سرطان الثدي يعد الأكثر انتشارًا بين السيدات بنسبة 35.7% ويعد السبب الأول للوفيات بينهن البدانة وتأخر سن الزواج في مصر أهم أسباب الإصابة بسرطان الثدي كشف الدكتور ياسر عبد القادر - أستاذ ورئيس وحدة علاج الأورام بطب قصر العيني - عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات في مصر، وأشار عبد القادر في تصريحاته علي هامش المؤتمر الدولي للأورام الذي عقد بمدينة شرم الشيخ واختتم أمس إلي أن نحو سيدة من كل 9 سيدات في مصر معرضة للإصابة بسرطان الثدي نتيجة العديد من العوامل، من أهمها تأخر سن الزواج لدي السيدات لما فوق سن ال 27 عامًا بالإضافة إلي انتشار البدانة، وكذلك قيام بعض السيدات بتعاطي هرمون الأستروجين الأنثوي للتغلب علي الآثار الناجمة عن انقطاع الدورة الشهرية خلال سن اليأس. ولفت عبد القادر إلي أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعا بين السيدات في العالم وكذلك في مصر، حيث كشفت الإحصاءات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية أن 35.7% من السيدات المصابات بالسرطان في مصر يصبن بسرطان الثدي، بينما يليه في الانتشار سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الدم. وأكد عبد القادر بدء دول كثيرة في تعميم تقنية جديدة لعلاج مرضي سرطان الثدي تتيح نسبًا أعلي لشفاء المرضي وبشكل أسرع وأقل في آثارها الجانبية مقارنة بالعلاج الكيميائي العادي وهو ما تم تسميتها بتقنية العلاج الموجه والتي تستهدف الخلايا السرطانية فقط دون غيرها وهو ما يخفف من حدة الأثر البالغ للعلاج الكيميائي كسقوط الشعر،لافتا إلي أن الطريقة الجديدة تعمل علي استخدام الخريطة الجينية للورم واستهداف بروتين «HER2» الذي تنتجه بعض الجينات ويؤدي انتشاره للإصابة بسرطان الثدي ولفت د.ياسر إلي أن نسبة الوفيات بسرطان الثدي انخفضت من 60% عام 1992 إلي 40% عام 2009. من جانبه أكد الدكتور علاء قنديل - أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة - الإسكندرية أن سرطان الثدي هو السبب الأول لوفيات النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 55 عاما مشيرا إلي أن الاكتشاف المبكر يجعله أسهل أنواع السرطانات في العلاج بنسبة 98% مقارنة بالحالات المتأخرة للمرض، خاصة المرحلة الرابعة له والتي ينتشر بها المرض في كامل أجزاء الجسم، ولفت قنديل إلي ضرورة رفع وعي السيدات بضرورة الفحص الدوري المبكر وكذلك الفحص الذاتي للثدي الذي يرتكز علي فحص السيدة لثديها بحثا عن أي عقد صلبة أو تغير في حجم أو شكل الثدي أو ظهور إفرازات منه وحين وجود أي من تلك المظاهر يتعين علي الفور مراجعة الطبيب المتخصص. وأكد قنديل أنه من المقرر أن تحل تقنية العلاج الموجه بدلا من العلاج الكيميائي والإشعاعي تدريجيا خلال الفترة المقبلة لآثاره الجانبية المحدودة وتحقيقه نسب شفاء عالية.