بدأ اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب ملتهبا وساخنا وأرجع اللواء مجدى أيوب محافظ قنا السبب فى وقوع الحادث إلى حادثة اغتصاب الطفلة المسلمة بمدينة فرشوط، وتوزيع مقاطع فيديو عبر الموبايل لشاب مسيحى على علاقة بفتاة مسلمة وأكد أيوب أن الحادث لم يقع أمام مطرانية نجع حمادى بسبب الإجراءات الأمنية أمامها وإنما على بعد 100 متر من المطرانية، وأشار إلى أن إطلاق النار لم يتم أثناء خروج الأقباط من المطرانية ولكن بعد خروجهم منها. وسأل سرور محافظ قنا: هل معروف عن الجانى تعصبه ضد المسيحيين؟ ورد أيوب: سألت الأجهزة الأمنية هذا السؤال فقالوا: لا، فعقب سرور: «يبقى كده حد محرضه»، وصفق النواب لسرور. واعترف الدكتور مفيد شهاب بوجود احتقان وطالب بتحليل أعمق لمظاهر الاحتقان التى تسود بعض المناطق. وقال: «فى كل دول العالم تقع جرائم ولكنها لا تؤدى إلى مثل هذا القلق الذى نعيشه الآن». ولم يستبعد شهاب أن تكون هناك جهات خارجية وراء الحادث وقال: «لا يمكن أن نتصور أن الأمور تتم بعفوية، فهناك احتمال كبير أن تكون قوى خارجية وراء الموضوع، وتساءل شهاب هل من قبيل المصادفة ما فعله جورج جالاوى هنا، وما أعقبه من مقتل مجند مصرى على الحدود، وبعدها حادث نجع حمادى؟. وطالب محمود أباظة رئيس حزب الوفد، بسرعة إعادة الأهالى الذين تركوا منازلهم بعد حادث اغتصاب طفلة فرشوط وتعويضهم، ورد محافظ قنا مؤكدا أنه تم تعويض هذه الأسر ورفض المحافظ الكشف عن مبلغ التعويض. وتابع أباظة: «حينما تقع هذه الجريمة ويكون حصيلتها 7 قتلى و9 مصابين من بينهم 15 مسيحيا، فهذا يعنى أن القتل تم على أساس الهوية». واتهم عدد من نواب الوطنى منظمات حقوق الإنسان وبعض وسائل الإعلام بالمتاجرة بالقضية. من جانبه أشار نائب الوطنى عمر هريدى إلى أن نقابة المحامين قررت تشكيل وفد لزيارة نجع حمادى، وبدأت الأجواء تزداد سخونة مع بداية كلمة جورجيت قللينى، وأعلنت قللينى أنها زارت نجع حمادى فى إطار لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس القومى لحقوق الإنسان والتى ستعلن تقريرها عن الحادث اليوم، وكانت برئاسة الدكتور فؤاد رياض. وأشارت قللينى إلى أنها سألت اللواء مجدى أيوب إذا كانت الجريمة جاءت كرد فعل لجريمة اغتصاب فتاة فرشوط، فلماذا لم تقع فى فرشوط نفسها، وإذا كان الأمن موجودا أمام مطرانية نجع حمادى فكيف تم إطلاق النار ثلاث مرات؟، وأوضحت أن المحافظ رد عليها قائلا: بأن عنصر المفاجأة هو الذى أربك الأمن، وقبل أن تكمل قللينى كلمتها انفعل عليها نواب الوطنى، وعادت للحديث مرة أخرى قائلة: «لقد قال لى محافظ قنا إن المسيحيين هم سبب كل المشاكل هناك. وعادت الملاسنة بينها وبين نواب الوطنى مرة أخرى، وارتفعت حدة هذه الملاسنة، والتراشق، بعد أن طالبت قللينى بإقالة محافظ قنا، وقولها إن الأنبا كيرلس مطران نجع حمادى غير أقواله بعد أن تم اعتقال 24 مسيحيا، وانسحبت قللينى من الاجتماع بسبب هجوم نواب الوطنى عليها، وقالت «نواب الأمن بيجاملوا زميلهم»، وأضافت: «لا المحافظ هيحميهم ولا المجلس هيحميهم»، الحامى الوحيد ربنا. ووصفت اللواء مجدى أيوب بأنه يكذب. وعادت قللينى للقاعة مرة أخرى بعد تدخل نواب من الوطنى من بينهم أحمد شوبير والنائب الوفدى محمد عبدالعليم داوود.