خطيب يؤكد: كرة القدم «فتنة».. وتسببت في القطيعة مع الجزائر.. والآن تشعل الفتنة بين مصر وقطر خطباء الأوقاف بالإسكندرية يتحايلون علي تعليمات الوزارة بمهاجمة «حماس» بالحديث عن الاستغفار والإخلاص والعبادة شيوخ الفضائيات قلبوا الدنيا في منع النقاب حذر إمام أحد مساجد مدينة الفيوم من اشتعال الصراع الطائفي في مصر وتأجيج هذا الصراع، معتبراً أن ما حدث في نجع حمادي غريب عن الشعب المصري الذي طالما ضرب أروع الأمثال في التعايش بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن مصر لم تشهد هذا التوتر الطائفي من قبل كما تشهده هذه الأيام، واعتبر أن الإسلام دعا إلي التعايش بين جميع الطوائف والفئات تحت قاعدة «لنا ما لهم وعليهم ما علينا»، وناشد المسيحيين بالالتزام بتعاليم المسيح في الدعوة إلي التسامح، كما اعتبر أن ما حدث في نجع حمادي تصرف إجرامي لا علاقة للأديان به، داعياً الحكماء من الجانبين إلي وأد هذه الفتن التي لم تعرفها مصر والتي تعد بلد الأمن والأمان، وضرورة التعايش مع الآخر بعيداً عن أي توتر. بينما اعتبر خطيب آخر كرة القدم فتنة تهدد العلاقات العربية هذه الأيام، مشيراً إلي أن مباريات كأس العالم كانت سبباً للقطيعة بين مصر والجزائر كادت تصل إلي حرب، وإن وصلت إلي معركة إعلامية وشعبية، والآن كأس الأمم الأفريقية تشعل فتنة بين مصر وقطر بسبب إذاعة المباريات، داعياً إلي اعتبار الكرة مجرد لعبة تجمع الشعوب ولا تفرقها، كما دعا إلي إحياء التضامن العربي والقضاء علي هذا الاحتقان الذي نعيشه بين الدول. بينما دعا إمام مسجد التقوي المعلمين إلي تعليم الطلاب الصلاة في المدارس وحثهم عليها. كما دعا إمام مسجد الدش بقحافة أولياء الأمور إلي التيسير في أمور الزواج، محذراً من الموجة العاتية من الانحلال الأخلاقي التي تجتاح المجتمع وتسببت في تفشي الزني والخلاعة بين الشباب والفتيات. وتحدث إمام مسجد الفتح ببني سويف عن خطورة أن تكون قريباً من أولي الأمر، وتجلس في مجالسهم ولا تأمرهم بصالح الأعمال وتنهاهم عن المفاسد، وقال إن هناك العديد من قرارات الظلم يقرها الملوك والسلاطين ولو نهاهم الذين يجلسون لديهم ويأكلون ويشربون معهم لامتنع السلاطين عن إصدار القرارات الظالمة. كما تحدث إمام مسجد الرحمن عن حب النبي «صلي الله عليه وسلم» لعائشة الزي صنع منها أعظم معلمة وأجل مربية واستطاعت أن تفوز ببراءة القرآن عند تطاول الصغار علي عرضها الشريف، وفازت بتعليم النساء والرجال وقادت جيوش الإيمان. في حين تحدث إمام مسجد البراغتة عن موقف أسماء بنت أبي بكر من دعوة النبي «صلي الله عليه وسلم»، وكيف ضحت أسماء من أجل الإسلام رغم أنها كانت في أشهر الحمل وكانت تصعد الجبل لزيارة النبي وأبيها في غار ثور، فأين نحن من الإساءة للنبي «صلي الله عليه وسلم»؛ فعندما أسيء للاعبي كرة القدم في تصفيات كأس العالم تحرك الإعلام ولم يسكت ولم يتحرك عند الإساءة للنبي «صلي الله عليه وسلم». كما انتقد إمام المسجد مشايخ الفضائيات وقال إن شيخ الأزهر عندما أفتي بجواز أن تخلع المرأة النقاب بالجامعة انقلبت الدنيا عليه من مشايخ الفضائيات، وحينما أفتي شيخ الأزهر بجواز بناء الجدار العازل لم يتحدث أحد من مشايخ الفضائيات واعتبروا أن الأمر لا