بايدن يغادر العراق دون خطة واضحة ويؤكد: ليس لدينا جدول أعمال سري في بغداد كشفت تقارير اعلامية عن انسحاب ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي من التحالف الوطني الذي شكله مؤخرا مع الائتلاف الوطني العراقي برئاسة عمار الحكيم والانضمامِ إلي تحالف جديد يضم قائمة العراقية التي يتزعمها رئيسُ الوزراء الأسبق إياد علاوي. يأتي ذلك قبل اسبوع من انتهاء المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة في 41 يوليو الجاري. وذكرت قناة العربية ان المالكي أرسل وفدا إلي رئيس المجلس الاعلي الاسلامي العراقي عمار الحكيم لابلاغه بانسحاب دولة القانون من التحالف لعقده اتفاقا مع قائمة العراقية. وفي غضون ذلك, أبلغ الائتلاف الوطني العراقي قائمة دولة القانون رفضه ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال عضو الائتلاف الوطني منتصر الإمارة إن الائتلاف وجه رسالة إلي المالكي تبلغه بعدم رغبة مكونات الائتلاف بترشيحه عن التحالف الوطني لولاية ثانية. وأوضح الإمارة أن الرسالة سلمت إلي المالكي عن طريق وفد وأنها جاءت بعد اتفاق مكونات الائتلاف الوطني علي مضمونها وتوقيعها. ومن جانبه، قال النائب عن الائتلاف الوطني وائل عبد اللطيف ان انسحاب ائتلاف دولة القانون من التحالف الوطني سيؤدي إلي انهيار التحالف خاصة وأن الحديث اصبح يشير إلي وجود تقارب بين دولة القانون وقائمة العراقية. واكدت أوساط برلمانية تفكك التحالفات السياسية القائمة وتوقعت بروز كتل جديدة تساهم في الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.وأعرب عضو ائتلاف دولة القانون عبد مطلك الجبوري عن اعتقاده بصعوبة اتفاق ائتلافه والوطني العراقي علي اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء. وقال الجبوري إن مصلحة الشعب العراقي تتجسد بتحالف قائمة العراقية ودولة القانون لتشكيل اغلبية برلمانية وتشكيل حكومة بالاتفاق مع التحالف الكردستاني. ورجح عضو دولة القانون عدنان الشحماني تفكك التحالف الوطني رغم الظروف السياسية التي أحاطت بتشكيله. غير أن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان وصف بعض التحالفات بالهشة وقال إن تلك الهشاشة قد تؤدي إلي انقسامات. كما نقلت وسائل أعلام محلية مقربة من المالكي قوله بأنه علي استعداد للاتفاق مع كتل نيابية أخري علي تشكيل الحكومة في حال فشل تحالف ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي علي اختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء. وأكد المتحدثُ باسم قائمة العراقية حيدر الملا أن القائمة منفتحةٌ علي جميع الكتل في إطار مفاوضات تشكيل الحكومة. وتعقيباً علي تحالف دولة القانون والائتلاف الوطني قال الملا إن التحالف بينهما ليس له أساس قانوي أو وجود فعلي علي الأرض.ومن جهته أوضح القيادي في قائمة العراقية رافع العيساوي أن القائمة العراقية عقدت ثلاث جلسات تفاوضية مع ائتلاف دولة القانون. ومن جهة اخري, غادر نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بغداد في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام بحث خلالها مع المسئولين والسياسيين العراقيين سبل تشكيل الحكومة والمستجدات علي الساحة السياسية. واختتم بايدن زيارته دون تقديم اي خطة لدفع قادة البلاد باتجاه تشكيل حكومة بعد مرور أربعة أشهر علي اجراء الانتخابات البرلمانية.ولم يقدم بايدن مقترحات خلال محادثاته مع المالكي او علاوي الذي فاز تحالفه بأكبر عدد من الاصوات او المسئولين الاخرين الامر الذي اصاب من كانوا يأملون ان تساعد زيارته في انهاء المأزق الذي اعقب الانتخابات بخيبة امل. ورفض بايدن التحدث الي وسائل الاعلام في نهاية زيارته لكنه شدد علي ان الولاياتالمتحدة "ليس لديها جدول اعمال سري" في العراق ولا مرشح مفضل.واعتبر محللون ان الولاياتالمتحدة قادرة علي شل عمل أي حكومة عراقية تشكل ضد رغبتها مؤكدين انها لن تدير ظهرها تماما للعراق بسبب اهتمامها الاكبر بالحرب في افغانستان. وعلي صعيد اخر, كشفت مصادر اعلامية وسياسية عراقية أن تنظيم ما يُعرف ب"دولة العراق الإسلامية" -وهو تحالف يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة- يخطط لشن هجوم ضد المسئولين العراقيين داخل المنطقة الخضراء تستخدم فيه "الجمرة الخبيثة" التي تعد من الأسلحة الجرثومية الفتاكة. وقالت المصادر إن المخابرات العراقية أبلغت رئاسة مجلس الوزراء بهذا الأمر وإنها حصلت علي معلومات دقيقة عن المخطط. وكان القيادي السابق في تنظيم القاعدة ملا ناظم الجبوري الذي تحول إلي العمل مع الصحوات قد أعلن في تصريحات صحفية أن تنظيم القاعدة يسعي لإنتاج الأسلحة الكيماوية.لكن الخبير الأمني العراقي العميد وليد الراوي استبعد حدوث مثل هذا التهديد من قبل القاعدة مشيرا الي إن الحكومة تريد من وراء تسريب مثل هذه الأخبار أن ترهب المواطن العراقي وبعض القوي السياسية المنافسة لها.