خطباء السلفية بالإسكندرية يؤكدون أن السيول عقاب من الله ويطالبون ويدعون المسلمون للتوبة.. وإمام مسجد بالجيزة يطالب المصريين بالتعاون لتقديم العون لضحايا السيول بسيناء والصعيد خطيب ينتقد فساد نواب البرلمان اعتبر خطباء المساجد السلفية بالإسكندرية السيول التي أصابت سيناء وبعض محافظات الصعيد خلال الأيام الماضية تحذيراً من الله للمسلمين في مصر بعد أن كثرت الموبقات، وأشار أحد خطباء السلف بالإسكندرية إلي بلدان غرقت بأكملها تحت المياه أو خسف الله بها الأرض لذنوبها، مؤكداً أن هذه البلدان لم تكن بعيدة عنا. فيما شن إمام أحد مساجد الفيوم هجوماً شديداً علي نواب مجلس الشعب، مؤكداً أنه لولا التزوير لما وصل للمجلس نواب الراقصات والقمار والغش الجماعي في امتحانات الثانوية العامة ونواب القروض ونواب سميحة وغيرهم من النواب الذين أشار إليهم تلميحاً ل«نواب الأحذية» و«نواب سب الدين»، قبل أن يتساءل من يصلح حال هذا البلد إذا فسد المشرعون والرقابيون ونواب الشعب الذين يمثلونه بالبرلمان؟. وتحدث إمام مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف عن الوقف الإسلامي وأهميته في المجتمعات الإسلامية، مؤكد أنه منذ منع الأوقاف عن الصرف علي شئون الدعوة الإسلامية في 1946 والدعوة ليست علي ما يرام، وطالب المصريون بوقف جزء ولو ضئيل من أموالهم ولو بشراء ومصحف ووضعه في أحد المساجد، فيما طالب خطيب مسجد صلاح الدين بالمنيل المواطنين بالتعاون والتآخي لتقديم العون لضحايا السيول بسيناء والصعيد. وتحدث خطباء مساجد الأوقاف بالإسكندرية عن معاني الصبر والتوبة وتعرض عدد من خطباء الأوقاف إلي الأمانة وعدم التحايل والغش في الامتحانات ونصحوا الطلاب بأدعية المذاكرة والحفظ. فيما حذر خطباء المساجد السلفية المسلمين في مصر من عقاب الله سبحانه وتعالي علي كثرة الموبقات التي انتشرت في المجتمع، حيث حذر خطيب مسجد الفردوس بالإسكندرية من غرق المصريين في السيول وقال «ما منَّ الله علينا به من سيول هي مجرد تذكرة حتي نعود ونتوب إلي رحاب الله ونستمسك بهدي نبيه، وما نحن ببعيدين عن بلدان غرقت بأكملها تحت المياه أو خسف الله بها الأرض لذنوبها». وأشار إلي أن الله يهلك القري إذا كثرت بها المنكرات مستشهداً بسؤال الصحابة للنبي صلي الله عليه وسلم: «أنهلك وفينا الصالحون.. فقال: نعم إذا كثر الخبث». شن إمام أحد مساجد الفيوم هجوماً شديداً علي أعضاء مجلس الشعب الذين وصلوا إلي مقاعدهم بالتزوير وبغير إرادة الشعب فكان منهم نائب الراقصات ونائب القمار ونائب إهدار أراضي الدولة ونائب الغش الجماعي لامتحانات الثانوية العامة بالمنيا ونواب القروض ونواب سميحة ونواب أكياس الدم الفاسدة ونواب الأحذية ونواب سب الدين، واعتبر أن النواب ارتكبوا جميع أنواع الموبقات في مجلس الشعب بالرغم من رقابتهم علي أداء الحكومة، وتساءل الإمام في خطبته عن من يصلح حال هذا البلد إذا فسد المشروعون والرقابيون ونواب الشعب الذين يمثلونه بالبرلمان؟، وطالب الخطيب بحسن الاختيار في الانتخابات القادمة وإن أشار إلي أن التزير قد يكون هو الحاكم في هذه الانتخابات، كما طالب بوضع حل للضعف الذي تعاني منه الدولة، مؤكداً أن محاربة الفساد جزء من الدين الذي يجب أن نتواصي به كما طالب علماء الأمة بأن يكون لهم دور في محاربة هذا الفساد. بينما تناول إمام مسجد التقوي حال الشباب الذي تحول إلي ألعوبة في يد المطربين والمطربات والراقصين والراقصات، وطالب الدولة بالحفاظ علي شبابها بالتربية القويمة لأنهم الثروة الحقيقية التي يجب أن تنمي حفاظاً علي الوطن من أعدائه، وتناول إمام مسجد الدش انتشار أعمال السحر والشعوذة وكثرة الدجالين الذين أصبحوا سمة لهذا الوقت واعتبر أن النجوم والبحث عنها مخالف لصحيح العقيدة مما يفسد العبادة علي العبد، وطالب الدولة بوضع حد لانتشار أعمال