لقي ثلاثة عشر شخصا مصرعهم في هجمات بقذائف الهاون للمقاومة الصومالية استهدفت مقر الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف الموالي للاحتلال . وقالت مصادر أمنية مكلفة بأمن يوسف إن يوسف لم يصب في الهجوم. وأفاد شاهد عيان أن العديد من القذائف الهاون استهدفت مقر الرئيس وفر المهاجمون إلى حي توفيق المجاور في حافلات صغيرة بعدما حاصروا الحي وبدأوا في إطلاق النار. ووقع الهجوم بعد ساعات من بدء نقل مقر الرئيس الصومالي إلى العاصمة ولم تتخذ السلطات الانتقالية الصومالية التي شكلت في 2004 حتى اليوم من مقديشو مقرا لها بسبب انعدام الأمن وبسبب سيطرة قوات المحاكم الإسلامية عليها بين يونيو وديسمبر 2006. وكانت الحكومة الصومالية تتخذ من بيداوة (250 شمال غربي مقديشو) مقرا قبل أن يقر البرلمان الصومالي الاثنين نقل مقر الحكومة إلى مقديشو حيث بدأت الأسبوع الماضي قوة افريقية في الانتشار. وقدم الرئيس يوسف بعد وصول هذه القوة بيومين إلى العاصمة الصومالية المدمرة بفعل 16 عاما من الحرب الأهلية. هذا وقد لقي خمسة أشخاص آخرين بينهم ثلاثة من موظفي بلدية مقديشو مصرعهم في هجومين مسلحين آخرين بالعاصمة حيث استهدفت المقاومة موكب عمر إبراهيم ساويي مسئول الأمن والسياسة ونائب رئيس بلدية مقديشو مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وفي عملية أخرى قال شهود عيان إن صوماليين قتلا فيما أصيب تسعة آخرون في اشتباكات أعقبت كمينا نصبه مسلحون لقافلة عسكرية إثيوبية كانت متجهة من المطار إلى معسكرها بضواحي مقديشو. كما أشار شهود عيان إلى وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال الإثيوبي واحتراق ناقلة جند. وتتعرض قوات الاحتلال الإثيوبي -التي سحبت ثلث جنودها من الصومال- لهجمات شبه يومية تشنها المقاومة في مقديشو. وكانت عناصر المقاومة الصومالية قد أعلنت عن استعدادها لتنفيذ هجمات فدائية ومسلحة ضد قوات الاحتلال الإثيوبي والقوات الصومالية الموالية لها بالإضافة إلى القوات الإفريقية . وتعرضت القوات الإفريقية بالفعل لعدة هجمات أوقعت أربعة جرحى على الأقل. واشتعلت النيران في طائرة تنقل جنودا تابعين لهذه القوة لدى هبوطها الجمعة في مطار مقديشو بعد إصابتها بصاروخ بحسب ما أكدت أمس الثلاثاء وزارة النقل في بيلاروسيا. وأكدت القوات الإسلامية أنها أطلقت صاروخين على الطائرة التابعة لشركة بيلاروسية في الوقت الذي زعمت فيه السلطات الصومالية أن الطائرة اشتعلت فيها النار بسبب مشاكل تقنية. وفي تطور آخر أكدت امرأة صومالية إن جنودا إثيوبيين اغتصبوها ثم اعتدوا عليها بالضرب إلى أن فقدت وعيها. وقد حمّل زوج المرأة قوات الاحتلال الإثيوبي المسؤولية عن جريمة الاعتداء على زوجته. وبعيدا عن قتلى الهجمات قال أطباء صوماليون إن 42 شخصا -معظمهم أطفال- لقوا حتفهم خلال الساعات ال24 الماضية جراء إصابتهم بما يعتقد أنه وباء الكوليرا الذي يضرب مدنا عدة في البلاد. وأوضح الأطباء أن معظم حالات الوفاة لدى الأطفال سببها نقص بالخدمات الصحية، وأنها تحدث في الطريق أثناء نقلهم إلى المستشفيات ذات الخدمات الجيدة الموجودة فقط بالمدن الرئيسية.