استفتاء : قال الشعب نعم، أصلية غير مزورة. و فورا انطلقت التفسيرات و التحذيرات من مؤامرات و مد ديني و دولة قاعدية و ملابس أفغانية. أجدها صعبة التصديق: ألا يمكن أن يكون بعض من قالوا نعم من خارج المعسكر الاخواني ، لو كان أنصارهم 70 % من الشعب اذن حلال عليهم ، و لنحترم رأي الشعب. الأكيد أنهم أكثر تنظيما و تخطيطا و ووضوحا في الرؤية و التزاما في التنفيذ، أما آن الأوان لظهور كتل وطنية غير دينية تتمتع بذات الصفات، أرجوكم بلاش تخوين و ليبدأ التنافس الايجابي. فساد : تاريخيا لم يتم القبض على رجل أعمال واحد من الذين هربوا : ممدوح اسماعيل، ، السعد، هدى عبد المنعم ، الهواري، النشرتي، رغم أننا من أوائل الدول الملتزمة بوليسيا، صحيح لم نسلم أي مجرم و لكننا دائما ما كنا نقبض على 15 مجرم يعترفون جميعا بالجريمة بغض النظر عن ارتكابها. و هو التميز الذي جعل الأمريكيين يرسلون الينا بمعتقلي جوانتانامو ليتمتعوا بخدمات التعذيب الاعترافي عندنا. و السؤال هو: أليس لدينا أي علاقة مع الانتربول ،أم كانت كل التهم ملفقة أم كنا لا نرغب في القبض عليهم؟ خايف نكون ظلمناهم كلهم و احنا اللي وحشين.. غياب: رغم أن الرئيس السابق لا زال في مصر، قفد صدمنا لغيابه عن التصويت في الاستفتاء. صحيح أنه لم يزر موقع فاجعة قطار الصعيد و لا مأساة العبارة و لا محرقة قصر الثقافة، و لكنه كان دوما حاضرا في الاستحقاقات الكبرى مثل افتتاح المرحلة ال26 من كوبري 6 أكتوبر و محور صفط اللبن و مباريات المنتخب الوطني. صحيح أن الانتخابات كانت تزور بالكامل و لكنه أبدا لم يغب عن التصويت .. حقيقي زعلان.. فتنة: لماذا لم تعلن الدولة أبدا عن العدد الفعلي للمسيحيين في مصر و تضع قواعد بسيطة و منطقية لعدد الكنائس نسبة للتعداد و الانتشار الجغرافي، ثم تنهي قانون الأحوال الشخصية المعلق منذ عقود؟ ما المانع؟ لماذا نترك بذور الفتنة حتى نحترق بها؟ ألم يكن من الممكن اصدار القانون في يومين مثل تعديل قانون مدينتي و قانون الضرائب العقارية؟ ألا يمكن اصداره الآن مثلما عدلنا الدستور في أسابيع قليلة، و قبل أطفيح جديدة شفافية: أما آن الأوان لكي نعرف أين اختفى الصحفي رضا هلال ؟ ومن هو المسؤول الذي حصل على رشوة من مرسيدس؟ و ماذا عن المسؤولين الذين كانوا يحصلون على اتاوات محددة لحضور الأفراح و افتتاح المعارض؟ و ماذا حدث لكل مسؤولي فضيحة العلاج على نفقة الدولة؟ انها فرصة نادرة في زحمة و مولد فضائح الفساد و مستندات أمن الدولة وستربتيز الاعلاميين المتحولين، بصراحة أكاد أموت من الفضول! مرور: بعض الأفكار الساذجة، لماذا لا نطبق القوانين؟ تخيلوا زيادة مرتبات الشرطة للحد الآدمي الذي يمنع الجباية و الارتشاء مع استخدام كاميرات المراقبة لتمنع كلا من المواطن و الشرطي من الخطأ، عمل أختبار قيادة حقيقي عند تجديد رخصة السيارة (بما فيها علامات الطرق و الحارات و الاشارات و السرعات ، فتح الجراجات المغلقة و المحولة الى محلات لتستوعب السيارات الهائمة في الشوارع، ازالة أشغال الطريق بما فيها سلاسل المواقف الخاصة لكل المسؤولين و غير المسؤولين، تشغيل الأشارات الضوئية بجد مش بالعسكري .لن يختفي الزحام و لكن سيظهر النظام و تقل الحوادث و تنمو الثقة في العدالة و يتولد الشعور بالآدمية لدى المواطن و النزاهة المستحقة لدى الشرطي. تستاهل التجربة. استثمار: تتضارب الأرقام و الاحصاءات الخاصة بثروات عائلة الرئيس السابق، و لكنها تتفق في كونها جميعا مستثمرة خارج البلاد، تحديدا في انجلترا و الولاياتالمتحدة. أعلم جيدا قدر احتياج الأمريكان و الانجليز للمساعدات، خصوصا عندما نرى كل رئيس متقاعد مثل بوش و بلير و غيرهم يزورون المنطقة و يقومون بلم النقوط مثل كل عالمة محترفة. اذن طبيعي أن يتعاطف معهم مبارك، و لكن مجرد تساؤل، ألم يكن من الممكن ضخ بعض الاستثمارات البسيطة في مصر، يا دوب 10 او 12 مليار دولار ، مش كانوا فتحوا بيوت و حصنوا فتيات و زوجوا شباب ، يعني عايز يموت هنا و يسيب فلوسه بره، نموذج نادر للزهد، لم يفعلها الفراعنة و الله.. يمن: يتميز بعض الاخوة اليمنيين بقدرات خاصة في سرعة الاستيعاب والفطنة. الاخوة في الجيش اليمني انتظروا حتى أعلن غالبية المسؤولين و 80 % من القبائل انضمامهم للثورة، ثم أعلنوا وقوفهم مع الرئيس الصامد علي عبد الله صالح. منتهى التركيز. فعلتها القاعدة هناك منذ سنوات عندما فجروا مدرسة ابتدائي متخيلين أنها السفارة الأمريكية. دخلوا المدرسة و وجدوا الأطفال في الحوش و يلعبون استغماية و يأكلون المصاصات و غزل البنات و رغم ذلك استمروا في الهجوم.. حقيقي حقيقي لازم يبطلوا شرب القات هناك... مختلف : في مسرحية المشاغبين قالها الراحل الممتع أحمد زكي للفنان الثوري معشوق النساء في كل الأفلام عادل أمام :أنا وضعي مختلف . الآن يكررها كل رئيس عربي ليؤكد اختلاف دولته و حصانتها ضد الثورة. و الغريب أنهم جميعا يستخدمون نفس الكتالوج المضروب ( خطابات مقتضبة، اقالة مسؤولين، تذكير بالتضحيات الفردية، و وعود بالاصلاح) . و في كل الأحوال ترد بالشعوب مثلما رد عادل امام في نفس المسرحية ( و ربما كانت آخر جملة صادقة في تاريخه المهني و الباقي كله تمثيل طبعا) ، ترد الشعوب ببساطة : تعالى يابو وضع. مفيش فايدة .. تصحيح: بدراوي ينشئ حزب 25 يناير، عمرو أديب و حسام حسن كانوا ضحية النظام السابق، فتحي سرور يناقش رسائل دكتوراه و يذهب للتصويت، شلبوكا يترك للباروكة العنان و هو يطالب برأس العادلي، مودرن تطلق محطة فضائية باسم مودرن حرية، و مجموعات متزايدة تحت شعارات آسف يا ريس و آسف يا شفيق و قريبا آسف يا صفوت، و العدو الرئيسي مازال الاخوان ..اذن في الغالب أن الثورة قامت ضد الشباب و نجحت في الانتصار على الشعب، واضح اننا كنا غلطانين كلنا.. ما علينا..