مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    برعاية وزارة الإسكان ، ملتقي عقاري مصري سعودي 13 مايو المقبل    إي اف چي" تعلن إصدار سندات بقيمة 600 مليون جنيه لصالح هيرميس للوساطة    العثور على رضيع بالشارع في حجازة بقنا والمباحث تفتح تحقيقا عاجلا    معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية، 50 عامًا من العطاء العلمي والبحث والإبداع    أهمية فيتامين د للجسم وأبرز المصادر الطبيعية للحصول عليه    بعد الإعلان عن آثاره المميتة، الصحة تكشف حقيقة استخدام لقاح أسترازينيكا لتطعيمات كورونا    حدث في 8 ساعات|مدبولي: استضافة اللاجئين تكلفنا 10 مليارات دولار.. وبدء موسم العمرة الجديد في هذا الموعد    هل يلتقي الأهلي والزمالك في السعودية| الصيف الحالي    الزمالك يفتح ملف تجديد عقد «أوباما» قبل نهاية الموسم الحالي    فانتازي يلا كورة.. بالمر على رأس أفضل الترشيحات ل"double week"    «زراعة الشيوخ» توافق على إنشاء إدارة زراعية جديدة في الغربية    ضبط أكثر من 130 طن أسماك مجمدة مجهولة المصدر في البحيرة    «الكيلاني»: اختيار مصر «ضيف شرف» معرض أبو ظبي يؤكد عمق الروابط بين البلدين    "Challengers" يزيح فيلم "Civil War" ويهيمن على شباك التذاكر الأمريكي    "محظوظ بوجودي معكم".. محمد رمضان يرد على تصريحات المخرج خالد دياب    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    أمينة الفتوى: «اربطيه بالعيال» مثل شعبي مخالف للشرع    أندريه زكي يستقبل مشيرة خطاب ورئيس لجنة حقوق الإنسان للتهنئة بعيد القيامة    «الوزراء»: النموذج المصري أحد أفضل النماذج الدولية لاستضافة المهاجرين    سامح شكري يشارك في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي لإنهاء الصراع بقطاع غزة    بخطوات بسيطة.. طريقة تحضير بسكويت القهوة سريعة الذوبان    اليوم.. طلاب النقل الثانوى الأزهرى يؤدون امتحاناتهم بمادتى النحو والتوحيد    مواعيد قطارات السكة الحديد من القاهرة لأسوان والعكس    وكيل الرياضة بالدقهلية تعقد اجتماعا موسعا مع مديري الإدارات الداخلية والفرعية    جامعة مساتشوستس ترفض إنهاء علاقاتها بالاحتلال وتدعو الطلاب لفض اعتصامهم فورا    غزة تحت الأنقاض.. الأمم المتحدة: عدوان إسرائيل على القطاع خلف أكثر من 37 مليون طن من الركام ودمر الطريق الساحلى.. ومسئول أممي: إزالة الأنقاض تستغرق 14 عاما ب750 ألف يوم عمل ونحذر من أسلحة غير منفجرة بين الحطام    برج الحوت.. حظك اليوم الإثنين 29 أبريل: ارتقِ بصحتك    عبقرية شعب.. لماذا أصبح شم النسيم اليوم التالى لعيد القيامة؟    «المركزي»: البنوك إجازة يومي الأحد والاثنين بمناسبة عيد العمال وشم النسيم    7 معلومات عن مشروع إنتاج الأمونيا الخضراء.. تعرف عليها    المحرصاوي يوجه الشكر لمؤسسة أبو العينين الخيرية لرعايتها مسابقة القرآن الكريم    تعرف على أفضل الأدعية والأعمال المستحبة خلال شهر شوال    لبيك اللهم لبيك.. الأزهر للفتوى يبدأ حملة مبكرة لتوعية الحجاج بأخطاء قد تفسد حجهم.. المركز يوضح محظورات يقع فيها الحاجّ أثناء أداء المناسك وكيفية تداركها.. هناك ما يلزم الفدية وأخرى تكفر بالصوم وبعضها يفسد الحج    أوروبا تكافح التضخم بطرق مختلفة.. نصف سكان إسبانيا يخفضون الإنفاق على الغذاء والطاقة بسبب ارتفاع الأسعار.. فرنسا تلجأ لتقليل كميات المنتجات بنفس السعر وتقر قانونا جديدا