"عيد اللحمة"..هذا ما يطلقه البعض على عيد الأضحى، حيث قد لايتذوق الفقراء طعم اللحمة إلا فيه، وحيث يوسع المقتدر على أهل بيته فيه فيذبح الأضحية، فيأكل منها ويطعم الفقير، وفي استقبال أول عيد أضحى بعد الثورة، يصرخ الناس من ارتفاع أسعار اللحوم التي تفوق حدود ميزانياتهم، متهمين التجار بالجشع والاستغلال، فيما يتبرأ التجار مما هو منسوب إليهم من اتهامات، موقع أخبار مصر حاول أن يصل للحقيقة وتحدث مع كافة الأطراف، وإليكم التفاصيل: الادخار لشراء اللحوم تقول إحدى السيدات، وهي ربة منزل، أنهم كانوا يذبحون ولكن هذا العام، فلن يذبحوا، لأن سعر الخروف يتراوح بين 1500 و2000 جنيه، وسيكتفون بشراء بضعة كيلوات من اللحم . وتقول سيدة أخرى، موظفة، لم نعد نشتري اللحم إلا في المناسبات، وتعودت أنا وأسرتي على ذلك، لأن راتبي أنا وزوجي يكاد يكفي إحتياجاتنا الأساسية ، فمن أين لنا أن نشتري كيلو اللحم ب70 جنيها ! ولكننا ندخر لنستطيع ذلك في المناسبات، وطبعا عيد الأضحى. أما هذا الرجل فيصيح قائلا:" حرام على الجزارين والتجار اللي بيعملوه فينا ده، علشان هم يكسبوا آلاف وملايين يحرموا الشعب الغلبان ده من طعم اللحمة ..أنا ولادي قربوا ينسوا طعمها..يرضي مين ده أنا مش عارف..بس لازم يكون فيه حل تعمله الحكومة علشان الناس تقدر تعيش".