مقتل ثلاثة صوماليين برصاص قوات الاحتلال الإثيوبي والحكومة ترفض استئناف الحوار مع المحاكم لقي ثلاثة أشخاص على الأقل مصرعهم اليوم عندما فتحت قوات الاحتلال الإثيوبية والشرطة الصومالية- الموالية للاحتلال - نيرانها على متظاهرين في مقديشو. وقال صحفي محلي – بحسب وكالة "رويترز" – إن المحتجين رشقوا القوات بالحجارة وأن بعضهم رد بإطلاق النار على قوات الأمن المشتركة. ووقعت الاشتباكات في المنطقة التي شهدت قتالاً أمس الأول بين قوات الاحتلال الإثيوبية والصومالية من جهة ومقاتلين من المحاكم الإسلامية من جهة أخرى والتي توعدت بخوض حرب عصابات طويلة الأمد. وشن مقاتلو المحاكم العديد من الهجمات التي وقعت مؤخرًا في العاصمة مقديشو بما فيها مهاجمة قافلة للقوات الإثيوبية والقصر الرئاسي وتوعدت بشن المزيد. ووصف أحمد قاري أحد نواب رئيس اتحاد المحاكم الإسلامية الهجمات بأنها انتفاضة جديدة للشعب الصومالي مشيرا إلى أن الحل الوحيد للوضع الحالي في الصومال هو المصالحة والحوار بين الحكومة الانتقالية والمحاكم. وقال شهود عيان إن أربعة أشخاص لقوا مصرعهم في اشتباك أعقب إطلاق مسلح صومالي النار على قافلة عسكرية إثيوبية شمال مقديشو يوم السبت. وأوضح الشهود أن القافلة العسكرية الإثيوبية ردت بإطلاق نيران الأسلحة المضادة للطائرات، وبشكل عشوائي، فقتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 12 آخرين جميعهم من المدنيين. وجاء الهجوم بعد أن تعرض قصر الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف أحمد لإطلاق نار من مسلحين مساء الجمعة أسفر عن تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والقوتين الصومالية والإثيوبية اللتين تحرسان القصر، دون أن يبلغ عن إصابات بين أي من الطرفين. وأكد المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري أن المهاجمين كانوا مجهزين بصواريخ مضادة للطيران، في حين تحدث شهود عيان عن قذائف هاون ردت عليها القوات الإثيوبية والصومالية بشدة. في المقابل جددت الحكومة الانتقالية الصومالية – الموالية للاحتلال - رفض أية وساطة مع المحاكم الإسلامية. وقال رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي الذي يزور الخرطوم: إنه يرفض أية وساطة بين حكومة بلاده والمحاكم الإسلامية. وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت استعدادها للقيام بوساطة بين الحكومة والمحاكم عن طريق استئناف المفاوضات مرة أخرى بالخرطوم. لكن جيدي أشار إلى أنه طلب من الرئيس السوداني عمر البشير الذي التقى به أمس دعم الحكومة والمساعدة على استقرار الوضع في البلاد. وكان جيدي قد وصل إلى العاصمة السودانية أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها عقب سيطرة القوات الحكومية بمساعدة أمريكية وإثيوبية على مناطق بالصومال. من جانبه أكد عضو الوفد المرافق لجيدي وسفير الصومال لدى كينيا محمد علي نور أن الحكومة ليست جاهزة للحوار مع المحاكم.