للمتاجر.. وألمانيا تسرح العاملين    بسبب أولمبياد باريس.. مصر تشارك بمنتخب الناشئين في بطولة إفريقيا للسباحة للكبار    مطار مرسى علم الدولى يستقبل اليوم 11 رحلة طيران دولية أوروبية    مديرية العمل بأسوان تنظم ورشة حول حقوق العمال وواجباتهم وفقًا للقانون    مصري بالكويت يعيد حقيبة بها مليون ونصف جنيه لصاحبها: «أمانة في رقبتي»    الهند.. مخاوف من انهيار جليدي جراء هطول أمطار غزيرة    العرض العالمي الأول ل فيلم 1420 في مسابقة مهرجان أفلام السعودية    إصابة شخص في تصادم سيارتين بطريق الفيوم    ردود أفعال واسعة بعد فوزه بالبوكر العربية.. باسم خندقجي: حين تكسر الكتابة قيود الأسر    فرقة ثقافة المحمودية تقدم عرض بنت القمر بمسرح النادي الاجتماعي    تأجيل محاكمة مضيفة طيران تونسية قتلت ابنتها بالتجمع    تردد قنوات الاطفال 2024.. "توم وجيري وكراميش وطيور الجنة وميكي"    صحتك تهمنا .. حملة توعية ب جامعة عين شمس    وزير المالية: نتطلع لقيام بنك ستاندرد تشارترد بجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر    أمير الكويت يزور مصر غدًا.. والغانم: العلاقات بين البلدين نموذج يحتذي به    شروط التقديم في رياض الأطفال بالمدارس المصرية اليابانية والأوراق المطلوبة (السن شرط أساسي)    رئيس الوزراء الإسباني يعلن الاستمرار في منصبه    الصين فى طريقها لاستضافة السوبر السعودى    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    فانتازي يلا كورة.. دي بروين على رأس 5 لاعبين ارتفعت أسعارهم    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    مصطفى مدبولي: مصر قدمت أكثر من 85% من المساعدات لقطاع غزة    تراجع أسعار الذهب عالميا وسط تبدد أمال خفض الفائدة    أيمن عبد العزيز: نجاح الزمالك أمام دريمز الغاني جاء بسبب الشخصية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حديث المدينة
نشر في أخبار مصر يوم 28 - 02 - 2012

مفيد فوزى: مساء الخير.. المباشرة فى الفن غير مقبولة بل قبيحة المباشرة فى الشعر تقضى على الشعر المباشرة فى الحوار التليفزيونى مطلوبة لأن المباشرة هنا معناها المعلومة من غير لف ولا دوران بقول المباشرة فى حوارنا التليفزيونى مطلوبة فى ايامنا هذه التى تمر بها مصر بعاصفة الله وحده يساعدنا على الخروج منها وصلابة أيضا شبابها بينى وبين الأستاذ نبيل ذكى الصحفى والمفكر والكاتب حوار تليفزيونى فهو معروف بالمباشرة الشديدة الضرورية فى الكلمة والرأى فى حديث المدينة إستاذ نبيل طبعا أنا مرحب بيك قبل الحوار ودا شيء مضحك إن أنا أقولك مرحب بيك وأهلا وسهلا ويسعدنا وكل هذه الأشياء التى لا قيمة لها على الإطلاق مباشرة غدا إعتصام إلى حد كبير هو شكل من أشكال ما نسميه
أ. نبيل زكى: العصيان المدنى أو الإضراب الشامل
مفيد فوزى: إعتقد إن هو إعتصام مدنى إيه تحليلك لده
أ. نبيل زكى: الإعتصام المدنى هو أعلى درجة من درجات الإحتجاج السلمى شل حركة البلد بالكامل عدم ممارسة أى عمل وعدم التعامل مع أى جهة حكومية بما فيه ذلك دفع فواتير الحكومة والكهرباء والمياه إلى أخره يعنى قطع الصلة بكل أجهزة الدولة وإن مفروض إن دا يشمل مصر كلها من إسكندرية لأسوان لكن أنا بتصور إنه فى ذهن الذين دعوا ليه إحتجاج يعنى ممكن لا يصل إلى هذه الدرجة إنما ممكن يصل إلى مجموعة من المظاهرات ومجموعة من الإضرابات
مفيد فوزى: إيه موقف حزب التجمع منه ؟