يعنيهم. وشن إمام المسجد حرباً شديدة علي مشايخ الفضائيات، وطالب المصلين بألا ينخدعوا بمظاهر المشايخ الذين يظهرون بالفضائيات، وقال إن الحجاج كان من المسلمين وكان يحفظ كتاب الله ومع ذلك ضرب الكعبة بالمنجنيق فلا تغرنا فتاوي العلماء في الفضائيات وإن كانوا يظهرون غير ذلك. في حين تحدث إمام مسجد التحرير عن القومية العربية، وقال إن حب الوطن من الإسلام، والمسلمون جميعاً قومية واحدة، ودعا إمام المسجد المصلين إلي حب بلدهم رغم انتشار الفساد، وقال إن القومية شيء محبوب حتي مع تشرذم الأمة العربية، فنحن أبناء الإسلام، وأكد أن الدولة العربية عانت الويلات من جراء النزاع والصراعات. وطالب إمام مسجد الرحمن بالجيزة جموع المسلمين بالتسامح فيما بينهم والسعي إلي الفضيلة وعمل الخير، مستنكراً عزوف الناس في هذه الأيام عن التسامح فيما بينهم، وأصبحت لديهم رغبة وشهوة في الانتقام بدعوي أن من يتسامح ويتساهل في حقه إنسان ضعيف وهش، وحث الإمام المسلمين علي الرأفة ببعضهم البعض ونشر قيم التسامح والمودة. ونوه الإمام إلي أن الإسلام لم يدع للقتال إلا في ثلاث مواضع، أولها القصاص ثم قتل الزاني المحصن وأخيراً المرتد، وخلاف ذلك نهي المولي سبحانه وتعالي عن القتل تماماً. وتحدث إمام مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف بالجيزة عن الوقت وأهميته في حياة الإنسان المسلم، وكيفية المحافظة عليه، وقال إن المسلم عليه أن يستغل كل دقيقة في حياته إما في ذكر الله سبحانه وتعالي أو العمل الصالح الذي يعود بالنفع عليه وعلي أمته، وأكد أن النبي محمد «صلي الله عليه وسلم» دعا المسلم إلي استغلال الوقت وعدم تأجيل العبادات والأعمال الصالحة إلي أوقات لاحقة في حياة الإنسان. وطالب خطيب مسجد الرحمة بالمنصورة المسلمين بالاقتداء بالرسول الكريم في كل شيء.. وقال إن ما نراه اليوم من اختلاف في الفتوي هو من البعد عن أساس الدين والفهم الخاطئ لأصوله حتي أصبحنا نجد كل ذي علم وغير ذي علم يفتي ويتمسك بما قاله وكأنه قرآن منزل. وقد شهدت صلاة الجمعة بالإسكندرية أمس ارتباكاً في المساجد التابعة للأوقاف، حيث رفض العشرات من خطباء الأوقاف تنفيذ التعليمات التي صدرت بشن هجوم علي حركة حماس أثناء الخطبة، والإشارة إلي تورطها في مقتل الجندي المصري، فيما تحدث خطباء الأوقاف حول أمور متعددة منها الصدق في العبادة والإخلاص في الأعمال والتذلل إلي الله والتصدق، فيما توافق خطباء المساجد السلفية مع خطباء الأوقاف في الحديث حول المعاني الإيمانية، حيث تحدث خطيب مسجد التوبة عن أهمية الاستغفار في توسيع باب الرزق، مشيراً إلي الآية «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً»، فيما تحدث خطيب مسجد «علي بن أبي طالب» عن أهمية الدعاء في حياة المسلم، وكيف أن الله يرفع البلاء بالدعاء، مشيراً إلي أن الدعاء مخ العبادة. وفي سياق متصل، واصل خطباء الإخوان هجومهم علي النظام المصري متهمين إياه بارتكاب جرائم في حق الفلسطينيين، فيما دعا الخطباء المصلين إلي إعلان رفضهم بناء الجدار الفولاذي علي أرض مصر، فضلاً عن تفعيل مقاطعة البضائع الأمريكية كنوع من الضغط لفك الحصار عن غزة، بالإضافة إلي جمع التبرعات لمساندة الفلسطينيين المحاصرين بالدواء والغذاء.