أعلن أحمد قذاف الدم – الذي يعد أحد أقرب أعوان القذافي – انشقاقه وطلبه اللجوء لمصر، معترضا على ما أسماه "بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان و للقوانين الدولية"، في ضربة تعد الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك حسب تقرير نقلته صحيفة ايفيننج ستاندرد اللندنية الخميس 24-2-2011. ويعد انشقاق قذاف الدم الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشؤون الخارجية هو الأول من نوعه ضمن المسؤولين المقربين جدا من النظام، والذي تبع سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية في الحكومة الليبية. وقذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، تولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه البمعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتروي المصادر أن قذاف الدم ولد في مصر عام 1952، وعمل في الحقل العسكري في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي. وتواردت أنباء مختلفة متضاربة عن مصير قذاف الدم الذي اختاره منذ بدء الثورة، فهناك من قال إنه هرب إلى سوريا، وآخرون قالوا إنه لا يزال في ليبيا وأوكلت إليه مهمة قمع المظاهرات في بنغازي. وقد أصدر أحمد قذاف الم البيان التالي"أعلن أحمد قذاف الدم بأنه قد غادر ليبيا منذ أسبوع احتجاجا علي أسلوب المعالجة التي تتم في معالجة الأزمة مقدماً استقالته أمس احتجاجاً علي هذا النهج .. ودعا الجميع إلي وقف حمام الدم والاحتكام إلي العقل من أجل ليبيا ووحدتها ومستقبلها والتي هي فوق الجميع .. هذا وقد أصدر السيد احمد قذاف الدم توجيهاته للعاملين بمكتبه الإعلامي بالقاهرة بتسيير قافلة طبية لمساعدة أهلنا في طبرق والبيضا".