الاتهامات المتبادلة بين اللواء مجدي أيوب محافظ قنا والأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي من جهة وبين جورجيت قلليني نائبة الحزب الوطني المعينة بمجلس الشعب من جهة أخري بسبب احداث نجع حمادي. اثارت الرأي العام وجعلت الكثيرين يتساءلون عن السبب الحقيقي وراء ذلك خاصة بعدما تطور الموقف حتي وصل لحد الاشتباكات والتراشق الكلامي بين اغلب نواب الوطني وايوب من ناحية وبين قلليني من ناحية أخري خلال الاجتماع المترك للجان الدفاع والأمن القومي والشئون الدينية وحقوق الانسان بمجلس الشعب الاسبوع الماضي. حاورنا النائبة قلليني لنعرف منها حقيقة الموقف ووجهة نظرها في احداث نجع حمادي ولماذا هي بالذات من دون اعضاء لجنة تقصي الحقائق التي زارت موقع الحادث واشتبكت مع ايوب وكيرلس ونواب الوطني فكانت إجاباتها كالتالي: * من وجهة نظرك ما هو الحل للمشكلات التي تحدث أحيانا بين بعض المسلمين والأقباط؟ ** أولا: لابد في البداية ان نتصارح مع انفسنا ونعترف بأن هناك مرضا يجب تحديد حجمه ثم بعد ذلك نحدد علاجه وهذا هو الحال في مسألة الأحداث فإذا لم نعترف بها ونعلن انها موجودة بالفعل فستظل هكذا وستزداد رقعتها مع مرور الوقت. ثانيا: يجب ان يكون هناك رصد حقيقي لهذه المشكلة, كما يجب ان تكون هناك محاسبة حقيقية لكل مسئول أيا كان موقعه سواء حزبيا أو حكوميا أو برلمانيا ايضا تفعيل الدستور قبل تعديله, فهناك مواد تنص علي المواطنة وتكافؤ الفرص والحريات, لماذا لا نفعلها ونطبقها حتي نقضي علي أية فتنة أيا كان نوعها. * أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي زارت مركز نجع حمادي لكتابة تقرير عن الاحداث المؤسفة التي وقعت اخيرا لماذا انت بالذات التي حدثت مشادات كلامية بينك بوبين كل من اللواء مجدي ايوب محافظ قنا والانبا كيرلس مطران كنيسة نجع حمادي؟ * ذهبت الي نجع حمادي لأداء دوري كعضوة ثالثة في اللجنة وقلت رأيي بناء علي ما شاهدته من حقائق فالأمور في نجع حمادي ليست علي مايرام وهناك خوف وقلق بين الاهالي وبمعني اوضح لقيت البلد هناك خربانة وبالطبع كلامي لم يرض المحافظ والانبا كيرلس وهذا دعاني للتعجب من موقفهما لأنهما كانوا يوافقاني الرأي في البداية لكنهما انقلبا رأسا علي عقب وصورا للرأي العام ان الأمور مستقرة وما حدث هو فعل اجرامي فردي لا علاقة له بالفتنة الطائفية, وأنا أريد ان اسأل سيادة المحافظ إذا كان الكموني مسجلا خطرا فلماذا فعل ذلك؟ وما علاقته بالمسيحيين؟ وإذا كان الحادث ارتكب نتيجة لاعتداء شاب مسيحي علي طفلة مسلمة بفرشوط فلماذا نفذ الجناة هذا الحادث في نجع حمادي ولم يفعلوا ذلك في فرشوط؟ * لماذا تطور الأمر بينك وبين أيوب والأنبا كيرلس؟ ** لست ادري لماذا يهاجمانني هل لأنني قلت الحقيقة؟ وليعلم الجميع انني لم اقابل المحافظ ولا الأنبا كيرلس من قبل إلا عندما وقعت هذه الأحداث وذهبت لنجع حمادي ومنذ نحو عام اتصلت بي احدي فتيات محافظة قنا وهي من اسرة فقيرة وطلبت مني أن اساعدها في ايجاد فرصة عمل لها واتصلت ساعتها بمجدي ايوب وكان متجاوبا معي جدا وتحدث معي هاتفيا بكل احترام ووفر لهذه الفتاة فرصة عمل, والعجيب ان كلام المحافظ متناقض جدا فضلا عن انه في الاساس رجل امني! * ماذا تقصدين؟ ** عندما شرح لنا كيف وقع الهجوم قال ان الضربة الاولي للجناة كانت قبل المطرانية بنحو100 متر والثانية بعدها ب500 متر والثالثة علي بعد خطوات وعندما سألناه: أين الأمن؟ أجاب بأنه من المحتمل ان تكون الضربة الاولي اربكت الامن, فقلت له انت رجل امن سابق ولابد ان تتعامل مع الضربة لا ان ترتبك وبالنسبة للانبا كيرلس فهو لم يهاجمني فحسب بل هاجم الصحف الخاصة والمعارضة واستثني الصحف القومية. * ما تعليقك علي وصفك بوش خراب ووصية علي الأقباط؟ ** لقد قلت من قبل اني نائبة بالبرلمان وعضو في لجنة تقصي الحقائق ولهذا ذهبت الي نجع حمادي وأقول للمحافظ والأنبا كيرلس ربنا موجود والسهام ترد لأصحابها وابلغ رد عليهما ما هتفت به الغالبية العظمي من المواطنين بكاتدرائية نجع حمادي احنا معانا أجدع ست في اشارة منهم الي جورجيت قلليني لأني أؤدي عملي ولا ألتفت لكلام احد واريد ان اذكر الجميع بأنه بعد24 ساعة فقط من وقوع كارثة العبارة كنت في سفاجا كذلك الحال في حادث الدويقة ذهبت الي موقع الحادث بعد ساعات. المواطن المصري ذكي لا ينخدع بعبارات رنانة والاهالي في نجع حمادي جزء من هذا الوطن ويجب علينا الشعور بهم وبمشكلاتهم وعندما كنا نتجول في شوارع المدينة وكانت ترافقنا مني الشحات امينة المرأة بالحزب الوطني بمحافظة قنا ومنصورة الراوي امينة المرأة بنجع حمادي وتوافد علينا الاهالي وشعرنا بالخوف في اعينهم فإذا كنت غير مرغوبة لدي المواطنين فلماذا كان يتوافدون الينا ويريدون التحدث معنا وإخراج ما في جوفهم من كلام؟ * وما سبب مهاجمة البعض لك في البرلمان؟ ** ان الذي هاجمني في البرلمان هم بعض النواب ممن لهم مصالح شخصية لكن كان يراودني شعور عندما رجعت من نجع حمادي بأن هناك نية مبيتة في البرلمان لمهاجمتي وعدم اعطائي فرصة للحديث وبالفعل حدث ذلك لدرجة اني رفعت صوتي وقلت لأحد هؤلاء النواب: انت متعاطف مع ايوب لأنه كان زميلك اديني فرصة اتكلم وتدخل الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ليمنحني الفرصة للكلام وحاول النائبان رجب هلال حميدة( عضو عن حزب الغد) وعبدالرحيم الغول( عضو عن الحزب الوطني) تهدئتي وعلي الرغم من هجوم اغلبية نواب الوطني الا ان شخصية برلمانية كبيرة من الحزب الوطني اتصلت بي هاتفيا في نفس يوم جلسة البرلمان واستنكرت هذا الهجوم. * ألا تعتقدين ان هذا الهجوم البرلماني سيؤثر علي مستقبلك السياسي لاحقا؟ ** ليعلم الجميع اني لن اخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل هذا المناخ السياسي الحالي ولن احيد عن الحق مهما يكلفني الثمن لأني اخاف الله ولن اشرك احدا في خوفه. *وماذا سيكون موقفك إذا تم اختيارك من بين ال10 اعضاء المعينين؟ ** سأقبل لكن لن اخوض الانتخابات.