بسهولة.. يمكن اختصار مجمل إنجازات رئيس حي غرب مدينة سوهاج في مشهدين تحولا إلي معلمين من معالم المدينة العريقة. تلال القمامة وطفح الصرف الصحي.. لا يمكن الهروب بسهولة من مشاهدهما المتكررة في الميادين والشوارع الرئيسية والفرعية.. وكأنهما قدر لا فكاك منه. ففي منطقة العمري انتشرت القمامة لدرجة أصبح أصحاب الأغنام والماعز يقومون بتربية هذه الحيوانات علي القمامة من كثرة انتشارها في الشوارع وأصبحت مشاهدة الأغنام والماعز شيئاً طبيعياً وكذلك مشاهدة الأطفال وهم يلهون مع الأغنام والماعز وسط أكوام القمامة. «رفعت.م» موظف بحي الكوثر يؤكد: أنه ذاق الأمرين بسبب انتشار القمامة في جميع شوارع منطقة العمري وكأن هذه المنطقة يسكنها الحيوانات الضالة وليس المواطنين «البشر» وكأنها أيضاً ليست علي خريطة حي غرب وليست في بال رئيس حي غرب والأخطر من ذلك هو الطفح الصحي الذي تشهده المنطقة بكاملها مما ينذر بوقوع كارثة للمباني وانتشار الأوبئة خاصة التيفود، حيث يقوم الأطفال باللعب في مياه الصرف الصحي التي ملأت الشوارع. وأضاف «جمال.م» موظف بالتموين- أن رئيس الحي لا يهتم بالمنطقة بكاملها وكأنها ليست تابعة لحي غرب وتفرغ لتعليق اللافتات التي ترحب بالسادة الوزراء أو المحافظ وأصبح شغله الشاغل إرضاء المسئولين الكبار بالمحافظة علي حساب المواطنين. وأشارت «أحلام.م» ربة منزل- إلي أنها مرعوبة بسبب مياه الصرف الصحي التي حولت الشوارع لمستنقعات. وتضيف: إن الإهمال من قبل المسئولين شيء عجيب وكأننا لسنا من أبناء هذا الوطن وهي تتساءل هل يتحرك المسئولون بعد وقوع كارثة مثلاً ونجد أبناء منطقة العمري مصابين بالتيفود أو بالفشل الكلوي وقتها فقط يتحرك رئيس الحي والمحافظ والوزير والرئيس؟