أ. نبيل زكى: حزب التجمع وجهة نظره يجب أن يكون موجودا حيثما تكون الجماهير هذه الدعوة بشرط طبعا أن تكون سلمية وأن تلتزم بكل قواعد السلمية بمعنى عدم المساس بأى منشآت حكومية أو ممتلكات عامة أو خاصة
مفيد فوزى: دا موقف حزب التجمع ؟
أ. نبيل زكى: صح
مفيد فوزى: بالمناسبة ما حجم شعبية حزب التجمع فى الشارع المصرى ؟
أ. نبيل زكى: حزب التجمع غالبا ثمن معارضته فى السنوات الماضية كلها منذ أيام الرئيس الأسبق أنور السادات ومنذ معارضته دخل الآلاف من أعضائه المعتقلات أيضا حوصرت مقراته فى أعضاء فى الحزب منعت ترقياتهم أو عطلت بسبب عضويته للحزب البعض نقل لأماكن نائية بسبب عضويته للحزب منعنا من العمل فى الوسط الطلابى كان فيه عراقيل شديدة للعمل فى الوسط العمالى جريدة الحزب حرمت من أى إعلانات من أى جهة لها علاقة بالدولة يعنى منعنا من عقد مؤتمرات فى أماكن عامة بحجة إن دا يعطل المرور ويعطل العمل والإنتاج كان فيه تعددية شكلية لم تكن تعددية حقيقية كانت تعددية صورية وعلشان كده أطلقنا عليها صفة أو إسم نظام الحزب الواحد فى ثوب أو فى قالب تعددى
مفيد فوزى: إنت راجل دارس فلسفة درست فلسفة أهم حاجة هى تفعيل العمل أرجوا أن تجيب على هذه الأسئلة من الذى يهاجم وزارة الداخلية ثوار أم غير ثوار ؟
أ. نبيل زكى: أى مظاهرة فى هذه الأجواء ممكن أن تبدأ بثوار وربما ينضم إليها أو يدخل فيها عناصر لا تنتمى للثوار ولهذا أنا شفت بعيناى ثوار فى ميدان التحرير يقبضون على خارجين عن القانون ويسلمونهم للشرطة أعتقد إن هذا وضع متوقع لكن اللى بيحصل عادة فى هذه الظروف إن بيتدخل العقلاء لمحاولة منع أى خروج على قواعد السلمية والإلتزام بالمظاهرة إنها لازم تكون داخل إطار القانون وعدم التعدى على أى مؤسسة حكومية هذا إلتزام ضرورى أحيانا الشرطة بتستفز المتظاهرين سواء بقنابل مسيلة للدموع أو بأساليب أخرى وبالتالى تعطل محاولات العقلاء والحكماء بإنه يلتزموا تظاهريا بالموقف أو بالقاعدة السلمية
مفيد فوزى: نظرية ضبط النفس هتودينا على فين ؟
أ. نبيل زكى: ضبط النفس مطلوب بمعنى عدم ترك الجموح فى المشاعر والعواطف أو الإنفعالات لكى لا تكون هى التى لها اليد العليا دا مطلوب بإستمرار سواء من جانب المتظاهرين أو من جانب أجهزة الشرطة
مفيد فوزى: هل فى تقديرك إنها فى ظاهرها حضارى هل باطنها كذلك ؟
أ. نبيل زكى: اللى هى المظاهرات ؟
مفيد فوزى: لأ ضبط النفس
أ. نبيل زكى: ضبط النفس ظاهرها حضارى وأيضا باطنها لأن المطلوب حتى فى سياسات الحكومات لا يكون رد الفعل طائش أو متهور أو أكثر مما يجب بحيث إنوا يؤدى إلى نتايج سلبية تضر بالدول بإستمرار تلاقى رد الفعل هادف عقلانى لا يؤدى إلى نتائج عكس المطلوب مش التى تتبناه أو ترجوها أى حكومة
فاصل
مفيد فوزى: إستاد بورسعيد وما جرى فيه هل الإعلام الرياضى له دور فيه ؟
أ. نبيل زكى: بإستمرار الإعلام الرياضى كان يشجع على التعصب لنادى معين لكن أعتقد إن هذه المرة إن المشكلة لم تكن تعصب رياضى أو كروى إنما وفقا للمعلومات التى تسربت من لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس الشعب ومن شهود عيان ومن بعض الصحفيين الذين توجهوا إلى هناك وقدموا لنا التقارير هناك مؤامرة فى هذا الموضوع ولكن أنا ضد التسرع فى توجيه الإتهامات إلى أى شخص إلى أن تنتهى التحقيقات هنا لابد إن إحنا نبحث لماذا اغلقت الأبواب ؟
مفيد فوزى: ولماذا فتحت ؟
