إمام يطالب البنوك بإلغاء الفوائد علي القروض نهائياً.. ويؤكد أنها سبب الأزمة المالية العالمية خطبة الجمعة مع اقتراب شهر رمضان ركز خطباء المساجد في القاهرة والمحافظات أمس الجمعة حديثهم عن الشهر الفضيل وما به من فرص لطاعة الله والتوبة والعودة إليه.. ودارت معظم مواضيع الخطب حول رمضان والصيام والإكثار من العبادة في، حيث اجتمع غالبية خطاء الإسكندرية حول حسن استقبال شهر رمضان، حيث تحدث خطيب الأوقاف بالعامرية حول أهمية استقبال رمضان بالعبادة والذكر واغتنام الشهر الكريم في التقرب من الله، تالياً الحديث النبوي «رمضان سوق قام ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر». فيما تحدث خطيب أحد المساجد الأهلية بمنطقة الهانوفيل عن أن الله يصفد الشياطين في رمضان لإتاحة الفرصة لعباده للطاعة دون أي منغصات، مشيراً إلي أنه في الليلة الأولي من رمضان يصفد الله مردة الشياطين والجن وتبدأ رحلة العتق من النيران. فيما تحدث «أبوبكر عبدالغفار» خطيب مسجد محرم بك حول أهمية العبادة في شهر رمضان، لافتاً إلي الحديث النبوي «إن لربكم بأيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها»، مؤكداً أن رمضان شهر التغيير وشهر البركة، داعياً المصلين إلي أن يكون رمضان القادم فرصة لتغيير العادات والتحول إلي الإيجابية في الطاعة والإيجابية في المعاملات. وفي سياق متصل، حذر خطيب مسجد الصحابة التابع للدعوة السلفية من الانشغال في رمضان بالمسلسلات التي تفسد الصيام بما تحتوي من عري وصد عن ذكر الله، لافتاً إلي الشياطين قبل أن تصفد تعمل علي تجهيز شهر رمضان بملايين الموبقات لإفساد الصيام علي العباد. فيما ركزت معظم مساجد مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في خطبة الجمعة الأسبوعية علي شهر رمضان وأهمية الاستعداد لاستقباله والتقرب إلي الله. ودعا إمام مسجد زاوية مكرم المصلين إلي الاستعداد إلي شهر الطاعات والتقرب إلي الله عز وجل والسعي إلي رضاه ونيل عفوه وجنته. وذكر الخطيب عدداً من الأحاديث عن فضل رمضان الكريم وثوابه الكبير الذي ينتظر المسلمين، وشدد علي أهمية الرجوع إلي الله والندم علي ما فات والإكثار من عبادته والأعمال الصالحة. بينما تحدث إمام مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف بالجيزة عن فضائل شهر شعبان وضرورة أن يستغل المسلم هذا الشهر في العبادة والطاعة والابتعاد عن صغائر الأمور التي قد تبعده عن الله سبحانه وتعالي، وطالب الإمام المسلمين بأن يزيدوا من فعل الخيرات في هذه الأيام الكريمة والتصدق ومساعدة الفقراء، وتحدث الإمام عن شهر رمضان المبارك والخير الذي يجلبه معه علي الناس. وطالب إمام مسجد الرحمن بالجيزة البنوك بالتخلي عن تحصيل نسبة الفائدة في القروض التي تعطيها للشباب، ودعا الإمام مسئولي هذه البنوك بأن يعطوا قروضاً حسنة دون فؤاد حتي تعم البركة علي هذه القروض ويستفيد منها الشباب، واتهم الإمام التوسع في منح القروض بنسبة فائدة بأنها السبب في حدوث الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلي أن البنوك الأجنبية عندما توسعت في هذا النوع من القروض نزعت منها البركة وتسببت في تفاقم الأزمة المالية العالمية، كما حث الإمام الشباب بعدم الإقبال علي الاقتراض من البنوك إلا عند الحاجة الشديدة لهذه القروض. فيما حذر خطيب الجمعة بمسجد الصفا بحي الشروق بمدينة مرسي مطروح من اتساع فجوة خصام المسلمين بين بعضهم البعض، وقال في خطبته الطويلة: إن كل صاحب حق إن كان مظلوماً فعليه أن يقبل عذر أخيه المسلم إذا بادر بالصلح معه، وأن يقبل أعذاره وأن يصافحه