طالب البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - بعدم تقديم الاعترافات عبر الهاتف، مُشيراً بأن هذا ليس اعتراف على أيدي الأب الكاهن ولكنه اعتراف على أيدي أمن الدولة، مُشيراً الى انه إذا تعذر ذلك على البعض فيُمكنه اللجوء إلى أقرب كنيسة في أقرب دولة لمُمارسة سر "الاعتراف" ومعه "سر التناول". ونصح البابا شنودة إحدى الفتيات بالرضوخ لنصيحة والدتها بعدم اللجوء للرهبنة على الرغم من حبها الشديد لحياة الرهبنة، مُشيراً إلى حاجة والدتها إليها بعد وفاة والدها وهجرة أخيها للخارج. وحول موضوع الميراث في المسيحية أكد البابا شنودة - خلال مُحاضرة اليوم الاربعاء بالكاتدرائية المرقسية الكبرى - أن الكنيسة تخضع لقوانين الدولة فيما يتعلق بالميراث، بينما إذا أراد شخص ما أن يعطي بالتساوي لأبنائه فيُمكنه كتابة هذه الأمور أثناء حياته وبالنسب الذي يريدها، ولكن بعد وفاته إذ لم يكن ذلك مُحدداً في كتاب وصية أو خلافه فتوزيع الميراث يخضع لقانون الدولة. كما شدد البابا شنودة مُجدداً على عدم إجازة الزواج من أخت الزوجة، مؤكداً أنها بمثابة الأخت تماماً فلا يجوز الزواج منها، وأن قوانين الكنيسة تؤكد ذلك من خلال قوانين الأباء القدامى على ممر الأزمنة. وكانت مُحاضرة اليوم تدور حول "الأعذار والتبريرات" الخاطئة، مُشيراً في ذلك إلى أول من وقع في هذه الخطيئة هما آدم وحواء، حينما قام آدم بإلقاء السبب على حواء بأنها الذي قالت له أن يأكل من شجرة الخير، بينما قامت حواء بالقاء السبب على الحية التي أشارت عليها بذلك، مؤكداً على ضرورة عدم قبول المرء للخداع والرضوخ للإغراءات مهما كانت أحجامها فهي خطيئة بكل المقاييس أمام الله. وناشد البابا شنودة الشباب الالتزام بواجب الخدمة العسكرية دون خوف، مُشيراً إلى الدروس المُستفادة منها، مثل الطاعة والنظام والالتزام بالمسئولية وترسيخ سمات الرجال داخل نفوس الشباب، والتي تعلمها هو شخصياً عندما قام بأداء واجب الخدمة العسكرية.
