بص كدا حوليك! كل الناس اللى انتا شايفها دى، ربنا اختارك عشان تعيش فى وسطيهم. واختارهم عشان يبقوا حوليك. دى لحظة الحياة. يومين ويعدوا.. وبعدين تروح هناك. ساعتها حتلاقى ناس تانية.. حتستريح معاهم قوى. كلهم زيك بالضبط. اصل المكان هناك درجات. ومينفعش تبقى فى درجة الا لما تبقى زى اهلها. انما هنا اللى حوليك (خلطابيته) هما نصيبك من الدنيا.... وكل الناس اللى انتا شايفها ماكنتش موجودة من 100 سنة ولا حتفضل موجودة بعد 100 سنة. يعني الحكاية ان الدنيا بالنسبة لينا هو احنا (مين حيبقى ايه؟) واحنا بالنسبة للدنيا لحظة. وكلها ثوانى ونتقابل كلنا تانى (ونرجع كلنا ولاد ادام وادم من تراب)... يعني مفيش حاجة بتروح ولا في حاجة بتضيع وزمان قالوا فى الأمثال اللى يموت تقوم قيامته! انتا اصلا بتروح هناك كل يوم. اصلا وانتا نايم روحك بتسيب جسمك وتسافر فى ملكوت الله... فى واحد روحه حلوه فتلاقيه يشوف حاجات حلوة ويصحي كل يوم يقولك (صباحك قشطه). وفى واحد العناكب معششه فى نفوخه فتلاقى جسمه يقول باليل "اتخمد" نوم الظالم عبادة وتلاقيه صاحي يقولك "تانى". الله اعلم بقى روحه بتروح فين. المهم، كما تكونوا يولى عليكم. يعنى على قد استعداد المجتمع، يجي الحكم (خليك انسان). قالوا زمان عن حلاوة العبادة.. نحن فى لذة لو عرفها الملوك لقاتلونا عليها... شوفت حد من الناس دي اليومين دول؟ (لا تخلو الدنيا منهم والا قامت القيامة بجد.. انتا بس دور كويس) معلش، طولت فى الأستطراد. نرجع للحكاية... كل واحد بتشوفوا مرة حتشوفوا تانى.... اذا استطعت تخلى اللقاء الأول حلو حتلاقى التانى احلى... ساعات بشوف ناس فقدت اولادها. بزعل عليهم جدا. لكن بقولهم (لو اعرفهم كويس) احمد الله انك شوفتهم. اصل ما دام اتخلقوا مش حيرجعوا عدم. والكريم لما يسلب منك الحياة بالموت يبدلك مكان الموت بالخلود.. نرجع تانى للموضع... صباح العسل :- ) مش عارف حاسس ان اللحظة اللى بنعيشها هنا مش لازم تكون احفظ عشان تنجح لكن ممكن تكون اعرف ازى تفكر (التعليم بالممارسة مش بالتلقين) . مش لازم تكون التنسيق جابلك آداب، بس ممكن تكون نفسي ابقى رسام (كل واحد فى نفسه ملك). مش لازم تكون الرياضة يعنى النادى، ممكن تكون الرياضة فى كل مكان (ليه كل مدرسة ما تبقاش نادي كمان).. مش لازم تكون اشتغل فين واكسب كام ومكانتى ايه؟ ممكن تكون بحب الشغل دا ونفسى اعمل كدا ومعرفش اشتغل من غير زملائي دول (9 اعشار الرزق فى التجارة). مش لازم تكون اجمل واحده فى الدنيا لكن مكن تكون اكثر واحده بتفهمنى (هيا كمان بتدور عليك). مش لازم تكون الشقة كبيرة (مع ان احنا اساسا عايشين على 12% من مصر والباقى فاضى) بس لازم يكون دافى قوى من جوا (محمد منير، طعم البيوت). مش لازم يكون هو مين اللى طالع معايا فى الأسنسير دا، وكمان بيقولى صباح الخير. ممكن تبقى يا عم سيب عربيتك وتعالى معايا ان اصلا فاضى انهارد ومفيش ورايا فيسبوك ولا تويتر. مش لازم تبقى الحق قريبك فلان اتوفى ممكن تكون بتشهدوه وهو ماشى. مش لازم تكون نجيب فلوس ممكن تكون البلد بخير وممكن نعمل فلوس ومفيش حد يعرف يسرق حاجة دي البلد آمان (مش يمكن مفيش ازمة سيولة و تمويل فى مصر وتكون اساسا ازمة ثقة ومحدش عايز يطلع فلوس). مش لازم تكون عندي عربية جديدة، ممكن احسن تكون، بحب المترو قوى دا بيوصل لحد شارع بيتنا (كان زمان الناس بتركب المترو تسلم على بعض ومكانش في واحدة من غير جواز، شوفت انتشار العربيات وحوارها بيعمل ايه). مش لازم الموبيل فى آيد الجميع والتفلزيون هو مركز البيت، ممكن يكون الكلام مع بعض... مش لازم نتكلم انجليزيى وفرنساوى وايطالي والماني عشان نعرف نشتغل، دا حتى ولاد العم "أحيوا" لغة ماتت وبيدرسوا بيها ويترجموا ليه كل حاجة. مش لازم نستورد اكثر ما بنصدر ونجبرعلى اننا نستلف الباقى. ممكن نوقف استيراد وناكل من عمل آدينا.. مش لازم كل حل يبقى من فوق، اللى غير البلد هما اهلها واللى عمل المشاكل هما اهلها واللى يعرف يصلح برضوا اهلها.. مش لازم تسيب لولادك شقة يعيشوا فيها وفلوس فى البنك، لكن ممكن تربيهم كويس وهما حيعرفوا يعيشوا فى المستقبل وربنا حيراعي تربيتك فيهم. هما يومين وكلنا ماشين، شوف بقى حتقضيهم أزى، كله فى التراب ومحدش قاعد.. صباح القشطه :- )