عبد العزيز: ليس بالإجراءات "البوليسية" يتم مواجهة الانفلات الإعلامي الخبير الإعلامي-ياسر عبد العزيز طالب الخبير الإعلامي "ياسر عبد العزيز" ، بضرورة وجود هيئة وطنية لمواجهة الانفلات الإعلامي ، واقترح بتسميتها "مجلس الإعلام الوطني" يكون دورها مواجهة الانفلات الإعلامي الذي يثير مخاوف كثيرة لدى أغلب المصريين، ويكون دوره الإشراف على سوق الإعلام وتقييم أداؤه، و يطالب الوسائل الإعلامية بالإفصاح عن ملكيتها و تمويلها و ضمان حقوق المجتمع، وفي ذات الوقت الحفاظ على الحريات ، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تعمل حاليا بدون نظام إعلامي، و ليس بالإجراءات "البوليسية" يتم مواجهة الانفلات الإعلامي، و لا يجب أن تحتكر الحكومة حق البث أو حق إصدار الصحف. و حذر "عبد العزيز" خلال الندوة التي أقيمت أمس في ساقية الصاوي للحديث عن الأعلام و مستقبل نقابة الصحفيين بعد ثورة 25 يناير أدارها الكاتب الصحفي "أحمد الصاوي" من انتشار القنوات الفضائية بشكل ملفت للنظر، بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن تلك القنوات تستخدم فقط كآلة للمناورة السياسية، ولا تقدم أعلاما موضوعيا، و صناعة الإعلام في مصر بعد ثورة 25 يناير تتعرض لحالة من الإغراق الشديد على المستوى المالي والمهني، بالاضافة إلى أن عددا كبيرا من الفضائيات التي ظهرت في الفترة الأخيرة لا تمثل مشاريع استثمار بريئة في صناعة الإعلام، وإنما يمثل بعضها نقاط ارتكاز لمشاريع سياسية ومصالح داخلية وخارجية تضخ أموال غير بريئة بهدف التأثير على الرأي العام. و أضاف "عبد العزيز" أن نقابة الصحفيين أصبحت أمام تحديات حقيقية الآن يجب أن تواجهها، و يجب أن تعود النقابة من مرحلة الاختطاف الذي تعرضت له قبل الثورة، موضحا أن النظام الصحفي لابد وأن يكون مبنيا على ثلاثة ركائز أساسية، هي التنظيم الذاتي، والهيئة الضابطة، والحرية في التعبير اتفق معه "سعيد شعيب" ، مدير مركز صحفيون متحدون ، وأكد من جانبه على ضرورة عمل مجلس أعلى للصحافة و الأعلام، يكون مستقل عن الحكومة و مسئول عن منح تراخيص الصحف و تلقي شكاوى المواطنين، و يمثل فيه شخصيات عامة من كل فئات المجتمع، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للصحافة فشل لأنه مجلس حكومي. و أكد شعيب أن نقابة الصحفيين مثلها مثل العديد من النقابات لا تقوم بدورها، و تحولت إلى مجمع خدمات، تتلقى رشوة حكومية متمثلة في البدلات، و كل المجالس المتعاقبة على رئاستها كانت تشحت من الحكومة، و نقابه الصحفيين توقفت عن ضبط علاقات العمل داخل المؤسسات الصحفية، و رفع الحد الأدنى للأجور، و عمل لوائح للترقي الوظيفي داخل الصحف، وتخلت النقابة عن دورها في ذلك، و الانتخابات القادمة في النقابة تدار بنفس طريقة الانتخابات في عهد مبارك، و غاب من المشهد فقط الحزب الوطني، ونحن في حاجة إلى تغيير قانون النقابة. و أضاف شعيب، النقابة الآن في مفترق طرق، لأن الحكومات القادمة ستكون منتخبة، و لن تقود بدعم الصحفيين، و سوف توقف البدلات التي وصفها بالرشوة الانتخابية، موضحا أن الخلاف الآن في النقابة بين التيار اليساري و الأخوان، و لم يقم أحد منهم بالحديث عن الأجور، أو العمل على حل كارثة استبعاد ممارسي المهنة من الدخول إلى النقابة، أو تعديل قانون نقابه الصحفيين، و يجب أن يكون دخول النقابة بإرادة الصحفيين و ليس بإرادة مالكي الصحف، و هذا التعسف يجب أن ينتهي، وأداء مؤيدي مبارك لا يختلف عن أداء معارضي مبارك داخل النقابة. و أكد شعيب على أن الحريات الصحفية في العهد الثوري أسوأ بكثير من عهد مبارك، مشيرا إلى أنه من المستحيل تحرير الصحافة بدون تحرير الصحفيين ، و لم يحدث من قبل أن تم استدعاء هذا الكم الهائل من الصحفيين إلى المحاكم العسكرية.