أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن المعضلة التي تؤخر تشكيل الحكومة العراقية هي الترويج لمخاوف مزعومة من قبل إيران حول هوية وحقيقة أهداف القائمة العراقية بزعامة إدياد علاوي، وذلك رغم أن تاريخ قادتها معروف بما يقطع الشك حول الاتهامات المغرضة التي روجت علي نطاق واسع. وقال الهاشمي في تصريحات صحفية أمس: إن البعض لا يريد حكومة عراقية تتبني نهجاً وطنياً عراقياً خالصاً، مؤكداً أن التدخل الإيراني حقيقي ووصل إلي مفاصل حاكمة في الدولة العراقية، أضاف أنه بالمقابل يتسع الوعي المعارضي والعراقيون في الوسط والجنوب يرفضون الاملاءات الإيرانية ويتعرضون بسبب ذلك لمخاطر حقيقية. ويقود عمار الحكيم زعيم الائتلاف الوطني تحركاً جديداً لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية، وقد أعلنت ذلك مصادر من داخل التحالف الوطني الذي يضم كتلة الحكيم وكتلة نوري المالكي، وأشارت المصادر ذاتها إلي أن حظوظ عادل عبد المهدي باتت أكبر من المالكي في الترشح لرئاسة الوزراء، كما يتردد أن الاتفاق بين القوي السياسية الكبري في العراق سيسند رئاسة الحكومة إلي مرشح التحالف الوطني فيما ستبقي رئاسة الجمهورية من نصيب التحالف الكردستاني علي أن تتولي القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي رئاسة البرلمان. وفي الوقت نفسه كشف مصدر مطلع أمس الأول أن الأيام المقبلة ستشهد صفقة سياسة جديدة يقودها ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري للتحالف مع القائمة العراقية من دون المجلس الأعلي، فيما وصف التحالف بين ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني بأنه «تحالف خجول»، مؤكداً أن الإعلان عنه تم من قبل ائتلاف دولة القانون فقط. وقال المصدر: إن «الإعلان عن التحالف بين دولة القانون والائتلاف الوطني لم يتم عبر مؤتمر صحفي، وإنما عبر وثيقة قدمت إلي المحكمة الاتحادية العليا ورئاسة البرلمان ولم يكن بحضور قيادات عليا من الطرفين، اعتبر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه التحالف بين الائتلافين «تحالفا خجولا» معللا ذلك «بتردد الائتلاف الوطني في التحالف مع دولة القانون، جراء رفضه تولي نوري المالكي منصب رئيس الوزراء المقبل. وعلي الصعيد الميداني أعلن الجيش التركي أن قواته الجوية قصفت صباح أمس مواقع لمتمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق بعد هجوم شنه المتمردون استهدف مركزاً عسكرياً تركيا علي الحدود بين البلدين. وكانت تقارير اخبارية قد ذكرت أن تسعة جنود اتراك قتلوا وجرح «17» آخرون في هجوم للمتمردين الأكراد علي مركزهم في جنوب شرق الأناضول.