الدجل والشعوذة. وتحدث إمام مسجد الرحمن ببني سويف عن تحريم الإسلام التشاؤم والطيرة وقال: إن «حظك اليوم» و«برجك اليوم» وغيرها شرك صريح، وأكد أن فتح الكتاب للعرافين والكهنة والدجالين أمور ليست لها أصل في الإسلام، وأضاف أن العرب كانوا يتشاءمون بشهر صفر في الجاهلية، مشيراً إلي أن هذا التشاؤم مازال موجوداً عند البعض، فيقول الناس إن الجمعة فيها «ساعة نحس» رغم أن النبي صلي الله عليه وسلم قال إن فيها ساعة إجابة، وقال: إن البعض يتشاءم من يوم أو ساعة معينة وهي أمور ليست لها أصل في الإسلام، وإنما الأصل أن يكون المسلم متفائلاً، وقال إن من أدخل السرور علي قلب المسلم أدخل الله عليه السرور في الدنيا والآخرة. وتحدث إمام مسجد الرحمة بالمنصورة عن الإيمان باعتباره الحل لجميع مشاكلنا، حيث إن التربية الإيمانية هي التي تجعل هناك حائلاً بين الشباب وبين ارتكاب المعاصي والذنوب، وقال لنا في ذلك أمثلة كثيرة فإن ركعة واحدة يؤديها المسلمون في المسجد تغرس في نفوسهم من حقائق المساواة الإنسانية وموجبات الود والأخوة ما لا تفعله عشرات الكتب التي تدعو إلي المساواة، وأضاف لهذا بدأ رسول الله صلي الله عليه وسلم إقامة المجتمع الإسلامي في المدينةالمنورة بعمارة المسجد معلناً بذلك أنه الركن الأول لقيام المجتمع حتي إذا تمت عمارة المسجد وأقبل المسلمون إليه بدأ الرسول في تجميع قلوب المسلمين في ظله برباط الأخوة في الله. وأضاف الخطيب: أن كثيراً من المعاصي يتجنبها القلب المؤمن وتنتفي عن الإنسان صفة الإيمان إذا فعلها كالسرقة والزنا والكذب وكلها من آفات المجتمع الذي نعيش فيه وتتكلف الدولة الكثير من أجل محاربته، وأكد أن التربية الإيمانية تحمي المجتمع من كل تلك المعاصي، والتاريخ يحمل كثيراً من المواقف الإنسانية، وأشار إلي سيدنا يوسف عليه السلام وكيف منعه إيمانه وحماه من امرأة العزيز ذات المنصب والمال، ورغم أنه شاب ولديه القوة والفتوة ولكن كان إيمانه حائلاً بينه وبين معصية ربه. وفي الجيزة تحدث خطيب مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف عن الوقف الإسلامي وأهميته في المجتمعات الإسلامية وضرورة الاهتمام به وتنميته والنهوض بتكويناته، وقال الخطيب إن الحضارة الإسلامية أخرجت فكرة الوقف حتي تتمكن من الإنفاق علي الدعوة الإسلامية وشئون المسلمين ورعايتهم، وقال إن هناك من أوقف أسبلة ماء للكلاب حتي يتم سقايتها، وهناك من أقام وقفاً للكناسين حتي يجمعوا القمامة وينظفوا المناطق السكنية، ودعا الإمام المصلين إلي القيام بوقف جزء من أموالهم كشراء مصحف ووضعه في أحد المساجد، وقال إنه منذ منع الأوقاف من الصرف علي شئون الدعوة الإسلامية منذ عام 1946 ولم تعد أمور الدعوة علي ما يرام. من جانبه تحدث خطيب مسجد صلاح الدين بالمنيل عن أهمية وفضل الجماعة في جميع شئون المسلمين، وقال إن الله أمر المسلمين بالتشاور والتعاون في جميع أمور حياتهم، خاصة في وقت الأزمات، وأضاف نحن الآن نشهد كارثة السيول التي دمرت ممتلكات عشرات المواطنين، وهو الأمر الذي يدعونا إلي التعاون والتآخي في تلك الظروف لتقديم العون لهم، مؤكداً أن كارثة السيول هي بلاء من الله للمسلمين، خاصة في تلك الأوقات التي تعاني منها الأمة الإسلامية من أمراض المجتمع مثل السرقة والزنا والعري والرشوة، وأكد الخطيب أن المسلمين يعيشون عصراً من أخطر وأصعب العصور التي مرت عليهم بسبب المخاطر التي تحاك لهم من الخارج. وفي مسجد كوبري الجامعة تحدث الخطيب عن نعمة الإسلام وطالب جميع المسلمين أن يحمدوا الله عز وجل علي أنه خلقهم مسلمين فوحدوا الله وعبدوه وآمنوا به وبرسوله الكريم صلي الله عليه وسلم وبرسالته، مشيراً إلي أن القرآن الكريم هو معجزة كل العصور لأنه أخبرنا ولايزال بالكثير من الأمور والمعارف التي يكتشفها العلماء حتي يومنا هذا من ما يزيد علي 1400 سنة.