أ. نبيل زكى: ولماذا فتحت ؟ ولماذا لم يتم التفتيش ؟ ولماذا سمح بأن مئات دخلوا بلا تذاكر كما قيل ؟ أيضا لابد أن نرى الأجواء التى سبقت المباراة ونتوصل إلى معلومات هل كانت الشرطة فى موقف المتفرج ؟ هل كان ممكن منع هذه النتائج الخطيرة والتداعيات لو أن الحكم أوقف المباراة فى الوقت المناسب ؟ أم انه خشى أن يعتدى عليه كل هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات دقيقة وبعيدا عن التكهنات
مفيد فوزى: هل كانت فيه معلومات تسبق هذا المخطط الإحترافى ؟
أ. نبيل زكى: إحترافى فعلا
مفيد فوزى: هل كان فيه معلومات تسبق هذا المخطط لم تصل لها السلطة ؟ عايز أفهم
أ. نبيل زكى: فى أى بلد فى العالم فى إدارة للأزمات تتوقع المشكلة أو الكوارث قبل وقوعها وتمنعها أو تحبطها على الأقل لا يحدث هذا فى بلادنا حتى الأن مع الأسف
مفيد فوزى: يعنى بردوا علشان الناس لما تشوفنا تفهم هل نحن فوجئنا بما جرى فى الإستاد ؟
أ. نبيل زكى: المفترض أن لا نفاجأ لأن كان فيه أجواء مشحونة بين الفريقين أو المشجعين ولكن كانت أسوأ التوقعات تشير إلى أن ممكن يحدث تشابك بالأيدى خناقات مشاحنات أما أن يصل الأمر إلى درجة القتل ولهذا العدد الكبير من المشجعين أعتقد إن هنا تنكشف أبعاد أخرى غير الرياضة
مفيد فوزى: أنا عايز أنقلك ما يقوله الشارع ماذا لو كسب الأهلى المصرى ؟
أ. نبيل زكى: يعنى هنا سؤالك فى إطار المسألة مسألة مباراة رياضية
مفيد فوزى: لكن هى أكبر من مباراة رياضية سواء كسب الأهلى أم خسر فالمخطط
أ. نبيل زكى: كان سيتم على هذا النحو
مفيد فوزى: هل المظاهرات ضرورة بعد أن تجددت الشرعية فى مجلس الشعب ؟
أ. نبيل زكى: المظاهرات قد تكون لها أسباب أحيانا غير معلنة بدقة أنا فى تقديرى أن من بين أسباب المظاهرات هناك شعور سائد لدى الشباب انهم هم الذين صنعوا الثورة وأن قوة أخرى خطفت ثمارها وإنوا مجلس الشعب لا يمثل شباب الثورة فى واحدة وإتنين يمكن منهم ولا يمثل المرأة ولا يمثل المسيحيين المواطنين المسيحيين هو يمثل فى أغلبيته قوى ربما تكون قد أيدت الثورة بعد قيامها بأيام وقوة كانت فى الأصل من أدوات النظام السابق أنت تعرف ما أعنيه بالضبط فهناك قوى كانت ترى أن الخروج عن الحاكم غير مشروع وغير شرعى حتى لو كان ظالما كما كانت تروج لهذه النظرية إذا فيه شعور لدى الشباب بالإحباط والمرارة وخاصتا مكنش عندهم فرصة يشكلوا أحزاب سياسية تعمق جذورها فى أوساط الجماهير بشكل عام وبالتالى لم تكن لعبة الإنتخابات من اساسيات عملهم هناك أيضا أخطاء وقع فيها الشباب منها إنه عقب الثورة عقب 11 فبراير 2011 شغلوا أنفسهم بقضايا قد تكون هامشية أو ثانوية مثلا هذا الوزير يخرج هذا الوزير يبقى ودا من الفلول هذا من الحزب الوطنى السابق إلى أخره تركوا قضايا أساسية مثل الدستور كيف نشعر أن هناك ثورة ناجحة بأن يكون لدينا دستور ديمقراطى لا يمنح لرئيس الجمهورية سلطات مطلقة لا حدود لها وبالتالى تغرى هذه السلطات بأن يكون لدينا نظام حكم الفرد المطلق من هنا كانت لدينا مليونيات وقلنا لهم ونصحناهم فى ذلك الوقت نحن لسنا ضد المليونيات نحن معكم ولكن نرجوا أن هذه المليونيات لأسباب قوية ضرورية حتمية حيوية بحيث لا تستهلك بحيث إن الناس تنتظرها فى الوقت الذى تتوقع فيه هذه المليونيات وليس فى الأوقات التى يحددها الشباب فقط حتى يلتف الناس جميعا وبالإجماع حول هذه المليونيات
