أسأل الأنبا «كيرلس»: من اتصل به وتعشي معه وجلس معه بعد ساعتين من جلوسه معنا؟! جورجيت قليني اكتفي المجلس القومي لحقوق الإنسان بإصداره بيان إدانة لواقعة الاعتداء علي الأقباط بنجع حمادي، التي أودت بحياة 6 من الأقباط عقب احتفالهم بقداس عيد الميلاد الأسبوع الماضي، وبالرغم من أن المجلس أرسل بعثة لتقصي الحقائق للوقوف علي الأسباب الحقيقية للواقعة، أكدت وفقاً لتصريحات أحد أعضائها أن من أهم أسباب وقوع الحادث القصور الأمني الواضح في توفير الحماية اللازمة للأقباط، ولكن بالرغم من ذلك تجاهل المجلس ما ورد بالتقرير وخرج ببيان ضعيف، واكتفي فيه بإدانة الجريمة التي وصفها بالإرهابية دون الإشارة من قريب أو بعيد إلي دور الدولة وأجهزتها المعنية في توفير الحماية والتصدي لمحاولات العنف الطائفي واضطهاد الأقليات الدينية. وطالب المجلس في بيانه الذي أصدر عقب اجتماعه أمس الأول لمناقشة تقرير بعثة تقصي الحقائق بضرورة تطبيق القانون علي الجناة بلا تمييز، وصرف تعويض لأسر الضحايا من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، كما طالب أيضاً بمحاسبة المسئولين عن الواقعة أياً كانت مواقعهم حالة ثبوت تقصيرهم. من جانبها قالت النائبة جوجيت قليني في تصريحات خاصة ل «الدستور» رداً علي هجوم الأنبا كيرلس: إشمعني الأنباء كيرلس بيتكلم عليّ أنا؟ ولم يتحدث عن اللجنة التي كنت أحد أعضائها وكلهم من المسلمين وأنا القبطية الوحيدة، واللجنة كانت بتكليف من المجلس القومي لحقوق الإنسان، فلا أفهم لماذا اختار جورجيت قليني بس عشان يشتمها ويهاجمها؟ إذا كنت أنا كذابة فهل اللجنة كذابة هي الأخري؟ أنا مهما غلط لن أرد علي غلطه ليس احتراماً لشخصه وإنما احتراماً لشعب الكنيسة. وأضافت: انسي إني «جورجيت قليني» وإني كذابة ووش خراب - زي ما قال الأنبا كيرلس - واسأله من اتصل به وتعشي معه وجلس معه بعد ساعتين من جلوسه معنا؟!؟ هذا رجل دين المفروض ألا يكذب، فالحديث والتليفونات كان فيها أطراف آخرون؟ ولو قال إن محدش كلمه يبقي هو قدام الأطراف اللي كان بيكلمها دي كذاب وما ينفعش رجل الدين يكون كذابًا. وقالت قليني: الأنباء كيرلس يتصور أنه لما يستخدم أسلوبًا معينًا، ويقول إن «سيدنا محمد - عليه السلام - قال إن النساء ناقصات عقل ودين»، إن بكده ح يرضي المسلمين، لكن أنا واثقة أن المسلمين لا يرضيهم النفاق والابتذال. وعن وجود خلافات شخصية بينهما من عدمه، قالت «قليني»: لا توجد خلافات سابقة بيني وبينه وأنا لا أعرف الأنبا كيرلس وعمري ما شفته، ويوم ما ذهبنا إلي المطرانية، كان موجود نبيل بباوي، واقتربت منه، وسألته.. من المطران في هؤلاء؟ لأن شكلهم كلهم كان يوحي بأنهم مطارنة، فأشار لي «بباوي» بأنه ذلك الشخص. وحول ما قاله الأنبا كيرلس بأنها ليست وصية علي الأقباط، أضافت: مفيش حد وصي علي حد، وأنا عضو مجلس شعب وعضو مجلس ملي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورغم كل هذا أرفض الوصاية، وأنا لم أسافر بصفتي الشخصية، أنا كنت عضو بلجنة تقوم بمهمة رسمية. وأوضحت «قليني» أن النائب عبدالرحيم الغول دخل علي اللجنة خلال اجتماعها السري مع الأنبا كيرلس، وقال: أنا نائب البلد ولازم ترجعولي لكن الدكتور فؤاد رياض أخبره أنها جلسة سرية، وبالفعل خرج «الغول» ثم دخل بعدما طلب أحد القساوسة منا دخوله. وأضافت: أنا مش نازلة علي العمل السياسي بالباراشوت، أنا رحت «نجع حمادي» بعد ما خربت مالطة.. هل يبقي أنا كده «وش خراب»؟ أنا مش فاهمة خيال الأنبا كيرلس بقي واسع كده إزاي؟ يبقي فين الخراب؟ اللي كانوا موجودين في البلد هم سبب الخراب!، وقالت: أخلاقي لا تسمح لي أن أشتم مطراناً وهو كان متأكداً من ذلك لذا كان خائفاً أن يتحدث عن «أعضاء اللجنة الآخرين». جدير بالذكر أن الأنبا كيرلس كان قد وصف النائبة «جوجيت قليني» بأنها «وش خراب» ووصف ما قالته بأنه كذب وأنه لم يتعرض لضغوط أمنية حتي يغير أقواله ولم يقل إن محافظ قنا ضد المسيحيين، وقال إنه لا يرتاح أبدًا لها وتساءل: هل هي وصية علي الأقباط؟ وقال أيضًا: «شعرت عندما جاءت إلي نجع حمادي بأن هدفها الوقيعة بيننا.. صحيح (ناقصات عقل ودين)، وأوضح أنه لم يحذر الأمن من الحادث قبل وقوعه، وأن محافظ قنا ليس ضد المسيحيين وقرار بناء الكنائس ليس بيده.