ترددت اليوم أنباء قوية عن قيام قذاف الدم المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشئون الخارجية, ومنسق العلاقات المصرية الليبية بإعلان انشقاقه وطلبه اللجوء السياسي إلي مصر. وذكرت قناة العربية أن قذاف الدم اعترض على ما أسماه "بالانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية"، في ضربة تعد الأقوى ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك حسب تقرير نقلته صحيفة ايفيننج ستاندرد اللندنية. وتواردت أنباء مختلفة متضاربة عن مصير قذاف الدم الذي اختاره منذ بدء الثورة، فهناك من قال إنه هرب إلى سوريا، وآخرون قالوا إنه لا يزال في ليبيا وأوكلت إليه مهمة قمع المظاهرات في بنغازي. ويعد انشقاق قذاف الدم الذي كان يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الزعيم الليبي للشئون الخارجية هو الأول من نوعه ضمن المسئولين المقربين جدا من النظام، والذي تبع سلسلة من الانشقاقات والاستقالات للدبلوماسيين ووزير العدل ووزير الداخلية في الحكومة الليبية. والجديربالذكر أن قذاف الدم ابن عم العقيد معمر القذافي، تولى مسئولية تنسيق العلاقة بين ليبيا ومصر، وكان في الوقت نفسه المبعوث الرسمي له لمختلف بلدان العالم، ويصنف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين في النظام.