كشف تقرير حكومي عن ارتفاع اتصالات الخط الساخن لعلاج الإدمان بنسبة 87% بعد إطلاق الحملة الإعلامية في شهر رمضان مقارنة بنحو 23% قبل إطلاق الحملة لرفع وعي الشباب والأسرة بخطورة المخدرات وإدراك مسئوليتهم تجاه مواجهتها وجذب انتباه المرضي وأسرهم لما يقدمه الخط الساخن من خدمات، وأشار التقرير الذي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة الأسرة والسكان إلي ارتفاع المكالمات التي يجريها المرضي أو ذووهم بعد وصول المريض لمرحلة خطيرة من التعاطي تستلزم علاجه أو حجزه بأحد المستشفيات العلاجية المتعاونة مع الخط الساخن إلي 4.83% مقارنة ب 6.16% قبل انطلاق الحملة بزيادة خمسة أضعاف وزيادة المرضي المتصلين إلي 939 مريضاً خلال 15 يوماً من انطلاق الحملة. وأوضح التقرير أن المريض أو أحد ذويه يطلب استقبال إخصائي الخط الساخن له بأقرب مستشفي لمسكنه لتقييم حالته والبدء في العلاج من خلال الفريق العلاجي بالمستشفيات المتخصصة في علاج الإدمان. وقال التقرير: تضمنت الاتصالات ثلاثة أنواع وهي الإرشاد وتقديم المشورة، واستقبال مرضي جدد، بالإضافة إلي متابعة مرضي استفادوا من خدمات الخط في وقت سابق، وأضاف: تهدف الاتصالات إلي التعريف بكيفية الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي، وكيفية التعامل مع المرضي المتعاطين، وغيرها. وأوضح أن الاكتشاف المبكر لحالات التعاطي يتطلب معرفة بعض الأساليب الدفاعية التي يقوم بها مريض الإدمان في بدايات التعاطي كالإنكار والتبرير وخلق الأعذار، وتوجيه اللوم للآخرين، وتبسيط وتسطيح الأمور، أو ادعاء القوة وهو ما سعت الحملة الإعلامية إلي تفنيده وتصحيحه من خلال إعلانات موجهة تحمل هذه الرسائل وترفع وعي الأسرة بعلامات الاكتشاف المبكر. وأشارت نتائج التقرير إلي أن التليفزيون احتل المرتبة الأولي من بين الوسائل الإعلامية التي ساهمت في زيادة عدد المتصلين، حيث وصلت بنسبة 9.80% تليه الإذاعة بنسبة 1.6%، حيث ركزت الحملة علي الإعلام المرئي والمسموع باعتبارهما وسيلة الاتصال الأكثر تأثيراً في أفراد المجتمع.