أعلنت وزارة النقل صباح اليوم عن نجاح حفار مترو الأنفاق "نفرتارى" في تجاوز أصعب منطقة من مناطق الحفر بالمرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو بالمرور أسفل نفق الصرف الصحى فى شارع بورسعيد بأمان تام ، وأكدت في بيان إعلامي صادر عنها أن مرور الحفار جاء كنتيجة للخطة الاحترازية التي وضعها خبراء وزارة النقل تحت اشراف المهندس علاء فهمى وزير النقل والمكونة من عشر نقاط لتأمين مرور الحفار أسفل النفق مع اتباع أعلى درجات الأمان خلال حفر آخر 600 متر من المرحلة الأولى، إضافة إلى الانتهاء من أعمال الحفر الكاملة للمرحلة وتجهيزها طبقا لخطة تدشينها في أكتوبر المقبل. ومن جانبه كشف المهندس علاء فهمي وزير النقل خلال تفقده لموقع الحفار أن خطة العمل بالخط الثالث تسير بخطوات متقدمة لسرعة التنفيذ والانتهاء من مراحل المشروع كاملا في 2016 بدلا من 2022 لتخفيف الكثافة المرورية بالقاهرة وتوفير وسائل نقل أمنة للمواطنين وتنفيذ محاور طولية وعرضية وكذلك لتكامل وسائل النقل بالعاصمة. وأكد الدكتور هشام عرفات مستشار وزير النقل للإنفاق والطرق والكباري إلى أن الشركة الفرنسية المنفذة والهيئة القومية للأنفاق قامتا بتنفيذ القطاع الأخير من المرحلة الأولى وسط إجراءات احترازية مكثفة وإتباع الخطة الاحترازية نظرا لخطورة هذه المسافة التي تمر أسفل نفق الصرف الصحي بشارع بورسعيد والذي يبعد مسافة 3 متر فقط من الحفار مما استوجب الحرص الكامل لعدم خلخلة التربة أسفل ماسورة الصرف الصحي وصولا إلى بئر إنقاذ الماكينة القديمة والربط مع الجزء المنفذ منذ عام قطاع (العباسية- الجيش) ، وأشار عرفات إلي أن قرار الحفر تم بعد إعداد حسابات معقدة لإزاحة التربة أسفل ماسورة الصرف ، وتتطلب تنفيذ النقاط العشر لتأمين مرور الحفار أسفل نفق الصرف الصحي أولها بحقن منطقة المرور بمواد جيلاتينية وأسمنت، مراجعة استشاري المشروع للأعمال الفنية، ومراجعة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى إجراءات تأمين نفق الصرف الصحى، وكذلك تشكيل لجنة استشارية مكونة من الدكتور فاروق القاضى والدكتور فتح الله النحاس والدكتور ياسر المسلمى الاساتذة بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى إجراءات احترازية تتجسد في وجود طاقم كامل موجود أثناء الحفر وإضافة عدة نقاط لمراقبة هبوط التربة السطحية ونقاط اخرى لرصد هبوط ماسورة الصرف وذلك على اعماق مختلفة ، وإنشاء نفق للصرف بديل على مسافة 800 متر لمحور الصرف الصحى القائم تحسبا لأى مشكلة. أما المهندس عطا الشربينى رئيس الهيئة القومية للانفاق فأكد علي أن وزارة النقل شكلت غرفة عمليات من مستشارى الوزارة وهيئة الأنفاق وهيئة الصرف الصحى ومحافظة القاهرة والداخلية لمتابعة أعمال الحفر على مدار 24 ساعة، منذ انطلاقة "نفرتارى" من الحائط الخرسانى لمحطة باب الشعرية على عمق 29 متر من سطح الأرض والمرور أسفل نفق الصرف الصحى البالغ قطره حوالى (5متر) بمقدار 3 متر، مما تتطلب أعلى مستويات الحرفية والدقة والتدابير الفنية لحماية ماسورة الصرف الصحى من أى هبوط للتربة أثناء عمليات الحفر، وأشار الشربيني إلي انه تم تنفيذ أعمال حقن للتربة الرملية المرتكزه عليها ماسورة الصرف الصحى بمواد جيلاتينية وحقن إضافى من خليط الأسمنت والرمل وعمل "مخدة" رصينة أسفلها لضمان عدم تجاوز الهبوط عن (1سم) وقد تم مراجعة هذه الأعمال بمعرفة استشارى هيئة الصرف الصحى، محافظة القاهرة وخبراء ميكانيكا التربة وخبراء النقل والجامعات المصرية حيث أجمع الخبراء على كفاءة هذا النظام لحماية نفق الصرف الصحى.