أعلن الدكتور ماهر الدماطى محافظ بنى سويف أنه تم صرف 114 ألف جنيه تعويضات لأسر ضحايا حادث عبارة (معدية) قرية أشمنت التابعة لمركز ناصر بمحافظة بنى سويف -جنوبالقاهرة- والذى أسفر عن وفاة 22 شخصا وإصابة 4 آخرين, وذلك بواقع 5000 جنيه لأسرة كل غريق وألف جنيه لأسرة كل مصاب . وقدم المحافظ واجب العزاء لأسر الضحايا بقرية بنى حدير التابعة لمركز الواسطى وهى موطن الضحايا الذين لقوا مصرعهم اليوم غرقا بنهر النيل أثناء عبورهم للجانب الشرقى من أجل زيارة مقابر ذويهم بقرية أشمنت. من جهته، تابع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تداعيات وتطورات الحادث، حيث كلف د. شرف وزارة التضامن والعدالة والاجتماعية باتخاذ الاجراءات اللازمة لصرف التعويضات لاسر المتوفين ومعونة المصابين الى جانب متابعة علاج المصابين فى المستشفيات. وانتشلت قوات الانقاذ النهري 18 جثة حتى الان وتواصل العمل لانتشال باقي الجثث التي لقيت حتفها الجمعة في محافظة بنى سويف غرقا من فوق معدية بقرية أشمنت التي كانت تنقل المواطنين والأتوبيسات من جانب النيل للجانب الآخر ولم ينجو سوى أربعة ركاب فقط. وقد افاد مراسل التليفزيون في المحافظة ان الحادث كان في الثامنة والنصف من صباح الجمعة، حيث كان الضحايا قد استقلوا أتوبيس رحلات الجيزة رقم 20597، فوق احدي العبارات. واضاف ان سبب الحادث هو اصطادم العبارة برصيف النيل مما أدى الى سقوط الأتوبيس في مياه نهر النيل، وهرع المواطنون لانقاذ الضحايا والمصابين. وأكد شهود العيان من المشاركين فى انتشال الجثث، عن قصور وإهمال شرطة المسطحات المائية، وهي التي وصلت متاخرة لموقع الحادث مما أدى إلى ارتفاع اعداد الضحايا وصعوبة العثور على ضحايا اخرين ، حيث اكد شهود العيان ، أن الاتوبيس يضم 26 راكبا علاوة على أولئك الذين كانوا لا يجلسون على مقاعد ، أغلبهم من سيدات والشباب وقال سعد الجبالى 35 سنة أن قوارب الصيد الموجودة فى نهر النيل بجوار المعدية والصيادين قاموا بانتشال 15 جثة فى حين قامت شرطة المسطحات المائية بانتشال جثتيين فقط عن طريق الغواصين بسبب تأخر وصولهم ، وقامت سيارات الاسعاف بنقل 17 غريق الى مستشفيات بنى سويف العام واطفيح المركزي . وقال حياة طه علي ، وترقد فى عنبر السيدات فى مستشفى بنى سويف العام بانها توجهت صباحا مع اولاد عمتها بعد أن استاجروا اتوبيس مينى باص لاحياء ذكرى الاربعين فى فقيدهم عادل لاعب الكرة بنادى مركز شباب بنى حدير واستقلوا جميعاً الباص المنكوب ، وكان العدد 24 من سيدات القرية ، وكنت فى المقعد الخلفى وعندما وصلنا الى مرسى معدية اشمنت من الناحية الغربية صعد الاتوبيس داخل المعدية وعندما وصلنا الى الناحية الشرقية واثناء نزول الاتوبيس من المعدية سقط فى نهر النيل ولم اشعر بنفسى إلا وانا فى المستشفى العام . وقررت النيابة دفن جثث المتوفين بعد مناظرتها لبيان إذا ما كان بها إصابات, كما قررت تكليف سلطات الأمن بإجراء تحرياتها حول ظروف وملابسات الحادث، حيث قام فريق من محققي نيابة بني سويف بمعاينة موقع حادث غرق أتوبيس بعد سقوطه من أعلى عبارة "معدية" في النيل بمركز الواسطي ببني سويف. واستمع فريق النيابة على الفور إلى أقوال عدد من الناجين وشهود العيان بشأن وقوع الحادث وأسبابه. وكان المتوفون يستقلون أتوبيسا فوق المعدية قادما من قرية بنى حدير بمركز الواسطى لقرية أشمنت لعبور النيل فوق سطح أحد المعديات (عبارة) بقرية أشمنت لزيارة مقابر العائلات وأثناء وصول العبارة بالقرب من الشاطئ أصطدمت بالشاطئ فانقلب الأتويس فى النهر , وأثناء غرق الاتوبيس قفز 4 ركاب من الشبابيك ونجو من الموت بأعجوبة . وصرح الدكتور ماهر الدمياطى محافظ بنى سويف إنه تم تشكيل لجان فنية لمراجعة كل المعديات الموجوة ببنى سويف والتى تنقل المواطنين بنهر النيل , ويجرى حاليا التحقيق فى الحادث لمعرفة الأسباب وسيتم محاسبة المخطئين بلاهوان أو رحمة . وقال الدمياطى إنه يجرى حاليا صرف تعويضات فورية لأسر الضحايا والتحقيق مع المهملين .. وسيتم إلغاء المعديات التى ستقرر التقارير الفنية عدم صلاحيتها
