استعدادات في معسكر قوات الأمن بالإسماعيلية للتدخل في حالة تصاعد المواجهات خلال حملة المداهمات قوات الجيش الثاني الميداني تكمل انتشارها الأمني بشمال سيناء قالت مصادر أمنية أن قوات الدعم الأمني التابعة للجيش الثاني الميداني ومقرها الرئيسي الإسماعيلية قد أكملت أنتشارها داخل مدن العريش والشيخ زويد استعدادا للبدء في حملة المداهمات التي تنوي شنها على الأماكن التي يختبئ بها عدد من المطلوبين المشتبه بتورطهم في شن هجوم مسلح على قسم شرطة ثان العريش وتنفيذ عدة هجمات على محطات تصدير الغاز الطبيعي بشبه جزيرة سيناء. وقالت المصادر انه تم تدعيم قوات الجيش والشرطة بنحو ألف جندي وشرطي على الأقل استعدادا لتنفيذ العملية ( نسر) التي تستهدف ضرب البؤر التي تتمركز فيها العناصر المطلوبة ، وبعض العناصر الأخرى الخارجة عن القانون والتي توفر دعما من حيث التسليح والذخيرة للمهاجمين. وأضافت المصادر أن قوات الأمن المتمركزة بمعسكر الإسماعيلية قد وضعت في حالة استعداد تام ، وأنه قد يتم الاستعانة بها في حالة تصاعد المواجهات مع المطلوبين أثناء تنفيذ المداهمات.وتابعت أن قوات الشرطة التي تم الدفع بها بسيناء تضم عناصر من قوات مكافحة الارهاب وأنه قد تم الاستعانة بها من القاهرة . وقام اللواء محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني مساء أمس بزيارة إلى مدينة الشيخ زويد يرافقها اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية للأمن العام للتأكيد على انتشار المدرعات التي وصلت إلى الشيخ زويد في أماكنها ، وبحث الأماكن الجديدة التي سيتم التمركز بها عند بدء العمليات . ودخلت مدن شمال سيناء يومي الجمعة والسبت أعداد كبيرة من الآليات خاصة العربات المدرعة والدبابات وحاملات الجنود وقوات الجيش والشرطة ن وانتشرت العربات المدرعة والمجنزرة عند أطراف مدينة العريش وعلى الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينتي رفح والشيخ زويد. وفي رفح قال شهود عيان أن هناك انتشار لقوات حرس الحدود المتمركزة على الحدود بين مصر وقطاع وغزة ، وان هناك تدعيم قد وصل لبعض الحواجز الأمنية على مداخل مدينة رفح فيما لا يوجد أي تواجد لقوات الجيش داخل المدينة. وقال شاهد عيان:عمليات التهريب عبر الأنفاق تتم بشكل طبيعي ولم تتأثر كثيرا بوصول قوات الدعم إلى الشيخ زويد ، شاهدت فجر اليوم 4 شاحنات على الأقل تحمل مواد بناء في طريقها إلى مناطق الأنفاق للتهريب إلى القطاع. وأضاف انه شاهد أيضا ثلاث اسر فلسطينية تضم رجالا ونساء وأطفال نجحوا في التسلل إلى الأراضي المصرية عبر احد الأنفاق ثم توجهوا إلى حي النور القريب من الحدود لاستقلال سيارات أجرة في طريقهم إلى العريش. وقال شهود عيان من سكان الحدود المصرية / الإسرائيلية أن الأوضاع الأمنية على الحدود مستقرة ، وانه لا يوجد أي تشديد أمني من الجانب الإسرائيلي . وأضاف إن هناك الدوريات الأمنية للجيش الإسرائيلي على طول خط الحدود طبيعية وتتم بواسطة العربات الهومر والفان والجيب.وتقول المصادر الأمنية المصرية أن موعد انطلاق العملية التي أطلق عليها أسم ( نسر ) قد بات وشيكا إلا انه لم يحدد ساعة الصفر لانطلاق هذه الحملات التي ستشارك فيها تشكيلات كبيرة من القوات المسلحة والجيش. وتصاعدت الهجمات على البنية التحتية للطاقة منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط. وكانت هذه الهجمات تستهدف بشكل رئيسي خط الغاز في شمال سيناء والذي ينقل الغاز إلى الأردن أيضا. ووقعت خمس هجمات مؤخرا على نقاط لتصدير الغاز إلى إسرائيل كان أحدثها في 30 يوليو تموز. وألقت السلطات باللائمة على "مخربين" و"عصابات مسلحة" لم تحدد هويتها. وفي يوليو قالت مصادر أمنية أن نحو مئة مسلح طافوا بالعريش بسيارات ودراجات نارية وهم يلوحون بإعلام تحمل شعارات إسلامية وهاجموا مركزا للشرطة وتبادلوا إطلاق النار مع قوات من الجيش والشرطة. وقتل ستة أشخاص. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مسؤول أمني قوله أنه تم إلقاء القبض على 12 مشتبها بهم مصريون وفلسطينيون.وتشترك سيناء في الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني الذي تحكمه حركة حماس الإسلامي.وفرت العديد من العناصر المطلوبة للاختباء بجبل الحلال بالقطاع الأوسط من سيناء فور علمها بوصول قوات الدعم بهذا العدد الكبير من المعدات والآليات إلى العريش يومي الجمعة والسبت.