مفيد فوزى: أنا سألتك من الذى يهاجم وزارة الداخلية ثوار أم غير ثوار ؟ وكنت دقيقا فى العبارة فقد قلت بالحرف الواحد الثوار يثورون ثم تندس عناصر هى اللى بترمى الحجارة وهى اللى بتستفز أيضا الشرطة وهما اللى بيردوا على إستفزاز الشرطة بإستفزاز أكبر إذن معنى هذا أن المظاهرات فى كثيرا من الأحيان هى وسيلة لكى يحدث عملية هدم ولنرجع إلى فكرة المجمع العلمى وما جرى فيه وأشياء كثيرة جدا هل التظاهر السلمى يمكن أن يكون ضمانا حقيقيا أمام الشعب
أ. نبيل زكى: بالتأكيد
مفيد فوزى: ولكن كيف يمكن هذا الضمان ؟ على ماذا تراهن على هذه السلمية ؟
أ. نبيل زكى: اراه على تجربة ثورة 25 يناير نفسها أن ترفض على مدى 18 يوم لم يكن هناك رجل أمن فى الشارع لم يحدث ما يعكر صفو الأمن بدليل إن الشباب شكلوا من أفرادهم نفس الشباب من ينظمون حركة المرور لم تلقى طوبة واحدة على كنيسة فى انحاء مصر لم يحدث حادث تحرش واحد وكان هناك الفتيان والفتيات فى ميدان التحرير هنا التفسير الوحيد إلى ما تقوله الإندساس إن العناصر التى يطلق عليها البلطجية ليسوا إلى من صنع أجهزة الأمن التبعة للنظام السابق وورثها النظام الأمنى بعد الثورة ويستعملها ويستغلها عند اللزوم وبالتالى لا تقع مسئوليتها على الثوار وإنما على جهاز الأمن
فاصل
مفيد فوزى: أحد الأقباط أيام مذبحة ماسبيرو الشهيرة تتذكرها طبعا
أ. نبيل زكى: أنا شفتها كلها أنا كنت بالصدفة فى قناة العربية وحجزت وإغلق الباب وشاهدت كل شيء من الشرفة
مفيد فوزى: قالى أحد الأشخاص كان يقف كتفه بكتفه وهو بلطجى بلطجى وكان يمسك به وكأنه من هؤلاء الثوار وكنت أتمنى لو أن أقباط شبرا الذين خرجوا تظاهروا فى كاتدرائيا بشكل سلمى بحت دون الذهاب إلى ماسبيرو أو شيء من هذا القبيل اسألك هل هذه المرارة المرارة التى تسكن قلوب الشباب من أن أحدا أخر قد قطف ثمار الثورة هل لها شكل؟
أ. نبيل زكى: المرارة تنعكس أو تظهر فى نوع من عدم التقدير لنتائج الإنتخابات البرلمانية
مفيد فوزى: مظهره إيه ؟
أ. نبيل زكى: علق الشباب على ماحدث حتى الأن داخل مجلس الشعب على النحو الأتى نمرة واحد هذا الكلام اللى متداول فى الشارع إنوا أقصى ما فعلوه هو تشكيل لجنة لتقصى الحقائق وجميع لجان تقصى الحقائق التى تم تشكيلها فى السابق لم تسفر عن أى نتائج ثانيا أن الطريقة التى تدار بها المناقشات داخل مجلس الشعب الأن لا تختلف عن أيام الحزب الوطنى دى تعليقات هذا ما يقال فى الأوساط اللى بنقعد معاها نمرة تلاتة إن هما بيتوقعوا أو زى ما بتقول إيه بالفطرة السياسية توقعوا هناك تيار واحد سيحاول أن ينفرد بوضع الدستور وبالتالى كلمة التوافق الوطنى وهى كلمة جميلة لن تترجم إلى لغة الواقع هناك مخاوف من هذا الإتجاه وربما جاء موضوع تشكيل اللجان النوعية لمجلس الشعب تؤيد هذه الهواجس هذه الظنون الأن يتحدثون عن التوافق والأن الشباب مستعد عن قبول الفكرة كل القوى السياسية المهم أن تتحقق
مفيد فوزى: دكتور عمرو السبكى بيقول إن أخطر ما فى الثورات أن تبقى الثورة الغاية وإنوا السبيل للوصول للثورة يتم على مراحل تفسيرك إيه ؟
أ. نبيل زكى: الثورة ليست غاية هى وسيلة رئيسية وقد تكون فى بعض الأحيان أو فى بعض الدول وسيلة للتغيير إلى الأمام ولهذا قيل أن الثورة تخرج أجمل ما فى الشعوب من أخلاقيات وقواعد السلوك تعامل المواطنين بعضهم مع بعض
مفيد فوزى: أيوه لإن أليست فى الثورات بيحصل فيها فترات إنتقالية كفيلة بأن تطلع أسوأ ما فينا
