الإمارات تحتفل بحصان ابن راشد الصفحة الأولى لجريدة الاتحاد الإماراتية أمس عادت الصحف العراقية إلي التخمينات محاولة التنبؤ بهوية رئيس الحكومة العراقية الجديد أو بموعد انتهاء الأزمة السياسية في البلاد بعد فشل ائتلاف التحالف الوطني ودولة القانون في الاتفاق علي اسم رئيس الوزراء الجديد رغم انقضاء مهلة المشاورات التوافقية أمس الثلاثاء، وبعدما كانت الصحف العراقية تترقب إتمام المشاورات أمس الأول الاثنين مع ترجيح كفة عادل عبد المهدي مرشح الوطني علي حساب نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ومرشح دولة القانون عادت لتتساءل في أعدادها الصادرة صباح أمس الثلاثاء عن سبل الوصول إلي اتفاق. «الرافدين» اليومية ركزت في تقاريرها الرئيسية علي المالكي، واستقت من مصادرها «الدعم الإقليمي» الذي يتمتع به، وبدأت الصحيفة صفحتها الأولي بعنوان «مصدر يكشف عن اتفاق إقليمي لدعم ترشيح المالكي تقوده أنقرةوطهران وتعارضه الرياض» ولم تسم الصحيفة مصدرها الذي وصفته بالسياسي المطلع، ونقلت عن المصدر «هناك اتفاق إقليمي علي دعم ترشيح زعيم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية، تقوده إيران وتركيا بموافقة الإدارة الأمريكية»، مبيناً أن «إيران وتركيا أقنعت كلاً من سوريا ومصر وقطر بالموافقة علي دعم ترشيح المالكي لولاية ثانية»، ولم يكشف المصدر ولا الصحيفة كيف دخلت الإدارة الأمريكية علي خط واحد مع إيران التي تعارضها علانية بسبب مشروعها النووي، ولا كيف أقنعت طهرانالقاهرة بدعم المالكي في ظل العلاقات غير الوطيدة بين البلدين. وذهبت «كل الأخبار» للاتجاه نفسه بتأييد المالكي ولكن علي مستوي داخلي، فنقلت عن حسين الأسيد النائب بائتلاف دولة القانون تأكيده ارتفاع حظوظ المالكي، وقال وفقاً للصحيفة: «هناك بعض الأطراف من داخل الائتلاف الوطني تؤيد المالكي، فهو يمتلك 50% من لجنة 7 + 7 باعتبار أن ائتلاف دولة القانون يؤيده وبالتالي فإن حظوظه أكبر لتولي رئاسة الوزراء في المرحلة المقبلة»، فيما ذكرت الصحيفة في خبر منفصل علي صفحتها الأولي وجود انشقاق برلماني في مختلف الكتل علي خلفية بيان «القائمة العراقية» الذي أكدت فيه عدم الاعتراف بالتحالف الوطني وعدم الانضمام لحكومة يرأسها المالكي وتمسكها بما تصفه بحقها في تشكيل الحكومة، وتنبأت الصحيفة بأن تنصاع للواقع السياسي حال فوز المالكي بالرئاسة، ولم تذكر الصحيفة أسماء أو أطياف الكتل البرلمانية المنشقة حسب قولها علي البيان. أما صحيفة «الاتحاد» الصحيفة المركزية للاتحاد الوطني الكردستاني، فقد اهتمت بإبراز رد الفعل الكردي علي الحراك السياسي سواء ببيان القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق أو بتأجيل الاتفاق علي رئيس وزراء، ونقلت عن فرياد رواندزي القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني قوله: «لاصحة للأنباء التي تناقلتها وكالات الأنباء بشأن انسحاب قائمتنا من العملية السياسية إذا ما تم تغييب القائمة العراقية». لبنان وتصريحات سليمان «السفير» تشابهت الصحف اللبنانية مع جارتها العراقية في الاختلاف في تناول الأخبار ولو كانت عن مؤتمر صحفي أو لقاء رئاسي، فصحيفة «المستقبل» المقربة من تيار المستقبل وقوي 14 آذار وصحيفة «السفير» المقربة من تيار المقاومة بزعامة حزب الله اختلفا لحد التضاد في نقل تفاصيل لقاء هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ووليد المعلم نظيرها السوري، كما تطوعت كل منهما لتفسير ربط حزب الله مستقبل الحكومة اللبنانية بالمحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء التي بصدد إصدار قرار ظني يتهم حزب الله. ولنبدأ من «السفير» التي عنونت تقريرها الرئيسي ب«تمويل المحكمة يقرر مصير الحكومة.. ماذا بعد الثلث المعطل؟»