لتعود الأمور إلي مجاريها السليمة ولتقارب المجتمع مع بعضه والعيش كإخوة متحابين ليس بينهما ضغينة ولا شحناء. وقال خطيب مطروح الشيخ «محمود عبدالسلام»: إن أكثر الناس شراً عند الله في الأرض هم الذين يرفضون الصلح حتي ولو كانوا مظلومين، فالإسلام دين السماحة والعفو والمؤاخاة والسلام وكل طرفي خصام فيهما الظالم والمظلوم وكل منهما له حق عند الآخر، فالمظلوم له حق عند الظالم سواء كان ظلمه في ماله أو عرضه، والإسلام يكفل له حقه في أن يأخذه منه بالطرق المشروعة والظالم له حق عند المظلوم في أن يقبل الأخير اعتذاره إذا أقبل علي الصلح معه، وأن يبعد الضغينة عن قلبه، وأن يضع الاثنان الشيطان الذي يباعد بينهما في موقف لا يحسد عليه، خاصة أنه يحاول أن يباعد بينهما أكثر وأكثر طالما أنهما لا يزالان في خصام مستمر. وحذر الخطيب من استمرار الخصام بين الناس، مشيراً إلي أن هذا الاستمرار يباعد بين الناس وبعضها ويؤدي إلي التفكك المدمر للمجتمع ويساعد علي الكره والشحناء وعواقبه كثيرة وكلها يرفضها الإسلام. وفي مسجد كوبري الجامعة تحدث الخطيب عن ضرورة أن يكون المسلم موضع ثقة الناس ومحل سرهم ومستودع أماناتهم، وأن يراه الناس موضع سرهم وأماناتهم، وأشار الخطيب إلي أن مجتمع الناس اليوم يشتكي من ضياع الأمانات وخراب الذمم وضعف العقيدة، أن ضياع الأمانة رهن بقرب الساعة. بينما تناول الشيخ «نشأت زارع» خطيب مسجد سنفا في الدقهلية الحديث عن الاستعداد لرمضان وقال: إن الإنسان خلق من طين والملائكة من نور والجن من نار، وأن الملائكة مجبرة ومفطورة علي الطاعة «لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» أما الإنسان مخلقو من عنصرين متباينين فهو ليس هو المخلق من جسد ولحم وعظم فقط وإنما روح أيضاً واستطاع بما ميزه الله عن الملائكة أن يحمل أمانة تعمير الأرض.. والأمانة هي تعمير الأرض وحكي القرآن عن الإنسان إنه ضعيف يعاني من جواذب الأرض وملذاتها وشهواتها، فهو في طبعه الخطأ، كما أن في الطين الكدر والعفن ولكن صفات الله لابد أن تعمل عملهافإنه العفو والغفور والرحمن والرحيم والتواب لذلك ليس بدعاً أن يخطأ الإنسان لأن الأصل أبونا آدم أخطأ «فعصي آدم ربه فغوي» و كما تحدث خطباء الفيوم أيضاً عن شهر رمضان وفضائله وما أعده الله عز وجل للمؤمنين في هذا الشهر وتناول كل خطيب الشهر الكريم من زاوية خاصة فقد تناوله خطيب أحد المساجد بمدينة الفيوم من زاوية أنه فرصة للأغنياء للتخلص من شحهم وبخلهم وأن يتصدقوا علي الناس بفول أموالهم هذه الأيام التي بلغ فيها ارتفاع الأسعار أشده، وبلغ فيها الفقر بين الناس مبلغه وطالب الأغنياء بالتصدق علي الناس صدقية تستحق معها الأجر ليس بالسيسير ولكن بالكثير لأن الفقير يظل الشهر والشهرين لا يأكل اللحم وطالبهم بالتصدق بذبح اللحوم وتوزيعها علي الفقراء المحرومين منها، بعد أن وصلت إلي أسعار جنونية حتي يكون الشهر الكريم شهر خير للناس جميعاً، بينما استهل خطيب مسجد المحطة خطبته بعد حمد الله بضرورة الاستعداد لشهر رمضان بتلاوة القرآن. أما إمام مسجد الشبان المسلمين فدعا في خطبته دعاء مطولاً إلي أن يغير الله حال أمتنا وتناول في خطبته وصايا عملية كثيرة للرسول صلي الله عليه وسلم وللسلف الصالح والأنبياء، ودعا الأمة إلي أن تسعي إلي أن تغير نفسها وتغير سلوكها وحياتها حتي يستقيم حالها. من ناحية أخري تعرضت محافظات جنوب الصعيد «أسوان وقنا والأقصر والبحر الأحمر وسوهاج» إلي انقطاع التيار الكهربائي ظهر أمس الجمعة ولمدة ساعة أثناء صلاة الجمعة، مما تسبب في اختصار الخطبة إلي 10 دقائق فقط بمساجد هذه المحافظات.