أ. نبيل زكى: أنا فى رأيي لو كنا بدأنا بعد ثورة 25 يناير بوضع دستور ديمقراطى لدولة مدنية حديثة أعقبها فيها فترة تستعد فيها الأحزاب السياسية كما أجرينا إنتخابات مجلس الشعب ثم أجرينا إنتخابات الرئاسة لفترة محددة يمكن الإعلان عنها عقب نجاح الثورة وكان هذا الدستور يخرج بصورة سواء بجمعية تأسيسية منتخبة أو بلجنة معينة بشرط أن يطرح الدستور للإستفتاء الشعبى بعد ذلك ويشارك بعد ذلك فى وضع الدستور كل عباقرة الفقه الدستورى الذين نملك منهم الكثير
مفيد فوزى: حوار مجتمعى
أ. نبيل زكى: وخاصتا إن إحنا لينا تجاربنا يعنى أنا أضربلك مثال نحن تعلمنا من تجربة ما بين سنة 23 لى 53 إنوا ربما تكون مادة فى الدستور تفسد الحياة السياسية بكاملها كانت المادة فى دستور 23 الذى يوصف بأنه ليبرالى كانت تعطى الملك حق حل البرلمان أفسدت الحياة السياسية فرض حزب الأغلبية معظم السنوات من أن يحكم وكانت تحكمنا حكومات يتعلق عليها حكومات الأقلية أو حكومات القصر دا بسبب مادة دست فى دستور 23 إذن كنا نريد أن نتعلم من دروس الماضى من تاريخنا نحن لكى نتفادى أن نقع فى المستقبل فى أى خطأ أو خطيئة تحول بيننا وبين الديمقراطية الحقيقية
مفيد فوزى: عايزة أقولك حاجة مهمة ليه تهميش الأحزاب ؟
أ. نبيل زكى: دا له أسباب يعنى فى بدايات الثورة سألنى مجموعة من الشباب فى ميدان التحرير بماذا تنصحنا وأنا الحقيقة إحترمت هذا الشباب قلت لهم فى البداية تشكلوا قيادة موحدة لبرنامج محترم ممكن أن يكون من 4 أو 5 نقاط فقط نتفق عليها جميعا وأن تتكلموا بصوت واحد وتنشأوا جبهة وطنية مع أحزاب المعارضة التى سبقتكم فى نقض جميع الأوضاع فى النظام السابق مع الأسف الشديد كان فيه إتجاه إنوا كل من عارض فى السابق لم يكن معارضا حقيقيا وإن كل الأحزاب سيئة وتنتمى لنظام السابق حتى لو كانت معارضة حتى لو كانت تتطالب بجمهورية برلمانية فى ظل النظام السابق أنا أذكر مناظرة بينى وبين أحد الوزراء بمناسبة الإنتخابات المزورة طبعا قلت له أنا أريد جمهورية برلمانية قال لى إذن تريد رئيسا بلا سلطات لكى نطوى نظام الديكتاتورية فى مصر وحكم الفرد وصاحب القرار الأوحد والحفيد الأوحد وصاحب النظرة الثاقبة الوحيد ديمقراطية حقيقية ويبقى البرلمان هو الملك فى هذا البلد وإن الحكومة يحاسبها البرلمان لا تكون مسئولة أمام رئيس الجمهورية إنما مسئولة أمام البرلمان ويكون هناك فصل كامل بين السلطات والتداول للسطة مع الأسف الشديد لم يأخذ بهذا الكلام الشباب كان متأثرا لأنه يريد أن يصنع جديدا وهنا بقى لاحظت حضرتك بداية نغمة فيها صراع الأجيال وقلت لهم نحن لسنا بصدد صراع الأجيال نحن فى أشد حاجة إلى الشباب والشباب هو المستقبل ولكن لا تهملوا إن فيه أيضا صراع الجيل الواحد
مفيد فوزى: يعنى مش بس صراع الأجيال دا فيه أيضا صراع الجيل الواحد لأن أنا أبحث عن مائة يتفقون على رأى واحد بيتحلل دا بقى إيه؟ يعنى أنت قلت مهم قوى إن يكون فيه قيادة فكرية واحدة لكن بعض الناس ترى إن تعدد الإئتلافات قيمة عند الشباب
أ. نبيل زكى: بالعكس هذا الحق ضررا كبيرا للشباب وجعلهم الأن يشعرون إنهم قد تم تهميشهم الحسبة بتقول لو تحركت كتيبة واحدة تتعدد الأراء داخله ولكن الرأى السائد الذى يطبق هو رأى الأغلبية والأقلية تحترم الأغلبية إلى أن تنجح أن تصبح أغلبية والأغلبية تصبح أقلية مع الأسف أحيانا تتغلب بعض النزاعات الشخصية أو الزعيمية وهذه موجودة سواء فى الحلبة السياسية أو فى غيرها
مفيد فوزى: اسألك عن المجلس العسكرى والمناداة بأن يعود إلى سكناته
فورا ؟
