أكد الدكتور "عبد الفتاح مطاوع" ، نائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه ، أن خزان المياه الجوفية الموجود في الصحراء الغربية الذي تم الإعلان عنه مؤخراً ليس بالاكتشاف العلمي الجديد كما تم الترويج لذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمؤسسة الأهرام، مشيراً إلى أنه معروف باسم الخزان الرملي النوبي، وهناك لجنة فنية مشتركة بين مصر والسودان وليبيا وتشاد تشرف على هذا الخزان، وتتقاسم هذه الدول المياه فيما بينها. وأضاف مطاوع في تصريح "للدستور الأصلي" أن مياه الخزان النوبي غير متجددة، وليست هناك أي أمطار تغذيه، لافتاً إلى أنه مصر تعتمد بالفعل عليه في الزراعات القائمة في محافظة الوادي الجديد، والواحات الداخلة والخارجة وسيوة ، مشيراً إلى أن نصيب مصر فيه يتراوح ما بين 150 ألف و 200 ألف مليار متر مكعب. واستنكر "مطاوع" عدم تقديم صاحب الدعوة للاستفادة من هذا المشروع أي دراسات جدوى توضح لنا كيفية الاستفادة من الخزان، حيث لم يتم الإشارة هل من الممكن اعتبار المشروع من المشروعات القومية التي يمكن الاعتماد عليها في تشغيل الشباب، مشيراً إلى أن هناك دراسة لمنظمة الأغذية العالمية تؤكد أن جميع المشروعات الزراعية التي تمت إقامتها في منطقة الصحراء الغربية فاشلة. ويذكر أن الدكتور "خالد عودة" ، أستاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط ، قد أعلن عن اكتشاف نهر في الصحراء الغربية يمكن مصر من زراعة 3.7 مليون فدان جديدة، مؤكداً أن الحكومة غير جادة في إقامة المشروعات الجديدة التي يمكن من خلالها تشغيل الشباب.