يواجه المستثمرون في أسوان ظروفاً صعبة.. ما بين بعد المسافة عن العاصمة.. وسوء الخدمات، والطرق والمرافق.. فضلاً عن كثير من بيروقراطية المحليات.. وسوء توزيع الأراضي المخصصة للاستثمار بالمحافظة الجنوبية. «الدستور» التقت رئيس جمعية المستثمرين بأسوان سطوحي مصطفي علي لمعرفة معوقات الاستثمار بالمحافظة الواعدة وكيفية التغلب عليها. كيف تري مستقبل الاستثمار بأسوان؟ لابد من الاهتمام بالمساندة الإعلامية داخلياً وخارجياً من خلال إيجاد محاور للاستثمارات المتاحة في المحافظة من خلال عقد اجتماعات مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب والأجانب والوزراء المعنيين ورئيس الوزراء كنوع من الرسائل المباشرة للمستثمرين العرب والأجانب باهتمام كبار المسئولين بالدولة بالاستثمار في أسوان مع ضرورة الترويج لمقومات نجاح الاستثمار في المحافظة خلال الزيارات الخارجية للوزراء المعنيين ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. وعمل برامج تليفزيونية بالقنوات المحلية وإطلاقها من جديد علي «النايل سات» وتوجيه الدعوة للوزراء المعنيين ليقوموا بعرض فرص الاستثمار بدعوة عدد من المستثمرين الجدد الذين سبق لهم مشروعات استثمارية لمعرفة المعوقات التي كانت تقابلهم. هل تعانون مشاكل في تسويق المنتجات بالداخل؟ بالتأكيد .. يرجع ذلك إلي الموقع الجغرافي لأسوان، حيث تقع في أقصي جنوب البلاد بعيداً عن المحافظات الآهلة بالسكان التي تستوعب المنتجات مثل القاهرة الكبري والإسكندرية والدلتا، بالإضافة لسوء الطرق وعدم توافر الخدمات لطريق أسوان، القاهرة الغربي، مما يؤدي إلي زيادة سعر النقل وبالتالي زيادة سعر المنتج، ويترتب علي ذلك أن المستثمر لا يستطيع المنافسة فهل تتخيل أن سعر خام الطَّفلة الأسواني الذي يدخل في صناعة السيراميك 40 جنيهاً، بينما تكلفة النقل 80 جنيهاً.. لابد من وضع تسهيلات لأصحاب مصانع السيراميك لتخصيص أراضٍ بالمجان إلي جوار محاجر استخراج الخام. وماذا عن التسويق الخارجي؟ لابد من اكتمال الطريقين الشرقي والغربي اللذين يربطان المحافظة بالولاية الشمالية بالسودان ولو علي نفقة الحكومة المصرية.. فالمتبقي منه حسب معلوماتي حوالي 27 كيلومتراً لتسهيل تصدير المنتجات للسودان وجنوب أفريقيا مع ضرورة رفع كفاءة ميناء حلفا بالسودان وتسهيل الإجراءات الخاصة بالشحن بين البلدين. هل لديك اقتراح بحوافز مشجعة لجذب الاستثمار بالمحافظة؟ هناك العديد من المقترحات وعلي رأسها ضرورة إعادة نظام الإعفاء الضريبي الذي كان يمنح للمستثمرين في الصعيد علي مدار عشر سنوات، وإلغاء الضرائب العقارية علي مصانع الصعيد، وإلغاء حد الملاءة المالية التي تفرض علي المستثمرين كشرط لمنح الأراضي بعيداً عن المزادات العلنية التي من شأنها المساعدة علي تطفيش المستثمرين.. مع ضرورة توفير ما لا يقل عن خمس مناطق صناعية، لأن السودان محافظة طولية يبلغ طولها حوالي 4000 كيلو متر علي أن تكون هناك منطقة صناعية خاصة للمنتجات التعدينية، مع تسهيل استخراج الموافقات وسندات الملكية للمشروعات، مع ضرورة أن تكون هناك تعليمات للبنوك أو إنشاء بنك للاستثمار تكون مهمته دعم المشروعات الاستثمارية بفائدة منخفضة بعيداً عن البيروقراطية. كيف تري استغلال الطاقة البشرية للقضاء علي البطالة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة؟ في مجال الاستثمار بقطاع التعدين فقط يوجد حوالي 230 محجراً بأسوان من شأنها أن تقضي علي البطالة تماماً بالمحافظة لو تم استغلالها جيداً مع توفير مصانع لهذه المنتجات لتعظيم الاستفادة من شأنها أن تخلق مجتمعات عمرانية جديدة مع مراعاة أسعار المرافق في هذه المشروعات الاستثمارية.