أظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو 3 من كل 4 مواطنين أمريكيين يرون أنه ينبغي على الولاياتالمتحدة خفض الدعم الذي تقدمه لمصر أو قطعه تماماً، وذلك بعدما قام متظاهرون غاضبون بإنزال العلم الأمريكي من مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة إحتجاجاً على فيلم مسئ للإسلام. وبحسب الإستطلاع الذي أجراه برنامج المواقف السياسية الدولية التابع لجامعة "ميريلاند" الأمريكية، فإن معظم الأمريكيين لا يعتقدون أن غالبية المصريين دعموا الإعتداء على السفارة الأمريكية بالقاهرة، حيث قال نحو ثلثي من شملهم الإستطلاع أن فقط "أقلية متطرفة" هي من دعمت أعمال العنف ضد السفارة الأمريكية. ولكن على الرغم من ذلك فإن غالبية المشاركين في الإستطلاع غير راضون عن تعامل السلطات المصرية مع الإعتداء. حيث قال أقل من ثلثهم أنهم يعتقدون أن الحكومة المصرية حاولت تعقب وإلقاء القبض على الجناه، فيما لا يعتقد أكثر من نصفهم أن الحكومة المصرية قامت بإنتقاد الهجوم فعلياً. وتظهر نتائج الإستطلاع أن الإعتقاد السائد لدى الأمريكيين بأن مصر لم تفعل شيئاً يذكر لحماية سفارة بلادهم جعل الكثيرون يناهضون تقديم دعم لمصر. حيث وجد الإستطلاع أن 71% من الأمريكيين يعارضون إستمرار المساعدات الأمريكية لمصر، من بينهم 42% يرون أنه ينبغي خفض الدعم المقدم لمصر، فيما يطالب 29% بقطعه تماماً. كما أظهر الإستطلاع أن نسبة الجمهوريين المعارضين لإستمرار الدعم الأمريكي لمصر كانت أكثر من الديموقراطيين، حيث يرى 41% من الجمهوريين المشاركين في الإستطلاع أن المساعدات لمصر ينبغى أن تتوقف تماما، وذلك في مقابل 15% من الديموقراطيين. وشارك في الإستطلاع الذي أجري في الفترة من نهاية سبتمبر الماضي حتى بداية أكتوبر الحالي أكثر من 700 مواطن أمريكي. من جانبها قالت صحيفة "لوس آنجلوس تايمز" الأمريكية أن الرقم يحمل زيادة واضحة عن نتيجة الإستطلاع الذي أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية في شهر يونيو الماضي، والذي أظهر أن نسبة الأمريكيين المعارضين لإستمرار الدعم الأمريكي لمصر لم تكن تتجاوز 50%.