نجح حفار مترو الأنفاق «نفرتاري» في تجاوز أصعب منطقة من مناطق الحفر بالمرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو، بالمرور أسفل نفق الصرف الصحي في شارع بورسعيد، وأرجع المهندس علاء فهمي، وزير النقل، نجاح الحفار، إلى الخطة الاحترازية التي وضعها خبراء الوزارة، والمكونة من 10 نقاط لتأمين مرور الحفار. وقال فهمي إن الخطة اتبعت أعلى درجات الأمان، خلال حفر آخر 600 متر من المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن خطة العمل بالخط الثالث تسير بخطوات متقدمة، لسرعة الانتهاء من مراحل المشروع كاملاً في 2016 بدلاً من 2020، بهدف تخفيف الكثافة المرورية بالقاهرة، وتوفير وسائل نقل آمنة للمواطنين. وأشار الدكتور هشام عرفات، مستشار وزير النقل للأنفاق والطرق والكباري، إلى أن قرار الحفر تم بعد إعداد حسابات معقدة، لإزاحة التربة أسفل ماسورة الصرف، وحقن منطقة المرور بمواد جيلاتينية وأسمنت، وبعد مراجعة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى إجراءات احترازية، تتمثل في وجود طاقم كامل أثناء الحفر، وإضافة عدد من النقاط لمراقبة هبوط التربة السطحية، ونقاط أخرى لرصد هبوط ماسورة الصرف الصحي. وقال المهندس عطا الشربيني، رئيس الهيئة القومية للأنفاق، إن وزارة النقل شكلت غرفة عمليات من مستشاري الوزارة، وهيئة الأنفاق وهيئة الصرف الصحي، ومحافظة القاهرة لمتابعة أعمال الحفر على مدار 24 ساعة، منذ انطلاقة «نفرتاري» من الحائط الخرساني لمحطة باب الشعرية على عمق 29 متراً.
