أعلن أحمد قذاف الدم، الذي يُعدّ أحد أقرب أعوان القذافي، انشقاقه وطلبه اللجوء إلى مصر، معترضاً على ما أسماه "الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية"، في ضربة تُعدّ الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك حسب تقرير نقلته صحيفة "إيفيننج ستاندرد" اللندنية. ويُعدُّ انشقاق قذاف الدم، الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشؤون الخارجية، هو الأول من نوعه ضمن المسؤولين المقربين جداً من النظام، الذي تبع سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية في الحكومة الليبية. وقذاف الدم هو ابن عم العقيد معمر القذافي، وقد تولى مسؤولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه المبعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويُصنَّف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام. وتروي المصادر أن قذاف الدم وُلِد في مصر عام 1952، وعمل في الحقل العسكري في ليبيا، ووصل إلى رتبة عقيد، وهي الرتبة نفسها التي يحملها معمر القذافي. حالة ارتباك وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أنه كان قد تسبب بحالة ارتباك في مطار القاهرة الدولي بعد أن طلب تغيير وجهة سفر طائرته من هدفها المعلن ليبيا باتجاه دمشق، وهو ما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة تسعين دقيقة للحصول على التصاريح الخاصة، واضطر للانتظار في صالة كبار الزوار بالمطار. ورفضت سلطات مطار القاهرة لاحقا السماح لقذاف الدم بالمغادرة بعد اكتشافها مسدسا في حقيبته الخاصة أثناء فحص أمتعته بواسطة جهاز الفحص بالأشعة في مدخل الصالة، وتم تسليم السلاح إلى أحد أعضاء السفارة الليبية بالقاهرة. وقال قذاف الدم قبل مغادرته القاهرة إنه سيقوم بجولة في عدة دول عربية لاستعراض آخر تطورات الوضع في ليبيا. وأضاف "لا صحة للبيانات والتقارير التي تصل من طرفي النزاع في ليبيا، وكل فريق يزور حقيقة الوضع. كما أنه لا صحة لما تردد عن وجودي في مصر لتجنيد أفراد قبائل أولاد علي لمقاومة المتظاهرين في ليبيا. وأكد أن الشعبين المصري والليبي تربطهما "علاقات أزلية" وأنه "لا داعي لبث الفرقة والخلاف بينهما". من ناحية أخرى اكد الساعدي القذافي نجل العقيد معمر القذافي الاربعاء إن والده سيقوم بدور رئيسي في أي نظام يتشكل في ليبيا، لكن هناك حاجة لدماء جديدة لتولي السيطرة المباشرة والقيام بالإصلاحات