تزامن الدور السلبي لشرطة المسطحات المائية في كارثة معدية الموت ببني سويف مع مواقف بطولية لأهالي قرية الحجارة والصيادين المتواجدين بمكان الحادث الذين سارعوا باستخراج جثامين الضحايا بعد أن تجمع العشرات وقاموا بكسر زجاج الأتوبيس وانتشال الجثامين وسحب الأتوبيس إلى مرسى النيل لاستخراج الجثث من القاع مستخدمين الجرارات الزراعية والحبال ونتج عن ذلك إصابة أحدهم في رأسه أثناء عملية الإنقاذ. واكتفى رجال شرطة المسطحات المائية بالتجول باللانشات السريعة في النيل ذهابا وإيابا ورفضوا نقل الأهالي إلى البر الثاني في حين قام أصحاب القوارب من الصيادين بنقل السيدات وكبار السن والأطفال بين الجانبين وحدثت مشادات بين الأهالي ورجال المسطحات المائية بسبب التباطؤ في عمليات البحث عن مفقودين في قاع النيل. ويستقل الأهالي معدية أشمنت مضطرين رغم سوء حالتها كباقي المعديات الموجودة ببني سويف حيث تكرر الحادث منذ عام عندما سقطت سيارة محملة بالكيماوي في النيل ، فالمعدية تقف في المرسي عند قرية أشمنت في الجانب الغربي وعند قرية كفر الجزيرة بالجانب الشرقي وليس أمام من يقوم بالعبور الي البر الآخر وسيلة أخري سوي الدوران حول النيل لمسافة تبعد نحو 25 كم حيث أن أقرب كوبري من القرية يبعد 15 كم ولم يتم الانتهاء من انشاءه بعد وتخدم تلك المعدية 5 قري هي اشمنت وبني حدير والميمون والواسطي والحافر . وليست معديات الفشن والوسطي أحسن حالا حيث يتم تحميل المعدية الواحدة بأكثر من 5 سيارات مع مئات من المواطنين، في الوقت الذي تعمل فيه المعدية لفترات طويلة دون أي صيانة أو رقابة من قبل أجهزة الدولة الي جانب أن المعدية تفتقد إلي أدني معايير الامان فهي لا تحمل رخصة وتقف في المرسي بشكل عشوائي . من جانبه اكد د.ماهر الدمياطي محافظ بني سويف انه سيتم مطابقة جميع المعديات ببني سويف لمطابقة معايير الاشتراطات وطالب بسرعة تحريات النيابة والاستماع الي اهالي الضحايا وامر بفتح ملف العبارات بمراكز بني سويف السبع ومعرفة مدي سلامتها واتخاذ اجراءات اللازمة لتامينها .