أباح البابا شنودة - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - للكهنة والآباء الأساقفة افشاء اسرار المعترفين ، إذا كان المُعترف يتحدث عن خطأ مُعين يتعلق بمؤامرة ضد الكنيسة مثلاً، لكنه اشترط أن يستأذن الكاهن من الشخص المعترف، وذلك دفعا لأي ضرر سيحدث. لكنه بالمقابل شدد على عدم إفشاء الكهنة للأسرار اذا كانت عادية وشخصية ، ولا تؤثر على سلامة الكنيسة بشكل عام ، مؤكداً على أنه يُسمى "سر الاعتراف" ، وإلا قد فقد مضمونه. وقال محذرا - على هامش مُحاضرة الأربعاء الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة، وكانت بعنوان "البركة" : لو أن الكاهن أخطأ لابد أن يُعاقب من قبل الأسقف سواء بمنعه من مُمارسة "سر الاعتراف" أو حتى إيقافه عن خدمة الكهنوت لفترة من الزمن ..إلخ. في الوقت نفسه ، اعترض البابا شنودة على بعض المصطلحات الدارجة التي يستخدمها الأقباط فى كتابة النعى على المتوفين، ومنها "الأمجاد السماوية". واعتبر أن هذا المسمى خطأ لأن "الأمجاد السماوية" ستكون بعد القيامة العامة مفضلا في الوقت نفسه مُسميات أخرى مثل "كورة الأحياء" أو"فردوس النعيم" ، وهو مكان انتظار المُنتقلين - المتوفين - انتظاراً لمجىء يوم القيامة بحسب الديانة المسيحية. وأثنى شنودة على الأزواج الذين يتذكرون زوجاتهم بالخير بعد وفاتهن، وتقديم أعمال الرحمة على أرواحهن، مؤكداً لهم بإمكانية تقديم أية مُساعدات من أى نوع باسم زوجاتهم فهى مقبولة لدى الله. وحول رغبة بعض الشباب في الرهبنة ولكن أسرهم ترفض ، أكد شنودة على ضرورة تركيز الشخص على الهدف من الرهبنة أولاً ، وليس الهروب من العالم ، مشترطا الأخذ " برأى الأهل إذا كانوا هم فى حاجة إليه لمُساعدتهم فى معيشتهم، أما إذا كان رأيهم هو مجرد عواطف ، فيمكنه التغلب على ذلك بالذهاب إلى الدير، فإنهم سوف يتأثروا وقتها وسوف يتعودوا على ذلك فيما بعد". ودعا من يرغبون في الاقلاع على التدخين إلى عدم التحجج بأن الشيطان يحاربهم ، مشيرا إلى أن ضرورة التمسك بالارادة والرغبة ، فالشيطان لا يرغم الشخص على شيء .