، وقالت الصحيفة «ها هي حكومة الرئيس سعد الحريري التي لم تبلغ بعد عتبة إطفاء شمعتها الأولي، تبدو واقفة أمام مفترق اختبار أكثريتها وثلثها غير المعطل وما بينهما من وسطية ووزراء ملوك من هنا أو هناك»، والامتحان الحقيقي لحكومة الحريري الابن بالنسبة للجريدة هو كيفية التعامل مع «اجتماع المعارضة تحت سقف موقف موحد، بتصويت كل وزراء المعارضة علي رفض إقرار بند تمويل المحكمة الدولية في مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2011»، وأوضحت «السفير» أن الحريري أمام أمرين، إما طرح الموازنة التي لن يتمكن من إقرارها لعدم توافر الثلثين، أو الاستقالة من رئاسة الحكومة لتعود بيروت لمواجهة أزمة فراغ سياسي. أما «المستقبل» فاستقبلت قرار وزراء المعارضة بالتصويت ضد تمويل المحكمة الدولية لاعتبارهم أنها مسيسة خاصة مع تأجيل ملف شهود الزور الذين تسببوا في محاكمة أربعة من كبار ضباط لبنان في المحكمة قبل تبرئتهم بإبرازها تصدي نواب المستقبل لما أسمته «الإرهاب اللفظي»، ورأت الصحيفة أن حزب الله واصل «التصعيد السياسي وخطاب التهويل وخرق سقوف التبريد، خصوصاً مع تلميحه إلي طرح مصير الحكومة علي خلفية بند تمويل المحكمة الدولية في الموازنة العامة للدولة». وبرز في تغطية «المستقبل» للاجتماع الوزاري الذي ترأسه الحريري وكان مقررا مناقشة الموازنة فيه محاولاتها إبراز تأجيل مناقشة أمر المحكمة الدولية علي أنه محاولة للتهدئة من جانب الحريري وليس لبحث سبل مواجهة قرار المعارضة، ونقلت عن وزير الإعلام طارق متري عقب الجلسة قوله: «لم نأخذ قراراً في أي موضوع قد يستدعي المزيد من النقاش والتفكير». أما صحيفتا «النهار وصوت البلد» فصدرتا صفحتيهما الأوليين بنبأ الاجتماع الوزاري وتأجيل مناقشة الموازنة حتي عودة رئيس الجمهورية ميشيل سليمان من فرنسا دون تعليق، وإن ظهر علي «النهار» تفاؤلا بالتأجيل وكتب المحرر: «أتاح غياب سبعة وزراء معظمهم خارج البلاد تأجيل الصدام حول تمويل المحكمة الخاصة بلبنان أمس في كل من مجلس الوزراء ولجنة المال والموازنة النيابية، علي أمل ضئيل جدا في أن يفسح الإرجاء بعذر لهذا الملف في مساع ومعالجات بدا أصحابها وهم مدركون تماما لخطورة إطلاق رصاصة الرحمة علي التزامات لبنان الدولية حيال المحكمة في حال نجاح رافضي التمويل في تعطيله»، فيما نشرت «صوت البلد» تقريرين حول المحكمة سعت فيهما للتوازن بين التيارين، بإبراز تصريحات أمين الجميل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الذي قال: «سقوط المحكمة.. عودة لشريعة الغاب»، وفي المقابل نشرت تقريرا بعنوان «سياسيون يحمون شهود الزور». اختلاف آخر أظهرته عناوين تقارير لقاء كلينتون والمعلم في واشنطن، ف«السفير» عنونته بقولها: «كلينتون تؤكد للمعلم الالتزام بالمسار السوري»، وذكرت الصحيفة «إنها القضايا الإشكالية ذاتها، لبنان والعراق ومفاوضات السلام مع إسرائيل، التي تحكم المواجهات والمهادنات والتسويات بين واشنطنودمشق منذ عقدين من الزمن»، وأكدت الصحيفة تعهد كلينتون بتطوير بعض الأفكار علي الجانب السوري، فيما اكتفت «المستقبل» بتقرير مصغر بعنوان «واشنطن تؤكد التزام سيادة لبنان»، ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نحن نعتقد أن لسوريا دورا بناء تلعبه في تحقيق سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط، ومن بين الأمور الأخري أننا سنكرر التزامنا بسيادة لبنان»، أما «النهار» فأخذت زاوية أخري بعنوانها «وليد المعلم أبلغ كلينتون أن دمشق مهتمة جدا بالمسار الإسرائيلي - السوري». حصان بن راشد «الخليج» وفي الإمارات قفز نبأ فوز محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات وحاكم إمارة دبي بالمركز الأول في بطولة العالم للقدرة بكنتاكي في الولاياتالمتحدةالأمريكية علي الصفحات الرئيسية للصحف الصادرة صباح الثلاثاء، فكان الخبر الرئيسي للصحف الثلاث الكبري في الإمارات «الاتحاد» و«البيان» و«الخليج» إما تهنئة رئيس الدولة «رئيس الدولة والحكام يهنئون محمد بن راشد بفوز الإمارات ببطولة العالم للقدرة في أمريكا»، أو «فارس العرب يقود أبطال الإمارات إلي المجد للعرب» أو النقل عن رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان قوله «ذهبية القدرة إضافة مشرفة للإمارات». وذهبت صحيفة «الخليج» إلي الربط بين فوز بن راشد بالميدالية الذهبية واحتلال المنتخب الإماراتي للفروسية للمركز الأول في المسابقة واستعادة إمارته دبي لمكانتها العالمية وتعافيها من أزمة الدين الداخلي، أما «البيان» فنقلت تصريح بن راشد عقب فوزه بالميدالية بقوله: «هذا الفوز إنجاز لدولة الإمارات».