لقي أربعة أشخاص مصرعهم فيما أصيب آخرون في هجوم بسيارة ملغومة استهدف جنودا للاحتلال الإثيوبي أمام فندق السفير الذي يقيم فيه مسئولون بالحكومة الانتقالية في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا الجنود الإثيوبيين يطلقون النار على هذه السيارة بعد أن كانت تتجه بسرعة كبيرة نحو قاعدتهم. وقد أغلقت القوات الإثيوبية موقع الهجوم في مدينة إفجويي وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من هناك. وقال شاهد عيان إنه رأى جنودا إثيوبيين يركضون من موقع الانفجار، ولكنه يعتقد أن عدد الضحايا قليل لأن أغلب الجنود كانوا داخل مبنى في القاعدة العسكرية. يأتي هذا الهجوم في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين قوات الحكومة الصومالية المؤقتة – الموالية للاحتلال - والقوات الإثيوبية المتحالفة معها وبين المقاومة لليوم السابع على التوالي. وتبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون ونيران المدفعية حول خطوط المواجهة بينهما شمال مقديشو، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص. وذكرت لجنة محلية شكلت لتقييم حجم الأضرار أن المعارك المستمرة منذ الأربعاء الماضي أسفرت عن مقتل 293 شخصا وجرح 587 آخرين. وفر قرابة نصف مليون شخص من العاصمة، يبيت الآلاف منهم تحت الأشجار أو في العراء في بلدات وقرى مجاورة. وحذرت الأممالمتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق مع تفشي الأمراض والجوع بين النازجين. من ناحية أخرى زعم رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أن الحملة العسكرية الإثيوبية في الصومال تشهد "نجاحا" معترفا بأن المقاومة الصومالية مستمرة بضراوة.