أ. نبيل زكى: أنا مع عودة المجلس العسكرى إلى سكناته ولكن لا معنى هنا لكلمة فورا يعنى إذا قلنا له سلم السلطة يسلمها إلى من ؟ إلى رئيس مجلس الشعب لا أستطيع أن أوافق أن تكون السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية تكون فى قبضة رجل واحد هذا ضد المبدأ الديمقراطى فضلا على إنوا هذا يقوى تيار وحيد يخشى أن يقود العمل السياسى فى هذا البلد إذا وجد أمامه فرصة إذن نحن فى حاجة إلى جدول زمنى وإلى العقلانية فى نفس الوقت يجب تسليم السلطة فى أسرع وقت ممكن ووفقا لخطوات محددة للمدنية يتحقق ذلك عن طريق إننا كان لابد إن أنا أكسب الوقت اللى فات ده فى إعداد الدستور لأن أنا إزاى تطالبنى بإنتخاب رئيس الجمهورية وأنا لا أعرف إختصاصاته ؟ هذا شيء غير معقول يعنى مندهش إن فيه ناس مرشحة للرئاسة دون أن تعرف هل سنكون جمهورية رئاسية جمهورية برلمانية ما هى السلطات التى سيويلها هذا الرئيس فى حالة فوزه لم نعرف شيء عن هذا الموضوع كيف أختار وأختار على أى أساس ومن هو الشخص الذى يصلح لأن يكون رئيس ؟ جمهورية رئاسية أو جمهورية برلمانية أو خليط بين النظامين فلان والا فلان ؟ إذن كل ما فى إستطاعتنا أن نكسب وقتا ونعد الدستور يعنى أنت تعطل مسيرة الوطن كلها من أجل 5% من الناخبين
مفيد فوزى: أنا أعلم إنك مع إلغاء مجلس الشورى لماذا إخترع مجلس الشورى ؟
أ. نبيل زكى: إخترع لسببين أعضاء الحزب الوطنى لا يمكن أن ينجحوا كلهم فى مجلس الشعب بعضهم البعض منهم يغضب يقال لهم نحن ندخركم لمجلس الشورى سواء بالإنتخاب أو بالتزوير أو بالتعين السبب التانى إنوا تحت غطاء مجلس الشورى يتم الإستيلاء على الصفوة القومية ويقال إنها ملك مجلس الشورى وأنت تعلم إنها كانت تجامل الحزب الحاكم وكان هو اللى بيعين رئيس التحرير ورئيس أى مؤسسة أعتقد إن الأسباب التى أدت إلى إختراع هذا المجلس قد زالت وبالتالى علينا أن نبحث عن صيغة أخرى تجعل من الإعلام أو من الصحافة القومية مؤسسات ليست تابعة للحزب الحاكم وإنما تابعة لمصر وللدولة المصرية خاصة الإذاعة والتليفزيون
فاصل
مفيد فوزى: اسألك سؤال ما هى أكثر الملفات التى تعطيك الإحساس بالغموض ؟
أ. نبيل زكى: أكثر الملفات التى تعطينى إحساس بالغموض الترقيات والتعينات فى الأجهزة والمؤسسات التى ترتبط بالمواطنين ومصالحهم
مفيد فوزى: دى أكثر الملفات ؟
أ. نبيل زكى: أه لا أجد فيها معايير محددة ولا أجد فيها قواعد مفهومة أنما أجد وساطات ومحوسبيات وعلاقات
مفيد فوزى: حتى بعد الثورة ؟
أ. نبيل زكى: حتى بعد الثورة هناك أدلة كثيرة على إستمرار هذا السلوك وهناك الأمراض التى كانت توجد لدينا يعنى لا يمكن التخلص منها بسرعة تحتاج إلى ثقافة جديدة فى المجتمع ثقافة تعتبر أن الكفاءة هى المعيار الأوحد وأذكرك بشعارا قديم أدى إلى كوارث فى هذا البلد وهو أن الثقة قبل الكفاءة
مفيد فوزى: ما مساحة الليبرالية فى الشارع المصرى الأن ؟
أ. نبيل زكى: أنا أعتقد أن الليبرالية مساحتها كبيرة فى الشارع المصرى
مفيد فوزى: وفى البرلمان ؟
أ. نبيل زكى: وليس فى البرلمان
مفيد فوزى: فى الشارع وليس فى البرلمان
أ. نبيل زكى: بالعكس فى البرلمان كان فيه إنتخابات إعادة فى مجلس الشورى فى الدائرة التى أنتمى إليها فكانت فيه مرشحة قرأت منشورات وزعت ضدها إنها سيدة منحلة وضد الإسلام هذا إفتراء على سيدة فاضلة ملتزمة كاتبة لم يسمع عنها فى حياتها أى شيء يخدش الحياء بل هى جادة جدا ومهومة بمشاكل هذا الوطن
مفيد فوزى: تفسر بى إيه ده
