وفقا لاستطلاع رأى أجراه برنامج «اتجاهات السياسة الدولية الأمريكي»، هناك مزيد من الأمريكيين الذين يريدون خفض المساعدات لمصر أو قطعها تماما بعد الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها السفارة الأمريكية بالقاهرة الشهر الماضى، وكشف الاستطلاع أن معظم الأمريكيين لم يفكروا فى أن غالبية المصريين أيدوا الهجوم عندما قام المحتجون بتسلق الجدار وإنزال العلم بسبب الفيلم المسىء إلى الرسول؛ موضحا أن ثلثى المواطنين الذين شملهم الاستطلاع قالوا: «إن الأقليات المتشددة هى التى دعمت أعمال العنف». رغم ذلك، لم يكن الأمريكيون راضين عن تعامل الحكومة المصرية مع الموقف وأقل من الثلث ممن شملهم الاستطلاع، قالوا إن الحكومة المصرية حاولت أن تلقى القبض على الجناة، وأقل من النصف يعتقدون أنها انتقدت الهجوم. توضح الصحيفة أن الاعتقاد بأن مصر لم تفعل شيئا يذكر لحماية السفارة يبدو أنه أثر على رأى عديد من الأمريكيين فى ما يتعلق بمنح المساعدات لمصر.
توضح نتائج الاستطلاع الذى شمل أكثر من 700 مواطن أمريكى، إن عديدا من الأمريكيين يعتقدون الآن فى ضرورة خفض المساعدات أو قطعها عن مصر، فقد وجد الاستطلاع أن 42% يرون أنه يجب خفضها بينما يرى 29% أنه يجب قطعه تماما ما يشكل إجمالى 71%.
تشير هذه الأرقام إلى زيادة ملحوظة مقارنة باستطلاع آخر فى يونيو الماضى أجراه مجلس شيكاجو المختص بالشؤون الدولية الذى وجد ما يقرب من 50% يريدون خفض أو قطع المساعدات عن مصر.
وجد استطلاع الرأى الأخير أيضا أن الجمهوريين كانوا أكثر ميلا من الديمقراطيين نحو قطع المساعدات الأمريكية عن مصر، فهناك 41% من الجمهوريين يفضلون منع المساعدت تماما مقارنة ب15% من الديمقراطيين.
تم إجراء الاستطلاع فى الفترة من بداية الشهر الماضى وحتى أوائل أكتوبر الجارى تبعا لبرنامج اتجاهات السياسة الدولية الأمريكى التابع لجامعة ماريلاند ومركز الاتجاهات السياسية فى واشنطن.