تستقبل المكتبات الفرنسية خلال الأيام القليلة القادمة كتابين عن كارلا برونى ساركوزى قرينة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الأول يتوقع أن يثير جدلا كبيرا لتناوله السيرة الذاتية لكارلا دون حصول المؤلفة أو دار النشر على تصريح من قصر الأليزيه (الرئاسة الفرنسية) أو من صاحبة الشأن لطبع الكتاب فيما يتناول الكتاب الثانى أيضا حياة كارلا برونى لا سيما علاقتها مع الرئيس ساركوزى لكنه يلتزم تماما بما قالته عن حياتها الزوجية لمؤلفي الكتاب. ومن المتوقع أن يثير الكتاب الأول بعنوان "الحياة السرية لكارلا برونى" تأليف الكاتبة الصحفية الفرنسية بسمة لاهورى (العربية الأصل) جدلا كبيرا فى فرنسا بعد أن أكدت معلومات عن عدم رضاء قصر الأليزيه عما جاء بالكتاب الذى سيطرح يوم 15 سبتمبر الحالى فى المكتبات الفرنسية. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن دار "فلاماريون" التى تولت نشر كتاب لاهورى تدرك تماما مخاطر نشر كتاب لا يحظى بموافقة الأليزيه ولذلك بادرت بتحصين نفسها بعرضه على مجموعة من كبار المحامين حتى تتفادى إمكانية تعرضها لأى ملاحقات قضائية قد تلتهم جزءا من عائدات الكتاب الذى تتوقع له فلاماريون رواجا كبيرا ليس فقط فى فرنسا ولكن أيضا فى أوروبا عند ترجمته بالإيطالية والإنجليزية والألمانية . وتؤكد لاهورى أن كتاب الحياة السرية لكارلا برونى عبارة عن تحقيق صحفى يرتكز فى 80 فى المائة من مضمونه على معلومات حصلت عليها المؤلفة من أفواه مقربين من كارلا بعضهم مصورون ومصممو أزياء والبعض الأخر نوابا فى البرلمان الفرنسى. وقد حصلت لاهورى على هذه المعلومات من إيطاليا بلد كارلا برونى الأصلى ونيويورك وكاب نيجر (أحد شواطىء فرنسا الشهيرة التى تمتلك فيها عائلة كارلا برونى فيلا فاخرة). وقد تمكنت الكاتبة الصحفية الفرنسية بسمة لاهورى من تحصين نفسها ضد أى ملاحقات قضائية بالكشف عن أسماء الشخصيات الذين تحدثوا عن كارلا برونى منذ أن بدأت حياتها العملية كعارضة أزياء ثم مغنية وأخيرا ممثلة. فبعض الذين تحدثوا عن كارلا لمؤلفة الكتاب وصفوها بأنها "نمرة" وبعضهم شبهها بأنها "دون جوانة" (معشوقة الرجال)، فيما أكد البعض الآخر أنها نقيض ليدى ديانا. كما يخصص الكتاب أحد فصوله عن علاقة كارلا ساركوزى بعمليات التجميل والأطباء الذين يجرونها. وتؤكد لاهورى أنها حصلت على موافقة والدة كارلا برونى للحصول منها على معلومات عن إبنتها غير أنها عادت وألغت المقابلة بناء على رغبة ابنتها. أما الكتاب الثانى بعنوان "كارلا والطامحون" فإن مؤلفي الكتاب احترما تماما ما جاء على لسان كارلا فيما يتعلق بحياتها خاصة منذ أن أصبحت سيدة فرنسا الأولى بزواجها من الرئيس ساركوزى فى فبراير 2008 . وكان المؤلفان وهما إيف ديراى(صحفى وناشر مستقل) وميخائيل دارمون (صحفى بقناة فرانس 2) قد نفيا نفيا قاطعا المعلومات الصحفية التى أشارت إلى أنهما ألفا الكتاب بتحريض من قصر الأليزيه لتخفيف وقع كتاب بسمة لاهورى. وقد بدأت الصحف الاوروبية تولى اهتماما كبيرا بكتاب بسمة لاهورى حيث عنونت صحيفة "التايمز" الإنجليزية فى صدر صفحتها "كتاب الحياة السرية لكارلا برونى يزلزل فرنسا" وذلك تحت صورة كبيرة لكارلا برونى .