أ. نبيل زكى: أفسروا بأن البعض يغالى إلى حد التهور الذى يصل إلى درجة الهستيريا فيه عداء للخصوم السياسيين من لا نتفق معاه فى الرأى لا توجد لدينا حتى الأن ثقافة إحترام الإختلاف إحترام الرأى الأخر إن من مجموعة الأراء نستطيع أن نصل إلى ما هو صحيح وما هو مناسب لبلدنا إنما هناك رغبة أو إصرار على إحتكار الرأى والفكر وأنا فى تقديرى إن دا إمتداد لفكر الحزب الواحد والرأى الواحد والتنظيم الواحد والوحدانية فى كل شيء بدلا من التعددية الفكرية والسياسية والحزبية والثقافية والدينية
مفيد فوزى: إستاذ نبيل عايز اسألك فى حاجة من أفكارك اللى أنت بتكتبها يعنى حولت الإقتراب منها وركزت فى حاجات معينة فى إيجابا قصيرة إنت وشفت قرار إنسحاب البرادعى من سباق الرئاسة بأنه قرار صحيح بعبارة موجزة ؟
أ. نبيل زكى: لم يكن ترشيحه للرئاسه أصلا قرار صائبا قبل أن يكون هناك دستور يعرف منه كل من يرشح نفسه للرئاسة كيف سيتصرف فى هذه الأمور هل سيكون طاغيا ديكتاتورا ديمقراطيا مستبدا يحترم المؤسسات الأخرى أم يكون صاحب القرار الأوحد ؟
مفيد فوزى: أنت قلت إنك تخشى من إستبدال سلطة إستبدادية سياسية بسلطة إستبدادية دينية
أ. نبيل زكى: نعم أذكر حضرتك إن من بعد الثورة سمعنا تصريحات مذهلة من بعض من تصدروا الساحة السياسية تفزع وتثير أشد أنواع القلق بالنسبة لمستقبل هذا الوطن هناك من تحدث عن الجزية التى يجب أن يدفعها المسيحيون عدم تجنيدهم فى الجيش عدم توجيه التهنئة إليهم فى أعيادهم الدينية لأن هذا حرام وضد الدين يعنى كل هذا أثار مخاوف الكثيرين وعلى مستقبل هذا البلد لأن هذه الشعارات وهذا الكلام يتناقض مع تراث الحركة الوطنية الديمقراطية فى مصر يتناقض مع الفكر المصرى منذ الشيخ حسن العطار والطهطاوى والشيخ محمد عبده مرورا بالشيخ مصطفى عبد الرازق إلى أخر كل مفكرى التنوير مصر قادت التنوير فى العالم العربى فنحن واجهنا فى الأيام والأسابيع القليلة خطر الإرتداد إلى مجتمع البداوة
مفيد فوزى: هل تعتقد الكاتب المفكر نبيل ذكى إن الناس اللى بتشوفنا الأن على شاشة التليفزيون بتتابع بشغف كل اللى إحنا إتكلمنا فيه والا هما جواهم عبارة خلينا أقولهالك وأسف فى التعبير إنوا إيه المكلمة دى إحنا مطالبنا الحياتية أهم يا ناس كلمونا عن أنبوبة البوتجاز اللى مش عارفينها والعيال اللى إحنا خايفين عليهم من المدارس من الخطف والفدية إلى أخره يعنى حاسين إن السياسة فى حقيقة الأمر هى المطالب الحيايتية هل تعتقد إن الثورة حققت ما يطلق عليه العدالة الإجتماعية لجموع الشعب ولا إحنا هننشغل فيما كنا نتكلم فيه ؟
أ. نبيل زكى: هذا سؤال بالغ الأهمية فيما يتعلق بالعدالة الإجتماعية أبتديلك من الأخر لم يتحقق منها شيء حتى الأن وهذا أحد أسباب حالة من عدم الرضا من الجماهير يعنى حتى الحد الأدنى من الأجور والحد الأقصى ما تحققش لكن أختلف معك جذريا فى الجزء الأولانى أعظم ما أنتجته ثورة 25 يناير فى تقديرى الشخصى أعظم شيء ظاهرة زيادة الوعى السياسى لدى الجماهير أنا قبل كده كنت أقعد مع الشباب لا يتحدثوا إلا فى كرة القدم أو بعض الأغانى الركيكة التى تتردد هذه الأيام يعنى أنا كنت بقول فين مفيد فوزى يكلمنى عن فيروز ؟ يعنى محبوبته فى الغناء بعد الثورة لا أجد شاب أو اسرة أو ربات بيوت لا يتحدثوا إلا فى السياسة وفى الأمن العام وفى الشأن العام أصبح كل شيء مرتبط بالأخر القضايا المعيشية مرتبطة بالسياسة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.