السلام والامن للاتحاد الافريقي مجتمعا عصر الجمعة في اديس ابابا حيث قرر نشر قوة سلام في الصومال لمدة ستة اشهر. واوضح مفوض الاتحاد الافريقي المكلف السلام والامن سعيد جينيت ان "المجلس قرر السماح بنشر قوة +اميصوم+ (المهمة الافريقية في الصومال) لمدة ستة اشهر اعتبارا من تاريخ اتخاذ القرار لمساعدة الحكومة الفدرالية الانتقالية ومساندتها وتسهيل العمليات الانسانية في الصومال وتعزيز الاستقرار فيها". واوضح جينيت ان "اميصوم ستقوم بالمهام التالية: دعم الحوار وضمان حماية المؤسسات الانتقالية وبناها التحتية". واضاف ان الاتحاد الافريقي "يدعو الدول الاعضاء والاتحاد الاوروبي وكل الشركاء تقديم الدعم المالي والفني". وكان مسؤول في الاتحاد الافريقي اعلن الاثنين ان هدف المنظمة يتمثل في نشر طلائع جنود السلام في الصومال قبل نهاية الشهر الحالي. لكن اوغندا وحدها ابدت حتى الان استعدادا لارسال كتيبة معززة من الف عنصر من هنا محاولة الاتحاد اقناع مزيد من الدول الاعضاء. ومن ناحيته قال فرنسوا فال ممثل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في الصومال "يعود للاسرة الدولية ان تضع الاموال على الطاولة" مؤكدا ان "المال هو المشكلة الرئيسية". وكان اعلن الجمعة في بروكسل ان الاتحاد الاوروبي سوف يعلن الاثنين التزامه بتقديم دعم مالي لمهمة حفظ سلام محتملة في الصومال شرط ان تنشر في اطار مصالحة وطنية. وجاء في مشروع بيان وزع الجمعة ويتوقع ان يصادق عليه الاثنين وزراء خارجية الدول الاعضاء ان "الاتحاد الاوروبي مستعد لتقديم دعم مالي لالية استقرار في اطار جهد دولي موضع تشاور يشدد على اهمية حوار سياسي ومصالحة حقيقية" في الصومال. ويرى الاتحاد الاوروبي ان الحوار يجب ان يشمل كافة الاطراف "بمن فيهم زعماء القبائل والقادة الاسلاميون وممثلو القطاع الاقتصادي والمجتمع المدني والنساء".